Wednesday, November 27, 2013

خبر وتعليق: سحب السفراء بين تركيا ومصر

خبر وتعليق: سحب السفراء بين تركيا ومصر

الخبر: سحبت تركيا سفيرها لدى القاهرة ردا على سحب الحكومة المصرية سفيرها لدى أنقرة، وخفض مستوى التمثيل بين البلدين إلى قائم بالأعمال. وكان ذلك على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أظهر فيها تأييده لموقف محمد مرسي.

التعليق: إن هذه من الأعمال التضليلية، يضلل العملاء بها الأمة؛ وحقيقة الأمر أن أميركا، وهي صاحبة النفوذ في مصر وتركيا، تريد أن تصرف انتباه الناس إلى أن ما يجري هو أمر إقليمي متعلق بحزب التنمية والعدالة في تركيا وحزب الحرية والعدالة في مصر من جهة وبين العلمانيين والعسكر من جهة أخري، لتتخفى أميركا وراء ذلك. وكما أن أميركا تعمل على صناعة عدو خارجي يعزز من موقف السيسي (الحاكم الفعلي لمصر) في الداخل؛ فتجد إعلام السيسي يهاجم تركيا وإيران وقطر وغيرهم، ويمثلهم خطرًا خارجيًّا داهمًا على مصر. وهذا أسلوب قديم قدم حدود سايكس بيكو، ولا يزال يستخدم.
إن الواجب على طيب إردوغان لو كان مخلصا لدينه وشعبه، والواجب على السيسي لو كان مخلصا لدينه وشعبه؛ أن يسحبا سفراءهما من واشنطن ويقطعا العلاقات بها، فهي رأس الأفعى، وأن يسحبا سفراءهما من عند يهود ويعلنا حالة الحرب مع دولة يهود، فهم مغتصبون لأولى القبلتين وثالث الحرمين. وأن يسحبا سفراءهما من بريطانيا وفرنسا وروسيا فهم دول كبرى مستعمرة طامعة في بلاد المسلمين.
ومع أن سحب السفراء أمر عملي واقعي تقوم به أي دولة تجاه أي دولة تضر بمصالحها وتهدد أمنها، إلا أن سحب السفراء وقطع العلاقات سهل على المخلصين عسير على الخونة العملاء. ونحن ندرك أنه لا يقوم بهذا إلا خليفة تنصبه الأمة ليحكمها بكتاب الله وسنة نبيه يستند بقوته إلى أمته وليس إلى الكافرين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس عبد اللطيف الشطي
25 من محرم 1435
الموافق 2013/11/28م

No comments:

Post a Comment