Sunday, September 22, 2013

خبر وتعليق: دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار في مؤتمر جنيف

خبر وتعليق: دمشق ستطلب وقفا لإطلاق النار في مؤتمر جنيف

الخبر: أورد موقع إيلاف يوم الخميس بتاريخ 19/09/2013م خبرًا جاء فيه: "أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت على موقعها الإلكتروني الخميس أن النظام السوري سيطلب وقفا لإطلاق النار في حال انعقد مؤتمر جنيف 2 لتسوية الأزمة السورية.
واعتبر جميل، وهو نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، أن النزاع بين النظام ومقاتلي المعارضة وصل إلى "مأزق"، لافتا إلى أن أيا من الجانبين لا يستطيع حسمه".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في 7/5/2013م خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري في موسكو، أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة حث الحكومة السورية والمعارضة على إيجاد حل سياسي للأزمة. وأضاف لافروف قوله: "اتفقنا أيضاً على ضرورة أن نحاول عقد مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن. وفي اليوم نفسه، قال كيري خلال لقائه مع بوتين: "تعتقد الولايات المتحدة أن لنا بعض المصالح المشتركة المهمة جداً فيما يخص سوريا والاستقرار بالمنطقة، وعدم وجود متطرفين يثيرون المشاكل بأنحاء المنطقة وأماكن أخرى." وتابع قائلاً: "تبنَّيـنا سوياً في بيان جنيف نهجاً مشتركاً، ومن ثم فإنني أتطلع إلى أن نتمكن من تعميق ذلك واكتشاف ما إذا كان في مقدورنا العثور على أرضية مشتركة.....".

التعليق: لا ريب أن مؤتمر جنيف 2 هو أمريكي التخطيط والدعم... فبعد أن يئس النظام الأسدي، ومن ورائه دول الكفر أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي من القضاء على ثورة الشام المباركة، رغم كيدهم وجميع المحاولات السياسية من مجالس وائتلافات عميلة لينضجوا عميلا بدل عميلهم... ورغم الضربات التي استخدموا فيها جميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا... وآخرها السلاح الكيميائي... رغم كل ذلك تمكن الثوار المخلصون بعدة وعتاد قليلة، وقبل ذلك وبعده بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، تمكنوا من إحراز تقدم على الأرض نحو هدفهم إسقاط النظام وإقامة دولة الإسلام... لما وجدوا أن الكفة ليست لصالحهم، وأن الأمور تتجه نحو دولة تهدد مصالح دول الغرب الكافر في المنطقة وكيان يهود.. تفتقت في أذهانهم فكرة جنيف 2، وأوعزت أمريكا إلى عميلها بشار بهذه المبادرة ليلتفوا على الثوار.. ولمحاولة الجلوس معهم على مائدة الحوار...
إن على الثوار المخلصين في أرض الشام المباركة أن يفوتوا تلك المكائد على أعدائهم، وأن يرفضوا كل تلك الخيانات المتمثلة بالمبادرات والمؤتمرات الخبيثة... وأن يثبتوا على الحق الذي عاهدوا الله بأن يسيروا عليه من أول يوم من أيام الثورة المباركة... وليكونوا على يقين بأن شرف الاستخلاف واقع في المقام الأول للفئة المخلصة في الأمة، وإن كانت النتيجة أن تستخلف الأمة. فالمعركة حامية وتكالب الكفار لا ينكر، ولكن أمر الله نافذ والنصر قادم [وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية
 17 من ذي القعدة 1434
الموافق 2013/09/23م

No comments:

Post a Comment