Wednesday, January 28, 2015

بيان صحفي: ضاق صدر التيّار بمظاهرة تنصر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتّهمها بزعزعة الأمن!!



بيان صحفي: ضاق صدر التيّار بمظاهرة تنصر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتّهمها بزعزعة الأمن!!

كتب مارون ناصيف أمس في موقع "التيّار الوطني الحرّ" مقالة اتّهم فيها حزب التحرير / ولاية لبنان بأنّه بتحرّكه لنصرة قضايا الموقوفين، ثمّ بمظاهرته التي نظّمها استنكارًا لمناصرة حكّام المسلمين فرنسا التي استهزأت برسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّما هدَفَ إلى زعزعة الأمن في طرابلس وإفشال خطّتها الأمنية.
ويهمّنا أن نردّ باختصار:
أولًا: إنّ التحرّك الذي قام به أهالي الموقوفين احتجاجًا على ما تعرّض له أبناؤهم لم ينظّمه حزب التحرير، وإنّما تبنّى فضيلة الشيخ محمّد إبراهيم قضيّتهم بمبادرة منه، وبمباركة من الحزب، علمًا أنّ هذا التحرّك لم يتضمّن ما يخلّ بالأمن أو يشكّل خطرًا عليه.
ثانيًا: ممّا يثير الاشمئزاز أن يعبِّرَ مارون ناصيف وموقع "التيّار الوطني الحرّ" عن ضيق صدورهم بمظاهرةٍ تناصر رسول الإسلام محمّدًا صلى الله عليه وسلم بهذا الأسلوب الرخيص، إذ صوَّرَ ناصيف مظاهرةً منضبطةً وراقيةً في شعاراتها وتنظيمها وخطابها على أنّها عمل يهدف إلى الإخلال بالأمن وإلى إفشال الخطّة الأمنية! متناسيًا ومتجاهلًا أنّ الحزب لطالما كان بعيدًا كلّ البعد عن الأعمال المادّية المخلّة بالأمن والتي لطالما تورّط بها الأفرقاء المتنازعون في لبنان، ومتناسيًا أنّ الحزب لطالما كان ينادي بإنهاء الفوضى الأمنية التي أدارتها الأطراف المتصارعة في لبنان، وعلى رأسها فريقا النزاع (8 و14 آذار) اللذان جعلا من طرابلس ومَحاورها صندوق بريدٍ متفجّرًا لتبادل الرسائل والضغوط، ورَعَيَا من أجل ذلك قادة المحاور. ثمّ حين أذعَنَا لأوامر أتت من الخارج بإنهاء هذه الأوضاع انطفأت المحاور المشتعلة بسحر ساحر!!
إلّا أنّه يبدو أنّ الأستاذ ناصيف والمصادر التي تهمس في أذنه يريدون للخطّة الأمنية أن لا تقتصر على وقف الاعتداءات المسلّحة والفوضى الأمنية، وإنّما أن تشمل كسر أيّ إرادة سياسية ذات حراكٍ شعبي لا يروق لأمريكا ومن يخدم مصالحها في المنطقة.
 أحمد القصص
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية لبنان
التاريخ الهجري      07 من ربيع الثاني 1436
التاريخ الميلادي    2015/01/27م

No comments:

Post a Comment