Wednesday, December 25, 2013

رسالة توضيحية: الافتراء على حزب التحرير وعلى طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

رسالة توضيحية: الافتراء على حزب التحرير وعلى طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
(مترجم)
إلى إدارة تلفزيون جيو (GEO):
السلام عليكم، وبعد،
في 18 من كانون الأول/ديسمبر 2013م، بثّت قناتكم افتراء للسيد كامران خان على حزب التحرير، حيث حمّل كامران خان مسئولية الهجوم الأخير ضد الجيش الباكستاني على حزب التحرير، مُدّعياً بأنّ الناطق الرسمي لحزب التحرير هو نفسه من أعلن مسئولية الحزب عن الهجوم! على الرغم من أن المحطات التلفزيونية الأخرى، ذكرت في اليوم نفسه في نشراتها أن مجموعة غامضة ومعروفة للجميع - ذُكر اسمها - هي وراء الهجوم، وكذلك فعلت وسائل الإعلام المكتوبة أيضاً في اليوم الذي يليه.
هذه التهمة البشعة هي محض افتراء، علاوة على أنها:
1- إهانة لسمعتكم كمصدر "موثوق" لأخبار المسلمين. فالمعروف على نطاق واسع وعالمي أن حزب التحرير هو حزب سياسي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة دولة الخلافة، ولذلك عندما نشرت إحدى المحطات الإخبارية نفس الاتهام ضد حزب التحرير ، تراجعت عنه في غضون دقائق، فالإصرار على الباطل لا يضرّ إلا صاحبه. ومع ذلك، فقد مرت أربعة أيام كاملة، ولم تقم محطتكم حتى الآن بتنظيف سجل أعمالها الإعلامية من هذه النقطة السوداء الملتصقة بسمعتها. تأكدوا أن هذا الاتهام لن يضر بسمعة حزب التحرير بإذن الله، بل بسمعتكم، التي أصبحت بحاجة إلى إصلاح عاجل.
2- تقصير في مسئوليتكم تجاه الأمة، في تحذيرها من الخطر الذي يحدق بها، ومن عدوها الحقيقي (الوجود الأمريكي الواسع داخل البلاد)، الذي لم يرتب لهجوم واحد فحسب، بل لحملة كاملة من التفجيرات والاغتيالات، ولإشعال نيران الفوضى من أجل توريط قواتنا المسلحة في الصراع البغيض الذي لا تزال بلادنا تنزف منه. فأمريكا تعمل - وعلى مدى عقود - على نشر هيمنتها، وبسط سيادتها على العالم، من أمريكا الوسطى، وصولاً إلى جنوب شرق آسيا، ولو كلف ذلك أرواح الملايين، فكان الأحرى بكم أن تحذّروا الناس من هذا العدو على شاشاتكم، بدلاً من السماح للأكاذيب بأن تُنشر عليها.
3- افتراء على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تبناه حزب التحرير وجعله منهجاً له منذ نشأته عام 1953م، وفي أكثر من أربعين دولة في العالم. إنّ منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمثل في تثقيف الناس بهذا الدين، والكفاح السياسي ضد الحكام الطغاة، ومن ثم طلب النصرة من أهل القوة والمنعة. ومعروف أنّ حزب التحرير يتبنّى هذه الطريقة، وقد سبق لأبواق النظام أن نبهت من طلب حزب التحرير للنصرة من القوات المسلحة، كما أنّ الرد على الرسالة المفتوحة الموجهة للجنرال رحيل شريف، والتي يوزّعها شباب الحزب هذه الأيام، كان مطالبة الجنرال بالقيام بواجبه الشرعي. فهل حقاً تظنون أن الناس سيصدقون هذه التهم التي يغذيها نظام رحيل/نواز؟ وأنهم سيعتقدون بأن حزب التحرير يسعى للإساءة إلى القوات المسلحة التي يطلب نصرة الإسلام منها؟! وماذا ستجيبون عندما تُسألون يوم القيامة عن افترائكم هذا، واستهزائكم بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الشكل؟!
حزب التحرير يطالبكم بتصحيح هذا الخطأ والتراجع عنه؛ لاستعادة حقنا، وللاحتفاظ بمصداقيتكم. ونحن نحب لكم الأجر من الله سبحانه وتعالى ببثّ بياننا هذا على قناتكم، ونشره مطبوعاً على صحيفتكم. فمثل هذا الإجراء يُغنينا بطبيعة الحال عن اللجوء إلى الإجراءات القانونية في المستقبل القريب.
والسلام عليكم.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري      20 من صـفر 1435
التاريخ الميلادي      2013/12/23م

No comments:

Post a Comment