Wednesday, June 28, 2017

جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 28-6-2017

جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 28-6-2017
  
بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم أسرة تحرير جريدة الراية، من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بالتهنئة القلبية الحارة سائلين الله عز وجل أن يمنحه بسطة في العلم والجسم، وأن يكرم الأمة الإسلامية بالاستخلاف والتمكين والأمن على يديه.
كما نتقدم من أمتنا الإسلامية الكريمة بالتهنئة بهذه المناسبة المباركة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكون قد تقبل منا ومنها الصلاة والصيام والقيام وسائر الطاعات في شهر رمضان، وأن نكون جميعا ممن أعتق الله رقابهم من النار ببركة هذا الشهر الفضيل، ونسأله تبارك وتعالى أن يعيد علينا رمضان وعيد الفطر القادمين ونحن نتفيأ ظلال الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.
===
النظام السياسي في لبنان مهترئ وغارق في الفساد،
ولن ينقذه قانون النسبية
تحت العنوان أعلاه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان يوم الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ، 20/6/2017م، بيانا صحفيا أوضح فيه أن قانون الانتخابات الأخير في لبنان إنما صيغ ليضمن مصالح السلطة الحالية، فقال: "إن واقع نظام الحكم الديمقراطي أنه يُخضع موارد الدولة لأهواء المتحكمين بالسلطة السياسية من الأحزاب والتيارات السياسية، فتعطي الديمقراطية هذه الأحزاب والتيارات المزيد من السلطة السياسية، والثقل السياسي، وقوة التأثير على السلطة التشريعية. وبالتالي فإنه في ظل النظام الديمقراطي يتم ضمان مصالح من بيدهم أسباب الضغط السياسي. وهكذا فإن قانون الانتخابات في لبنان قد تمت صياغته أولا وآخرا ليضمن مصالح السلطة الحالية".
 ثم أكد البيان أن النظام السياسي في لبنان سيبقى كما هو دون أي تغيير يذكر، وستبقى السلطة السياسية على عمالتها وتبعيتها لرأس الكفر أمريكا، فقال: "إن الانتخابات في ظل النظام الديمقراطي هي في الغالب وسيلة لإعادة إنتاج النظام نفسه، ولبنان ليس استثناء في هذا المجال. فهذه السلطة ستبقى كما هي. وإن خسر البعض بضعة مقاعد لصالح أحزاب أخرى أو لصالح من يسمون بالمستقلين، فهؤلاء المستقلون لا يحلون ولا يربطون، وبالتالي يصبح وجودهم مجرد ديكور تجميلي للسلطة الحالية. فهذه السلطة ستحافظ على امتيازاتها كما هي بعد الانتخابات، وستبقى مرافق الدولة وصناديق النهب بين أيديهم، وسيبقى النظام السياسي كما هو، ولن يطرأ على البلد أي تغيير يذكر... إنه لا يخفى على كل صاحب عقل أن أمريكا تسيطر على أهم مرافق الدولة بشكل مباشر ومن دون الرجوع للعملاء والموظفين في السلطة السياسية. فلا يمر شهر في لبنان إلا وهناك زيارة لوفد عسكري أمريكي أو جولة للسفيرة الأمريكية أو زيارة لعضوٍ أو رئيسٍ للجنة في الكونجرس الأمريكي، ليلحقها تعيينات في مناصب حساسة أو تحرك أمني".
كما أكد البيان أن قانون الانتخابات الأخير في لبنان جاء استكمالا للحرب الأمريكية على المسلمين، فقال: "إن قوام سياسة أمريكا في لبنان لا تختلف عن تلك المتبعة في المنطقة. فأمريكا أعلنت الحرب على المسلمين وسخرت كافة العملاء لحربها هذه. فأجهزة الدولة اللبنانية تم تسخيرها خدمةً للحرب الأمريكية على الإسلام، وسخرت أمريكا إيران ومن ثم حزبها لخدمة مصالح أمريكا في الداخل السوري وعلى الحدود اللبنانية، وسخرت أمريكا كذلك تيار رئيس الجمهورية الذي ما فتئ رئيسه يبث الكراهية والعنصرية بين الناس محاولاً كسب بعض التأييد على حساب خصومهم بعد أن خدع جمهوره في شعارات فارغة مثل الإصلاح والتغيير. وتحت وطأة هذه السياسة المتبعة ولد قانون الانتخابات الأخير، فهو يُعَدّ استكمالا للحرب الأمريكية على المسلمين". 
