Wednesday, February 27, 2013

خبر وتعليق: النظام الأسدي يعرض المفاوضات على المقاتلين!

خبر وتعليق: النظام الأسدي يعرض المفاوضات على المقاتلين!

الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام خبرا عن النظام الأسدي يعرض فيه المفاوضات على المقاتلين داخل سوريا وخارجها دون استثناء.
التعليق:
يأتي هذا العرض من نظام الإجرام في دمشق، والثورة صامدة وثابتة ومصرة على تحقيق أهدافها، رافضة أن يركّب لها رأس من صنيعة الغرب كالمجلس الوطني أو الائتلاف، ومحطمة كل المبادرات الدولية والإقليمية التي حاولوا فيها حرف الثورة عن مسارها وركوب موجتها وترويضها لتسير وفق رؤيا القوى الدولية وتتبنى حلولها السياسية التي تبقي سوريا تحت النفوذ الاستعماري وتمنعها من الانعتاق من التبعية لقوى الكفر والطغيان
يأتي هذا العرض من قبل نظام الإجرام، والثوار يسيطرون على مناطق واسعة وأجزاء كبيرة من البلاد ويحققون إنجازات عسكرية متتالية ملاحقون قوات النظام من مدينة لأخرى، رغم استخدام النظام المجرم لكل أنواع الأسلحة الثقيلة والفتاكة ورغم الدعم الاستخباراتي والعسكري الخفي والمعلن الذي يحظى به النظام
يأتي هذا وروسيا تدعو نظام الأسد أن يترجم أقواله إلى أفعال بخصوص الحوار وتقول أن النزاع المسلح مدمر للثوار والنظام.
لقد أدرك نظام الأسد ومن خلفه من القوى الدولية أن الكلمة الأولى والأخيرة على أرض الشام هي للثوار على الأرض، وأدرك العالم أن لا فرصة لبقاء النظام وأن إيواء بشار وزمرته سيكون عارا وحملا ثقيلا على من يؤويه وأيقن بشار أنها النهاية، فطلب المفاوضات مع أصحاب الكلمة على الأرض، ليحصل في آخرها على حصانة كحصانة عبد الله صالح التي منعت محاكمته على الجرائم التي ارتكبها. وذلك دفع وزير خارجية أمريكا الجديد جون كيري للقول إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم حلفائها الذين يحاربون الإرهاب، وكانت بوضعها بعض الجماعات المقاتلة في الشام ضمن قائمة الإرهاب قد صنعت لها بابا للتدخل في سوريا بعد سقوط النظام يعاونها في ذلك حلفاؤها في الحرب على الإرهاب من دول المنطقة، وما انسحاب الجيش السوري النظامي من الجولان إلا تنفيذا لمخطط أمريكا لجعل الثوار في مواجهة كيان يهود لنقل مهمة ضرب الثورة والثوار إلى كيان يهود والذي لن يتردد الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة في الدعم والمساندة العسكرية العلنية بحجة محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن أمريكا وحلفائها ويهدد مصالحها الاقتصادية في العالم ويعيقها في نشر القيم الأمريكية وللحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ولهذا قال وزير خارجية الولايات المتحدة: إن دور الولايات المتحدة في العالم يؤثر مباشرة على أمنها واقتصادها ونشر القيم الأمريكية ممهدا لما ستقوم به أمريكا في قابل الأيام ولذلك على المسلمين أن يستعدوا لما هو قادم بالاعتصام بحبل الله وحده وهو كافينا بإذنه تعالى.
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
18 من ربيع الثاني 1434
الموافق 2013/02/28م

No comments:

Post a Comment