Thursday, June 29, 2017

أصل المشكلة هو النظام الذي من صنع البشر أما الحل فيكمن في الخلافة

أصل المشكلة هو النظام الذي من صنع البشر أما الحل فيكمن في الخلافة
(مترجم)
الخبر: قال الرئيس أردوغان في إفطار تم في البرلمان: "إنه من الواضح أن الهجمات على جذورنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ستستمر، لأننا دولة وأمة محسودة. لهذا أصبح تغيير مفهوم الأمن في دولتنا أمرا ملحا. فقد دفعنا ثمنا باهظا نتيجة لهذه الهجمات التي حصلت داخل حدودنا وفي المنطقة المحرمة. أما من الآن فصاعدا فسنتعامل مع أصول المشاكل مباشرة وسنبحث عن الحلول هناك".
التعليق:
إن تركيا وغيرها من البلاد الإسلامية تواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية عظيمة منذ عقود. أما القادة وأولئك الموجودون في السلطة فهم لا يظهرون القرارات اللازمة لحل هذه المشاكل... كما أن أصل المشاكل هو في الحقيقة النظام نفسه الذي استوردناه من الغرب. والتعامل مع أصل هذه المشاكل يعني طرد العملاء والسفراء والدبلوماسيين والشركات الفاسدة الخاصة بأمريكا وبريطانيا وكيان يهود وروسيا من بلادنا.
إنها تعني التخلص من الدستور والقوانين الآتية من الغرب والتي كانت السبب في مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والحكم بالدستور والتشريعات الإسلامية.
وتعني أيضا تطهير مجالنا الجوي وموانئنا وقنواتنا وأراضينا من القوات الدولية الرأسمالية مثل الأمم المتحدة والناتو.
كما تعني الوقوف بجانب مسلمي العراق وسوريا وفلسطين الذين وفي هذا الشهر الفضيل وقفوا بجانب تركستان وغيرها من البلاد، متحدين... فالاتحاد هو ما يهم...
كل هذا لأننا خير أمة أخرجت للناس. ربنا واحد ورسولنا واحد وديننا واحد. ولأننا متى نكون متحدين، نقف معا؛ نصبح دوما عظماء. فالله يرضى عنا وينصرنا. فلقد حكمنا العالم وحدنا لقرون، وسيطرنا على قارات وحملنا الإسلام إلى العالم من خلال الدعوة والجهاد... ولأننا عندما تفرقنا تعرضنا للاحتلال والاستغلال والذبح والحياة المهينة. فحتى في هذا الشهر الفضيل تعرض المسلمون في العراق وسوريا للذبح باستخدام أحدث الأسلحة، لكن للأسف فإن مثل هذه الأخبار لا تظهر في نشرات الأنباء. فعشرات الدول والقادة يلتزمون الصمت. ولا يوجد حتى من يقدم مجرد استنكار. ولكن عندما تصبح مصالح الحدود التي وضعها الكفار محط تهديد فإنه يتم شن العمليات العسكرية، وإرسال الجنود، وإعلان الحظر وتحصل الكوارث. كل هذا يحصل لأننا غير متحدين ولا نستطيع الاتحاد...
فالوحدة اليوم تعني أن نكون أمة واحدة في دولة واحدة تمثل الـ 57 بلدا إسلاميا في وجه أمريكا التي تتكون من 51 ولاية، وروسيا التي تتكون من 83 منطقة فدرالية، والاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة. فقط بهذه الطريقة يمكننا كأمة أن نحل المشكلة من أصلها.
فنحن لم نتمكن من حل مشاكلنا من أصلها لأننا لم نتمكن من أن نكون دولة واحدة. فالغربيون زرعوا بذور العصيان والانفصال في قلوبنا. وتمكن الغرب من إضلالنا عن طريقنا وجوهرنا بأفكارهم لأنه لا يوجد لنا دولة. ولم نتمكن من أن نكون أمة لأنه لا توجد لنا دولة.
فكما أن الصيام درع فالخليفة درع يحمي المسلمين. وكما أن الصيام يحمي الفرد، فالخليفة يحمي الأمة. فالقرآن الذي أنزل في شهر رمضان لا يمكن تطبيقه إلا في ظل دولة. فالقرآن هو أساس بناء الدين والخليفة هو الحارس. فالبناء الذي لا أساس له محكوم عليه بالسقوط. والبناء الذي لا حارس له محكوم عليه بالخراب. فالخليفة هو حامي الدين والأمة الإسلامية. فرسول الله ﷺقال: «السُّلطانُ ظِلُّ اللَّهِ في الأرضِ يأوي إليْهِ كلُّ ضعيفٍ وملهوفٍ» ومن يريد وحدة الأمة فعليه أن يستأنف الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. أما أولئك الذين لا يريدون هذا فسيفشلون وستكتب عليهم المذلة في الحياة والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو
5 من شوال 1438هـ   الموافق   الخميس, 29 حزيران/يونيو 2017مـ

No comments:

Post a Comment