Friday, November 29, 2013

خبر وتعليق: هل في الاتحاد الجمركي خلاصٌ لشعب قرغيزستان

خبر وتعليق: هل في الاتحاد الجمركي خلاصٌ لشعب قرغيزستان

الخبر: ذكرت وكالة أنباء (كي جي 24) أن تيمير سارييف وزير الاقتصاد في جمهورية قرغيزستان قال في مؤتمر صحفي "إن عدم انضمام قرغيزستان إلى الاتحاد الجمركي يمكن أن يؤدي إلى صعوبات كثيرة للبلاد". وأكد أيضا أن "عضوية قرغيزستان في الاتحاد الجمركي ومن ثم في الفضاء الاقتصادي المشترك يساعد على حل إشكاليات عدة مرتبطة بهجرة مواطنينا للعمل في بلدان الاتحاد الجمركي". الإنجاز المهم لدول الاتحاد هو الاتفاق حول سوق النقل والسكك الحديدية المشتركة وتطبيق التعرفة الجمركية الموحدة، وإنشاء نظام موحد للتنظيم التقني.

التعليق:  في عام 1995 وقّع قادة كازاخستان وروسيا وروسيا البيضاء وفيما بعد قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان أولَ اتفاقية لإنشاء الاتحاد الجمركي التي تطورت فيما بعد إلى المجموعة الاقتصادية الأوراسية. الاتحاد الجمركي داخل الجماعة الأوروبية الآسيوية الاقتصادية (يورازيس) هو شكل من أشكال التجارة والتكامل الاقتصادي بين روسيا البيضاء وكازاخستان وروسيا وهو يوفر منطقة جمركية موحدة. وفي عام 2007 في مدينة دوشنبه عاصمة طاجيكستان وقعت معاهدة بين روسيا البيضاء وكازاخستان وروسيا لإنشاء منطقة جمركية موحدة وتشكيل الاتحاد الجمركي. وفي عام 2009 في مدينة مينسك عاصمة روسيا البيضاء تم عقد اجتماع بين رؤساء روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان بشأن إقامة المنطقة الجمركية الموحدة بداية 2010. ومنذ صيف 2011 أغلقت الرقابة الجمركية على الحدود بين روسيا وكازاخستان وروسيا البيضاء. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2011 أعلن في اجتماع للمجموعة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية عن انضمام قرغيزستان إلى الاتحاد الجمركي.
في الواقع فإن الاتحاد الذي تفرضه روسيا على قرغيزستان هو مجرد أداة لاستعمار البلاد لا غير. وهي بذلك تعزز نفوذها القوي أصلا في قرغيزستان. وبالتالي تضعف النفوذ السياسي الأمريكي والغربي ليس في قرغيزستان فحسب بل في كل أنحاء آسيا الوسطى. وبهذه الطريقة تحاول السلطات في الكرملين استعادة نفوذها على دول الاتحاد السوفيتي السابق. ومن الجدير ذكره أن زعيم الكرملين بوتين أعلن في نيسان/أبريل 2013 في خطابه أمام الدوما (البرلمان) الروسي عن خططه لتعزيز موقف روسيا في العالم وخاصة في منطقة أوراسيا.
مما سبق يتبين التهديد الكامن والواضح للشعب القرغيزي في الانضمام إلى هذا الاتحاد لأنه يخدم مصالح الدول الكافرة. وعلاوة على ذلك فإن روسيا قد أعلنت الحرب على المسلمين داخل بلادها وفي بلاد الشام المباركة؛ حيث توفر روسيا الأسلحة للطاغية بشار الأسد الذي يدمر شعبه بدم بارد.
أيها المسلمون؛ إن ربنا هو الله وديننا هو الإسلام ونبينا هو محمد صلى الله عليه وسلم وشريعتنا هي من الخالق عز وجل ودولتنا هي الدولة التي بناها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الخلافة، وطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم هي القدوة لنا وعهدنا هو مع الله تعالى وحده!
أيها المسلمون؛ سارعوا إلى تجديد العهد مع الله! وانضموا إلى حزب التحرير للعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خزمين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
26 من محرم 1435
الموافق 2013/11/29م

No comments:

Post a Comment