Wednesday, January 28, 2015

بيان صحفي: مدينة كوبنهاجن تعيد التسلح في الحرب على الإسلام



بيان صحفي: مدينة كوبنهاجن تعيد التسلح في الحرب على الإسلام
(مترجم)

طالعتنا اليوم صحف دنماركية عدة عن الكيفية التي ستكافح بها مدينة كوبنهاجن التطرف لدى الأولاد والبنات في العاصمة، ما زالت مدينة كوبنهاجن تعمل على تفاصيل خطة الدمج على مدى أربعة أعوام، والتي كانت بدايتها إعلان الحرب على الشريعة الإسلامية.
التصعيد الأخير في معركتهم ضد الإسلام والمسلمين كان تشكيل مجلس أُطلق عليه اسم "الخبراء الأجانب" تحت قيادة الخبير السويدي لشؤون الإرهاب ماجنز رانتورب. وقد صرحت رئيسة بلدية العاصمة آن ماي الرسليف "إنه ضروري جدا أن يكون لنا تعاون قوي مع الأصدقاء والأهل، القريبين من الأولاد والبنات الذين على وشك التطرف. ويجب علينا أيضا أن نوجد تعاونا وثيقا مع الجالية الإسلامية أكثر مما هو حاصل الآن.يجب أن يساعدونا حتى نساعد الشباب".
هناك نقاط عدة يجب نقاشها ولكنا سنتطرق إلى الأبرز:
من الواضح جدا أنهم يسعون إلى تقسيم الجالية الإسلامية في الدنمارك إلى جناحين (معتدل ومتطرف)، والهدف من هذا التقسيم هو جعل السذج من المسلمين يتعاملون مع السلطات تحت غطاء مصلحة المجتمع.
 هذا التقسيم المصطنع هو عبارة عن تلاعب، خصوصا عندما يصرون على أن مظاهر التطرف - وبالتالي التهديد الأمني - هي اللحى، والصلاة، والحجاب، والانصياع العام للسلوك الإسلامي.
 إن هذا ليس سوى وصم واضح واتهام صريح لكل المسلمين الذين يتمسكون بأساسيات الإسلام.
إنهم يريدون الآن جر المسلمين إلى مدى أبعد مما هو حاصل ويتوقعون من المؤسسات والأئمة "المعتدلين" لعب دور أكبر مما لعبوه حتى الآن.
 ولمساعدتهم في ذلك فهم يحاولون التواصل مع جمعيات إسلامية لم يكونوا يعتبرونها من قبل.
 هذا التعاون ليس من أجل التهديد الأمني المزعوم فقط، وإنما هو أكثر من ذلك؛ فهو محاولة منهم لإيقاف النمو المتزايد لدى الشباب المسلم المقبل على تبني الإسلام بشكل شامل وجعله المرجعية الأساسية في حياتهم وهويتهم.
 إن هذا الرفض للقيم الليبرالية والعلمانية هو الذي يقض مضاجع السياسيين الدنماركيين ويدفعهم لهذه المواجهة.
يجب على المؤسسات والأئمة الذين يدَّعون الدعوة إلى الإسلام، أن يرفضوا وبشدة المشاركة في هذا التعاون الذي يُدعى فيه وبشكل واضح إلى قيم وأفكار مخالفة ومناقضة للإسلام.
وكالعادة، يجب على كل خطة خبيثة أن تكون مغطاة بشكل أنيق؛ وهي في هذه الحالة مساعدة الشباب، لقد آن الأوان لهذا التكبر وخداع النفس أن يتوقف. نحن المسلمين لسنا بحاجة على الإطلاق إلى أن ننجر إلى الحضارة الغربية الفاسدة التي يعاني فيها الشباب من الفراغ الوجودي للرأسمالية والذي يؤدي إلى المزيد من اليأس، والإدمان، وإيذاء النفس، وحتى حالات الانتحار المتزايدة.
 من الواضح جدا أن الشعب الدنماركي بحاجة ماسة لإيجاد الهدف الحقيقي للحياة، وهنا يأتي دورنا نحن المسلمين في توظيف هذا الهدف.
إلى كل السياسيين نقول: يمكنكم التطفل على المسلمين من خلال التلاعب، والإغراء، والتهديد ولكنكم لن تستطيعوا أن تؤثروا فيهم مثلما نؤثر نحن فيهم.
إننا في حزب التحرير سنجعل المسلمين واعين على مخططاتكم والأهداف الحقيقية لها إن شاء الله. وبوجود خبراء أو بعدمهم فإن مخططاتكم مقدر لها الفشل.
 يونس كوك
الناطق الرسمي لحزب التحرير في اسكندينافيا
التاريخ الهجري      05 من ربيع الثاني 1436
التاريخ الميلادي    2015/01/25م

No comments:

Post a Comment