Tuesday, February 26, 2013

خبر وتعليق: الائتلاف يقبل ببقاء الأسد في السلطة

خبر وتعليق: الائتلاف يقبل ببقاء الأسد في السلطة

الخبر :
القاهرة (رويترز) - ٢١/٢/٢٠١٣ أظهرت مسودة بيان صدر عن اجتماع للمعارضة السورية أن الائتلاف الوطني السوري المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام برعاية أمريكية وروسية ينهي الصراع الدائر في سوريا. وحذفت المسودة التي اطلعت عليها رويترز المطالبة المباشرة بعزل الأسد فيما يمثل تخفيفا لحدة مواقف سابقة أصرت على ضرورة رحيل الرئيس قبل إجراء أي محادثات.

التعليق :
لا زال الائتلاف السوري يسابق الزمن في تقديمه التنازلات تلو التنازلات أملا في سرقة الثورة الإسلامية المباركة في الشام قبل أن يقطف ثمارها أصحابها الحقيقيون الذين قدموا التضحيات العظيمة في سبيل إسقاط النظام البائد بكافة مكوناته العلمانية الخبيثة.
وقد أصبحت خطوات الائتلاف الانبطاحية المتتالية متوقعة من كل متابع، لا سيما منذ زيارة معاذ الخطيب لمؤتمر ميونخ للأمن، واجتماعاته المشبوهة مع الأطراف الداعمة لنظام بشار أسد وعلى رأسهم راعية الإرهاب الدولي أمريكا وعملاؤها حكام إيران، وشركاؤها في قتل الثورة الشامية المباركة كما هو حال روسيا المتوحشة.
إن مطالبة الائتلاف السوري بالحل السياسي ومفاوضة النظام كما ترغب بذلك أمريكا، فيه دلالات واضحة على مدى تبعية الائتلاف صنيعة الغرب لأمريكا، أما التصريح بأن الحل يجب أن يكون برعاية أمريكا وروسيا فهو قمة الخنوع والخيانة والارتهان للدول الاستعمارية الداعمة لبشار أسد.
فأمريكا هي صاحبة الهيمنة السياسية في سوريا وهي التي أعطت بشار المهلة تلو المهلة من أجل القضاء على ثورة الشام، ووفرت له الضوء الأخضر لتنفيذ جرائمه بحق الشعب السوري البطل، أملا في القضاء على الثورة وإجهاضها.
أما روسيا، فهي الساتر الذي تمترست خلفه الإدارة الأمريكية، ليقوم بالدعم العسكري واللوجستي والسياسي عبر مجلس الأمن للنظام البائد، وشاركت فعليا في قتل الشعب السوري، ومع كل هذا، فلم يأبه خونة الائتلاف الجدد من الارتماء بأحضان أمريكا وروسيا والمطالبة برعايتهم للحل السياسي البغيض.
أما ثالثة الأثافي، فهي القبول ببقاء الطاغية بشار أسد في الحكم خلال (المحادثات) الخيانية التفاوضية مع النظام الفاشي في دمشق، فالمسألة لم تتوقف فقط عند حد الخروج الآمن للنظام، بل والحفاظ على بشار خلال حوارهم معه، أو حتى لا يستبعد أن يمهلوه إلى نهاية مدة حكمه في عام ٢٠١٤، تماما كما ترغب بذلك الإدارة الأمريكية.
إن الائتلاف السوري يثبت يوما بعد يوم مدى انحطاطه وخيانته لثورة الشام، إلا أن ارتماءه المزري بأحضان الدول الراعية للإرهاب كما هو حال أمريكا وروسيا سيكون لعنة عليه وعليهم معا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أبو باسل
16 من ربيع الثاني 1434
الموافق 2013/02/26م

No comments:

Post a Comment