Saturday, November 23, 2013

من أروقة الصحافة: تركيا تدعو للإسراع بعقد مؤتمر جنيف2

من أروقة الصحافة: تركيا تدعو للإسراع بعقد مؤتمر جنيف2

الجزيرة نت- اتهمت تركيا الرئيس السوري بشار الأسد باستغلال التأخير في عقد مؤتمر السلام المقترح حول سوريا في جنيف والمعروف باسم جنيف2، لتصعيد هجماته على المعارضة. وقالت إن المؤتمر ينبغي أن يعقد على وجه السرعة حتى يكون مجديا ويقلل من الخسائر التي يتجرعها الشعب السوري يوميا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي باسطنبول إن النظام السوري يدير مأساة إنسانية مكتملة بتصعيد القصف في الآونة الأخيرة، ويترك شعبه يتضور جوعا من خلال فرض حصار على العديد من المناطق.
=================
لا شك أن الدور التركي يتناغم بشكل كلي مع الموقف الأمريكي فيما يجري بالشام، وإن تركيا تقوم بالدور المطلوب منها إقليميا للحفاظ على أركان الدولة في سوريا ومنع سقوط النظام حتى يتوفر البديل، تماما كما تريده أمريكا.
ويتمثل الدور التركي بتوفير الدعم اللوجستي للمعارضة المستحدثة أمريكيا، كالائتلاف والمجلس الوطني وهيئة الأركان، وضمان السيطرة على الإناء الذي يتحركون به، ليكون سقفه محاورة النظام والوصول معه لحل سياسي يضمن بقاء الدولة مكبلة بالهيمنة الأمريكية الاستعمارية، وفي الوقت نفسه خنق الثوار المخلصين ومنع أي دعم لوجستي من الوصول إليهم، بل وضرب بعضهم بالأسلحة والقاذفات بعيدة المدى.
وإن سياسة توزيع الأدوار ليست بالجديدة على أمريكا، فهي من جهة تعطي الضوء الأخضر للنظام بأن يستمر بقتل الشعب السوري بشتى أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية (عدا الكيماوي لاحقا فهو خطر على كيان يهود)، والهدف من تصعيد أعمال القتل هو تركيع الشعب وكتائبه المقاتلة أملا في جرهم نحو جنيف2، ومن الجهة الأخرى فهي تأمر عملاءها المحليين والإقليميين بالدعوة للحل السياسي بحجة وقف النزيف الدموي في الشام، بالرغم من معرفتهم بأن الحل السياسي هو بذاته يعد قتلا للثورة وليس نزيفا فقط كما هو حال تغوّل النظام على الشعب الأعزل.
لو كان في النظام التركي خير لساند أهل الشام بقواته العسكرية ولأطاح بنظام بشار، إلا أن الذل أبى أن يغادر حكام تركيا أصحاب الخطوط الحمراء الكاذبة، لتكون ثورة الشام المباركة كاشفة لكذبهم وتدليسهم وسيرهم وفق ما ترتضيه أمريكا لهم، وهو الويل والثبور وذل الدنيا والآخرة.
إن النصر صبر ساعة، فصبرا يا من اختاركم ربنا تبارك وتعالى لتكونوا صفوته من عباده، وطليعة النصر المبين بإذن الله، فوالله إن صدقتم مع ربكم، لتكونن كتائبكم طليعة جيوش الإسلام والفتوحات الراشدة، حاملة مشاعل النور والهداية للعالم أجمع، تحت إمرة خليفة راشد تبايعونه على الحكم بما أنزل الله، تقاتلون من ورائه وتتقون به، ولتهابنّكم جيوش الكفر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، فاصبروا وأروا الله منكم خيرا، وأعلنوها ثورة حتى قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
اللهم انصر الإسلام في الشام وانصر الشام بالإسلام
أبو باسل
 21 من محرم 1435
الموافق 2013/11/24م

No comments:

Post a Comment