Saturday, December 30, 2017

بيان صحفي: لعنة اسمها الميزانية.. عقاب سنوي من الحكومة لأهل السودان بالضرائب والجبايات!

بيان صحفي: لعنة اسمها الميزانية.. عقاب سنوي من الحكومة لأهل السودان بالضرائب والجبايات!

أجاز البرلمان السوداني بالإجماع، في مرحلة السمات العامة يوم الأربعاء 2017/12/27م مشروع ميزانية العام 2018م، الذي أقل ما يوصف به أنه لعنة تحل بأهل السودان، وتنذر بعواقب وخيمة، حيث رفعت الحكومة الدولار الجمركي من 6,9 دولار إلى 18 دولاراً، مما يترتب عليه زيادة أسعار السلع المستوردة، إلى حوالي 300%. فتتأثر بذلك أسعار الخبز، وغاز الطبخ، والكهرباء، وكل ما يتعلق بحياة أهل السودان؛ ضرائب وجبايات؛ تنتزع بها الحكومة من ابن البلد قوتَ يومه وعرقَ جبينه؛ لتنفق على جيوش المستوزرين، والمستشارين، وشراء الذمم، وفق المحاصصات السياسية لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني.
إنَّ هذه الميزانية الكارثية، تجيء كل عام بعد زيارة صندوق النقد الدولي المشؤومة؛ لتنفذ حكومة السودان روشتته المفضوحة في رفع الدعم، وإرهاق كاهل الناس بالجبايات والضرائب، فقد حذرنا مراراً وتكراراً من الوقوع في مصيدته، ومن الاستماع إلى تعليماته، إلا أن الحكومة سادرة في غيها، فخرَّبت الاقتصاد، وحاربت الإنتاج؛ ليترك المزارعون مزارعهم، وتُغلق كثير من المصانع.
لقد بيَّن الإسلام الجُرمَ الكبير والنتيجة الكارثية التي تصنعها الحكومة بالجمارك على حياة الناس الاقتصادية ليتأثر به الفقراء والمساكين، فقد قَالَ: النبيُّ ﷺ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» رواه أحمد في مسنده، وغيره، ولما رُجمت المرأة الغامدية التي زنت وهي محصنة قَالَ النبي ﷺ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ» رواه مسلم. فأيُّ جريمة وأيُ كارثة يسببها نظام يضيق على الناس بالجبايات والجمارك؛ ليكون ذنبه أكبر من ذنب المرأة الزانية، وهي محصنة؟ بلا شك لأنه يؤذي الناس بالتضييق عليهم، وتدمير كثير من الأسر، وحرمانهم من العيش الكريم!. قال النبي ﷺ قال: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». الإمام أحمد والبيهقي وغيرهم.
إن الخلل الجوهري هو في النظام الذي تطبقه الحكومة على الناس، والمنهج المنحرف الذي تعالج به مشاكلهم، فقد ثبت ووضح أن هذه الحكومات لا يمكن أن تحقق، الاستقرار الاقتصادي أو السياسي، فقد كانت دولة الخلافة تسهر على أرزاق الناس، ومعاشهم، فها هو الحبيب ﷺ يقول: «مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ وَمَنْ تَرَكَ كَلاًّ فَإِلَيْنَا» متفق عليه. والكَلُّ هو من يحتاج إلى الرعاية والنفقة. ويقول ﷺ: «الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» البخاري. فدولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، برعايتها ونظامها الاقتصادي المتميز، وحدها هي التي ستحل مشاكل الاقتصاد في السودان، بل مشاكل العالم، بأحكام رب الشرع الحنيف.
يا أهل السودان عجباً لكم! لم تصبرون على هذا الظلم، وأنتم من خير أمة أخرجت للناس؟! لمَ لا تعملون للتغيير على أساس الإسلام نظام ربكم، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾؟! فالأحكام الشرعية غنية بالمعالجات التي تتناول كل شؤون الحياة، فلمَ لا تعملون لإقامة دولة الإسلام التي ترفع عنكم الضنك وضيق العيش؟!
لقد ظللنا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذركم من هذه الكوارث ونعرض لكم العلاج الناجع والترياق الشافي والحل الجذري لكل مشاكلكم في تطبيق الإسلام عبر دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهبوا لإقامتها لتروا الخير ماثلاً؛ لأنها أحكام الله رب العالمين. قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري       12 من ربيع الثاني 1439هـ          رقم الإصدار: ح/ت/س/19/1439
التاريخ الميلادي        السبت, 30 كانون الأول/ديسمبر 2017 م   

No comments:

Post a Comment