Monday, August 25, 2014

خبر وتعليق: يتسابق الخبراء في التعرف على هوية قاتل الصحفي فولي



خبر وتعليق: يتسابق الخبراء في التعرف على هوية قاتل الصحفي فولي
(مترجم)

الخبر: أوردت وكالة أسوشيتد برس في لندن عن الخبراء قولهم بأن الشرطة والأجهزة الأمنية يتسابقون في استخدام برامج التعرف على الصوت وغيرها من التكنولوجيا والاستشارات الشخصية للتعرف على المسلح الظاهر على شريط فيديو يظهر مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، وقد رجح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأن يكون الجهادي المقنع بريطانياً، ويقول اللغويون بأن لهجته توحي بأنه من منطقة لندن، ونقلت صحيفة الجارديان عن أسير سابق لم يكشف عن اسمه والذي كان محتجزاً في الرقة في سوريا قوله بأنه يبدو أن المقنع واحد من العديد من المسلحين البريطانيين - الملقبين ب "البيتلز" من قبل الرهائن - والمكلفين بحراسة سجناء "الدولة الإسلامية"، وقال جون أوريجان، وهو لغوي في معهد التربية بلندن، اليوم الخميس بأنه من المرجح أن يقوم المحللون بعمل بصمة صوت للمتكلم ومقارنتها بالتسجيلات المعروفة للمشتبه بهم.

التعليق: أنا لا أستطيع أن أتذكر أي رسالة مسجلة تسببت في الكثير من الضجة في وسائل الإعلام وبين السياسيين في الغرب كهذا الفيديو، بينما في الواقع هذا الفيديو ليس فريدا من نوعه، بمعنى أن العديد من أشرطة الفيديو مشابهة في المضمون والرسالة تم تعميمها على الإنترنت قبل ذلك، فما هو السبب وراء جري الدول الغربية لرفع هذا الفيديو إلى المستويات الدولية؟
من أجل العثور على إجابة، ربما علينا أن ننظر إلى نوع المناقشات التي تجري في هذه الدول الغربية بين مخابراتها حول شريط الفيديو.
لقد كان الرجل الذي قتل الصحافي فولي في الفيديو المسجل مجرد منفذ للأوامر بعد أن أعطى رسالة تحذير إلى الولايات المتحدة، وبمسألة قياس بسيطة، لا يمكن مقارنة هذا الرجل بالطيار الذي أسقط القنابل النووية على هيروشيما وقتل الآلاف وليس شخصا واحدا فقط، وحتى ذلك الحين لم يكن الطيار الذي هو محور الجدال بل الذين كانوا وراء قرار إسقاط القنبلة، ومع ذلك تطور الجدال حول شريط الفيديو حول الشخص نفسه؛ داكن البشرة رجل مسلم بلهجة بريطانية على الأرجح من المملكة المتحدة، ولم تألُ المخابرات الأمريكية والبريطانية جهدا في الاهتمام بتحديد هوية هذا الغامض الملثم في شريط الفيديو.
استخدمت تكنولوجيا بصمة الصوت للتعرف على صوت القاتل بمقارنته مع تسجيلات سابقة تم اعتراضها، مثل الاتصال عبر الإنترنت أو الهاتف إلخ... حتى إن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تكون هذه المخابرات متلهفة للتعرف عليه؟ يعرف جيدا أنه ربما لن يعود إلى المملكة المتحدة (إذا كان من المملكة المتحدة)، ثم ما يمكن القيام به إذا كانوا يريدون معرفة هويته الحقيقية؟ هل هي قادرة على فرض أي عقوبة عليه؟ لا أعتقد أن الأسباب كامنة في الإجابات حول هويته أو شخصه، وترد الأجوبة لريتشارد باريت، رئيس سابق لمكافحة الإرهاب لوكالة الاستخبارات البريطانية MI6عندما قال بأن الناشط من شأنه أن يكون معروفا من قبل العاملين في الاستخبارات.. كما أنهم يعرفون المجتمع الذي جاء منه، وفي المقابل استنكر بعض قادة المسلمين البريطانيين اغتيال فولي وحثوا أي شخص يعرف القاتل بالتحدث إلى السلطات.
تبذل الحكومات الغربية مرة أخرى جهدا في ترهيب الجالية المسلمة بالضغط عليهم لاتخاذ موقف وفقا لرؤيتهم فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، ويمكن تلخيص هذه الرؤية من خلال ما قاله أوباما "إنهم يختطفون النساء والأطفال ويخضعونهم للتعذيب والاغتصاب والرق، ويقتلون المسلمين - السنة والشيعة - بالآلاف، ويستهدفون النصارى والأقليات الدينية، ويطردونهم من منازلهم ويقتلونهم عندما يتمكنون من ذلك".
يستغل الغرب هذه الحوادث لتشويه صورة دولة الخلافة العظمى القادمة، على المسلمين الذين يعيشون في الغرب أن يدركوا هذه الحقيقة الحاسمة، وبأن هذا امتداد لما يسمونه 'الحرب على الإرهاب' وحقيقته (حرب ضد الإسلام)، وعلى الرغم من أن المسلمين يشعرون بأن الإسلام يطبق من قبل أناس لا يمثلونه حق التمثيل، إلا أنهم لا يجب أن يقفوا إلى جانب الكفار وعملائهم، ينبغي دائماً أن نكون إلى جانب الإسلام ونوضح المفهوم الحقيقي لإقامة "دولة إسلامية" للمسلمين وغير المسلمين، ولكن أيضا ينبغي أن نقف في وجه مخططات الشر والمؤامرات التي تحاك من قبل الحكومات الغربية والذين هم أكبر مصدر للمشكلة التي تواجه المسلمين اليوم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
 30 من شوال 1435
الموافق 2014/08/26م

No comments:

Post a Comment