Monday, July 28, 2014

مع الحديث الشريف: باب صدقة الفطر



مع الحديث الشريف: باب صدقة الفطر

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة "بتصرف"، في باب "باب صدقة الفطر"
حدثنا محمدُ بنُ رُمْحٍ المصريُّ أنبأنا الليثُ بنُ سَعْدٍ عن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بزكاةِ الفطر، صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعير، قال عبدُ الله فجعلَ الناسُ عِدْلَهُ مُدَّيْنِ من حِنْطَةٍ.
قوله: (أمَرَ) أي أمر إيجاب، (صاعا من تمر أو صاعا من شعير): تخصيصهما لكونهما غالب القوت في المدينة المنورة في تلك الأيام.
صدقة الفطر أو زكاة الفطر، هي زكاة كسائر الزكوات، فهي صنف من أصناف الزكاة، ولكنها تتعلق بالصوم، وقد سُميت بهذا الاسم، لأن الفطر بعد الصوم هو السبب فيها، أو لأنها تجب بالفطر. وهي فرض كما وردت بالحديث بلفظة (أمَرَ). أما الأصناف التي تُجزئ في صدقة الفطر، فكما أنه يُجزئ إخراج القمح والتمر والشعير والزبيب والإقط والسُّلت، وحتى الدقيق والسويق، ففي عصرنا الراهن دخل الأرز والفول والحمص والفاصولياء واللوبياء والبازيلاء والعدس في طعامنا الذي نقتات به، فصارت هذه الأصناف مجزئة في زكاة الفطر، كما وأنه يُجزئ إخراج قيمة أي صنف من هذه الأصناف، بشرط معادلته بها، فقيمة الشيء معادلة له.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 01 من شوال 1435
الموافق 2014/07/28م

No comments:

Post a Comment