واختتم البيان بتحذير للمسلمين في لبنان من المشاركة في هذه الانتخابات، فقال: "أيها المسلمون في لبنان: إننا إذ نحذر من المشاركة في هذه الانتخابات ولأسباب عدة، ندعوكم إلى نفض أيديكم من هذا النظام العلماني والطائفي في آن معا، ومن رموزه السياسية المتمثلة في زعاماته الطائفية، وإلى أن ترنو بأعينكم إلى التكامل مع أمتكم التي تنتشر في كل أنحاء العالم، لتكونوا جزءا من عملية التغيير الشامل واستئناف الحياة الإسلامية، فهل أنتم مستجيبون؟"
===
على الصفحة الأولى تحت الكلمة الرئيسية
النظام التركي يحكم على يلماز شيلك بالسجن الفعلي 15 سنة
يأبى النظام العلماني التركي بقيادة حزب العدالة والتنمية وبرئاسة رجب طيب إردوغان، إلا أن يكون ضمن فسطاط الكفر في محاربته للإسلام وحملة دعوته دون هوادة، حيث قامت الجهات القضائية التركية بالمصادقة على قرارين قضائيين ينصان على السجن الفعلي لمدة 15 سنة، كانا قد صدرا في وقت سابق بحق الأخ الفاضل يلماز شيلك العضو في حزب التحرير، وإحالة القرار للإجراء التنفيذي، فأقدمت عناصر الأمن (شعبة مكافحة الإرهاب) مغرب يوم الجمعة الموافق 23 حزيران/يونيو 2017م بمداهمة المنزل الذي كان يجتمع فيه الأخ يلماز مع بعض إخوانه لتناول طعام الإفطار، وقامت باعتقاله بصورة همجية وقت الإفطار معلنين عن تماديهم في تعديهم على حرمات الله سبحانه وتعالى وفي العشر الأواخر من الشهر المبارك... إننا في جريدة الراية نعلنها مدوية أن طوبى لك يا يلماز.. طوبى لك أن شرفك الله بحمل الدعوة الإسلامية.. طوبى لك على شرف النكاية بالظالمين.. طوبى لك أن كان اعتقالك في ليلة الـ29 من رمضان التي فيها عتق من النار.. وإن دعوتنا هي دعوة الله سبحانه وبإذن الله هو كافلها حتى تصل لغايتها ونستأنف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعز عزيز وذل ذليل، عز يعز الله به الإسلام وأهله، وذل يذل الله به الكفر وأهله.. إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾
===
هل يعي الأكراد أنهم سيدفعون ثمن ثقتهم بأمريكا غاليا
نشر موقع (أورينت، الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ، 20/6/2017م)، خبرا جاء فيه: "يقول السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد إن الأكراد سيدفعون ثمن ثقتهم بالأمريكيين، وكما تخلوا عنهم بالعراق بعد أن استخدموهم طويلاً في عهد صدام حسين، سيتخلون عنهم في سوريا في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، إذا ما فكر الأسد بالتحالف مع إيران وتركيا للقضاء على الأكراد، حينها لن تدافع أمريكا عن غرب كردستان".
الراية: إن تصريحات روبرت فورد سفير أمريكا السابق في سوريا، تنذر بما ستؤول إليه أحوال الأكراد في سوريا، خاصة المليشيات الانفصالية الكردية، التي رهنت قرارها لأمريكا الصليبية، بأن أمريكا ستتخلى عنهم لحظة أن يستقر لها الأمر في سوريا، فأمريكا متمسكة بالنظام العلماني الطائفي في دمشق، لتقهر أهل الشام وتقمع إرادتهم ورغبتهم بالتغيير. لذلك يجب على إخوتنا الأكراد والفصائل العسكرية بل وأهل الشام جميعا أن ينتبهوا للمكر الذي يدبر لهم، وللشر الذي يراد بهم بعد تفريقهم شيعا وفصائل بفتاوى من رؤوس الجهل، وأنه يتم الآن الاستفراد بهم فصيلا تلو الآخر، وأن على الفصائل كافة أن يكونوا على قدر المسئولية، واتخاذ القرار الذي فيه نجاة الثورة وانتصارها وفيه نجاتهم وخلاصهم، وذلك بنبذ المال السياسي القذر الذي قبلوه على أنفسهم، وقطع علاقاتهم بالغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا، ولفظ عملائه ونبذهم، وتبني المشروع السياسي الإسلامي المنبثق من صميم عقيدتهم، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لعل الله عز وجل ينصر الأمة بهم.
===
الساسة الغربيون لا يتقنون إلا المكر والخداع والتضليل
نشر موقع (روسيا اليوم، الأربعاء 26 رمضان 1438هـ، 21/6/2017م) خبرا جاء فيه: "أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن حكومة بلادها ستسعى إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمات في منطقة الشرق الأوسط وستلعب دورا رائدا في مكافحة (الإرهاب).
