يأتي
ذلك إصرارا من السلطة على الدوس على قوانينها، حيث أن المسيرة قد استوفت
المتطلبات القانونية، واصرارا منها على الانحياز لأعداء الأمة ومحاربة دعوة
الخلافة والساعين لها، واصرارا منها على التفريط بفلسطين والقدس ومحاولة
طمس أي صوت يخرج من فلسطين يطالب جيوش الأمة بالتحرك لتحريرها.
إن
السلطة التي ترعى هذه الأيام مهرجان الرقص المعاصر في رام الله وتسعى لمنع
صوت الحق والصدع به هي كقوم لوط الذين رفضوا العفة والطهارة ورضوا الفحشاء
والمنكر، وهي بذلك تؤكد بتصرفاتها يوماً بعد آخر أنها عدوة للمسلمين ولأهل
فلسطين الساعين للتحرر من الاحتلال.
إننا
نحذر السلطة من سوء صنيعها هذا، وهي إن ظنت أنها باتباع أوامر الكافرين
المحتلين والمستعمرين ستسكت صوت الحق فهي واهمة، وإن ظنت أن حملة الدعوة لا
ركن لهم فهي أشد وهماً، فركننا شديد وعزيمتنا أشد من أن تفت السلطة في عضد
حملة الدعوة، فخير لها أن تكف عن جرائمها إن بقي لديها بقية من حياء أو
عقل.
No comments:
Post a Comment