Wednesday, May 29, 2013

خبر وتعليق: الحرس الثوري الإيراني يحشد متطوعين للقتال بسوريا!

خبر وتعليق: الحرس الثوري الإيراني يحشد متطوعين للقتال بسوريا!

الخبر: نشرت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين 27/05/2013م، صوراً لمتطوعين يراجعون مقرات قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني الـ"باسيج" لتسجيل أسمائهم بغية القتال في سوريا إلى جانب القوات الموالية لبشار الأسد.
وأطلقت مواقع محافظة قريبة من قوات التعبئة حملة لتشكيل وحدات عسكرية مكونة من متطوعين للقتال في سوريا أطلق عليها اسم "كتائب أبي الفضل العباس".

التعليق:  بعد عامين من الفشل الذريع للنظام الاسدي المجرم، وعجزه عن هزيمة الثوار والثورة المباركة في الشام، واندحار عصاباته المقاتلة إلى الخطوط الخلفية وبوتيرة متصاعدة، لا سيما في الفترة الأخيرة، بالرغم من الدعم العسكري الإيراني وحلفائهم من حزب الله والكتائب العراقية، والسلاح الروسي، إلا أن الهزيمة لهذا النظام أصبحت تلوح في الأفق، بسبب ثبات الثوار وتمسكهم بمطالبهم الثورية القاضية بالقضاء على النظام وبناء دولة الإسلام.
وبالرغم من المحاولات الأمريكية الحثيثة لحرف الثورة وسوقها نحو المستنقع الأمريكي، والتكالب على فرض الحل السياسي بالشام، إلا أن محاولاتها تلك باءت بالفشل، فالثورة ماضية برعاية ربانية تهدف لإسقاط النظام متمسكة بسلاح الإيمان وترنو بأعينها لدولة الإسلام الموعودة.
ولهذا فقد ارتأت أمريكا أن ترفع من حجم المشاركة الفعلية للعصابات العراقية واللبنانية والإيرانية المقاتلة، أملا في دعم الجيش الأسدي وترجيح كفته في معركته ضد أبناء الشعب السوري المجاهد، ومحاولة حسم المعركة عسكريا لصالح الأسد ونظامه التابع، كي تفرض الحل السياسي على الثوار وتنجح بجرهم صوب إنائها السياسي الضحل.
إن الوتر الحساس الذي اختارت أمريكا العزف عليه، هو وتر الفرقة والطائفية الذي يلقى رواجا لدى بعض الجهلاء من الناس، وهي بهذا تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما زرع بذور الفتنة بين المسلمين وإلهاؤهم بالعداوات المذهبية لضرب بعضهم البعض بينما يبقى العدو الحقيقي المتمثل بأمريكا والغرب متفرجا، والثاني هو الحفاظ على النظام ومساندته عسكريا خوفا من انهياره المفاجئ وضياع نفوذها في سوريا.
لا شك أن أدوات تسعير الحرب تمثلت بالمالكي وأحمدي نجاد ونصر الله، وقد أثبتوا جميعا حقيقة دورهم الخبيث المتواطئ مع أمريكا في الذود عن عميلها المخلص بشار، وأظهروا عداءً متجذراً للإسلام السياسي التغييري وأصبحوا يسمونه بالتكفيري، تماما كما تسميه أمريكا.
لقد كشفت ثورة الشام المباركة لعامة الناس خلال عامين فقط ما لم تكشفه سنوات عجاف من التضليل والكذب والادعاء بالممانعة والمقاومة وهي في حقيقتها الخيانة والتواطؤ والحقد الدفين على الإسلام ودولته القادمة قريبا بإذن الله.
سيسقط الأسد وتسقط معه كافة الأدوات الخيانية الطائفية البغيضة، وسيكون مصيرهم مزبلة التاريخ.
فالنصر حليف المخلصين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل
20 من رجب 1434
الموافق 2013/05/30م

No comments:

Post a Comment