وقالت الملكة في خطاب ألقته في البرلمان البريطاني الأربعاء: "كوننا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، والذي يخصص 0.7% من الدخل القومي للتنمية الدولية، ستستمر حكومتي في لعب دور رائد في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن العالمي وترويج القيم البريطانية في كل أنحاء العالم. وستعمل حكومتي على إيجاد حلول آمنة للأزمات في الشرق الأوسط".
وأضافت الملكة: "الحكومة ستعمل على استئصال جذور (الإرهاب) وستلعب دورا رائدا في العملية العسكرية الدولية من أجل القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق"."
الراية: دأب ساسة الدول الغربية على الخداع والتضليل في تصريحاتهم، فأقوال ملكة بريطانيا هذه ذات وجهين وهي موجهة لجهتين، الجهة الأولى هي شعبها، ورسالتها لهم هي أن بريطانيا ما زالت دولة كبرى ولها وزنها في السياسة الدولية، والوجه الآخر أن بريطانيا ستلعب دوراً بارزاً في إيجاد الحلول لأزمات الشرق الأوسط باستئصال (الإرهاب) أي الإسلام والقضاء على جذوره، وهذا الخطاب موجه للأتباع والعملاء والخصوم في آن واحد، فالدول الغربية ومنها بريطانيا، في الحقيقة ليس لديهم حلول للمشاكل، فالمبدأ الرأسمالي برمته يعتمد الترقيع في حل المشاكل أحيانا، وترحيلها لوقت آخر أحيانا أخرى، هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن ساسة الغرب عندما يقولون إنهم سيحلون مشكلة ما فالحقيقة أنهم سيزيدونها تعقيداً، وهذا واضح؛ فهم يستعملون الكذب الصراح في كل سياساتهم، فكم مرة مثلا اجتمع الغرب بخصوص سوريا، في مؤتمرات، ورفع صوته بوقف القتل والتشريد؟، بينما في الحقيقة هو كان يعطي الضوء الأخضر لزيادة القتل والإجرام، إن تصريحات ساسة الغرب لا علاقة لها بالواقع إلا بقدر تحقيقها لمصالحهم.
===
الرويبضات حكام المسلمين يحاكون انتفاخا صولة الأسد
أورد موقع (سكاي نيوز عربية، الخميس 27 رمضان 1438هـ، 22/6/2017م) الخبر التالي: "حدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، مطالب دول عربية لإنهاء مقاطعتها قطر المتهمة بدعم (الإرهاب) والعمل مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي تصريحات لجريدة "الحياة" نشرت اليوم الخميس، قال قرقاش إن من بين المطالب وقف الدوحة تمويلها (التطرف وحركات إرهابية) في سوريا وليبيا.
وتشمل المطالب أيضا التخلي عن احتضانها شخصيات مرتبطة بـ(الإرهاب) ومطلوبة دوليا وإقليميا، بعد أن باتت الدوحة ملاذاً لـ(المتطرفين)، بحسب قرقاش.
وقال إن من بين المطالب أيضا التزام قطر بقرارات مجلس التعاون الخليجي، إذا ما أرادت العودة إلى محيطها، مشيرا إلى معاناة دول عديدة من جهود قطرية مستمرة لتقويض الأمن فيها كالبحرين ومصر.
وأكد قرقاش أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وعد بتغيير سياسة بلاده من خلال اتفاق الرياض الذي وقعه، وقال حينها إنه ليس مسؤولاً عن سياسات والده.
وتساءل قرقاش عن أهداف الصفقات القطرية المتعلقة بتبادل رهائن في العراق وسوريا بأموال باهظة، بلغت نحو ملياري دولار، وزعت على مجموعات إرهابية شيعية وسنية".
الراية: "إن السبب الحقيقي للأزمة - بين قطر وبين دولة آل سعود وبعض الدول العربية - هو الدور الجديد الذي رسمه ترامب لسلمان بأن يكون هو سلطان منطقة الخليج فينفذ السياسة الأمريكية ولا يسمح لأي من عملاء الإنجليز بالمشاغبة أو التشويش، ولأن قطر هي التي رسمت لها بريطانيا الدور الإنجليزي بالمشاغبة والتشويش على المخططات الأمريكية في المنطقة وتنفيذ المخططات الإنجليزية... لهذا كان التصعيد الساخن غير المسبوق ضد قطر، فأمريكا هي الدافع وراء سلمان في هذه الأزمة... والراجح هو أن يوجد حل بمال قطر أو بخضوع قطر! ونقول الراجح لأن قطر لا تدير سياستها بنفسها بل بريطانيا هي التي تديرها"؛ لذلك فإن تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن مطالب دول عربية لإنهاء مقاطعتها قطر، ما هو إلا صدى لأوامر أسيادهم "يحاكون فيه انتفاخا صولة الأسد"، وإن كان هناك حلول للأزمة فلن تكون إلا بأوامر أسيادهم في أمريكا وبريطانيا.
===
لماذا لا يكون جيش تركيا في طلائع جيش الفتح الإسلامي
نشر موقع (الوطن العربي، الخميس 27 رمضان 1438هـ، 22/6/2017م) خبرا جاء فيه: "قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الخميس إن أمريكا ستأخذ كل الإجراءات بشأن الأمن التركي.
وأشار جيمس ماتيس إلى أن الأسلحة التي تقدم للمقاتلين الأكراد ستعاد بعد هزيمة تنظيم "داعش"
الراية: تركيا التي يبلغ جيشها حوالي 800 ألف جندي، والتي صنفت عالميا من بين أقوى عشر دول عسكريا، ويبلغ عدد سكانها 73 مليون نسمة تقريبا غالبيتهم العظمى من المسلمين تتقد في صدورهم جذوة العقيدة الإسلامية، فتجعل أرواحهم تهون عليهم في سبيل دينهم وبلادهم والمسلمين؛ دولة هذه حالها، وهذا شأنها تستطيع حماية نفسها من كل خطر يداهمها، بل بإمكانها الذود عن المسلمين من مثل أهل سوريا والعراق وغيرهم ورفع الضيم عنهم، وبإمكانها فوق ذلك وقبل ذلك تحرير فلسطين وتطهيرها من دنس يهود؛ إلا أن رهن أردوغان سياسة تركيا وقراراتها لأمريكا، وفتحه البلاد لقوات أمريكا تصول وتجول فيها، وسعيه إلى تحقيق مصالحها، وتنفيذ أوامرها، ولو كان ذلك على حساب تركيا وأهلها، كل ذلك جعل تركيا تستجدي الحماية من أمريكا، بدل أن يكون جيشها في طلائع جيش الخلافة على منهاج النبوة المتجهة لفتح البيت الأبيض.
===
الحكام وعلماؤهم يفرقون بين المسلمين في يوم صومهم وفي يوم عيدهم
نشر موقع (روسيا اليوم، السبت 29 رمضان 1438هـ، 24/6/2017م) الخبر التالي: "أعلنت غالبية الدول العربية والإسلامية ثبوت رؤية هلال شهر شوال السبت، ما يعني أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر السعيد، وتضم القائمة: السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، والكويت، ومصر، وسوريا، وفلسطين، والأردن، والعراق "المجمع الفقهي والوقف السني"، والسودان، ولبنان، وليبيا، وتونس، والاتحاد الروسي، وتركيا، واليابان، وإندونيسيا، ماليزيا، وكوريا الجنوبية.
بالمقابل أعلنت كل من سلطنة عُمان، والمغرب، وإيران، تعذر رؤية الهلال، ليكون يوم الأحد متمما لشهر رمضان الكريم، وأن يوم الاثنين هو أول أيام العيد في هذه الدول".
الراية: الأصل أنه في حالة ثبوت رؤية هلال رمضان في بلد بشهادة مسلم وجب على جميعا الصوم، ولا يجوز لمسلم في أي بلد إسلامي أن يفطر بحجة أن أهل البلد لم يروا الهلال، لأن الذي يراه حجة على من لم يره. وليست شهادة مسلم في بلد ما من بلدان المسلمين أولى من شهادة مسلم آخر في بلد آخر، فالمسلمون عدول، ومتكافئون في الشهادة، ولا قيمة مطلقا في نظر الشرع للحدود التي صنعها الكافر في بلاد المسلمين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له" وقوله رأيتموه إنما يفيد مطلق الرؤيا .
أما وقد ثبتت رؤية هلال شهر رمضان في بلد من بلدان المسلمين، فيجب الصوم مع ذلك البلد الذي ثبتت فيه الرؤيا، وعلى من تخلف عن ذلك القضاء بعد انقضاء شهر الصوم، كما يجب الإفطار مع أول بلد تتحقق فيه رؤية هلال شهر شوال، دون التفات للقرارت السياسية التي تتعمد تفريق المسلمين وتشتيتهم، ودون اهتمام لبيانات موظفي الدولة الذين نصبتهم لخدمة أغراضها، مهما أوتوا من العلم، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تجمع شتات الأمة، وتوحد صفوفها،وتعظم شعائر ربها، وما ذلك على الله بعزيز.

No comments:

Post a Comment