Monday, February 25, 2013

بيان صحفي: الاعتصام من أجل "الرهائن" الإسلاميين رفع الصوت رغم كيد الشبيحة والمجرمين

بيان صحفي: الاعتصام من أجل "الرهائن" الإسلاميين رفع الصوت رغم كيد الشبيحة والمجرمين

هلاّ ارعويتم عن ظلمكم أيها الحكام وخجلتم من صمتكم أيها الزعماء المزعومون؟!
أمس الأحد بفضل الله تعالى وتوفيقه تم الاعتصام الذي دعت إليه لجنة الموقوفين الإسلاميين في وسط بيروت، واحتشد آلاف الناس على الرغم من المؤامرة التي حاكتها الغرف السوداء على مدى أيام قبل موعد الاعتصام المقرّر، وذلك من خلال توتير الوضع الأمني في طرابلس وبيروت وبإلقاء القنابل لتخويف الناس وإحراج الداعين إلى الاعتصام، ثم بترويج الشائعات مساء السبت عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بأن الاعتصام ألغي ما أدى إلى خداع الرأي العامّ وثني كثير من الناس عن الالتحاق بالاعتصام ظنًّا منهم أنه ألغي فعلاً. هذا فضلاً عن منع أعداد كبيرة من الوصول إلى ساحة الاعتصام، والتضييق على من أصرّ على الوصول.
لقد بات واضحاً أن الأطراف النافذة في السلطة والمتحكّمة بها تتصرف وكأن لبنان بات مزرعة لها تسمح فيها لمن تشاء بالتحرك والنزول إلى الشارع وتمنع من تشاء من أي حركة. فمنذ أن دعا حزب التحرير إلى أول مظاهرة لنصرة ثورة الشام في طرابلس في نيسان 2011 اتّخذت السلطة اللبنانية وحلفاء النظام الأسدي ومعهم السفارة الأميركية قراراً بمنع أي تحرك شعبي مناصر للثورة وصدر قرار رسمي وسياسي بحظر المظاهرة، ولكن المظاهرة خرجت آنذاك رغم أنوف حلفاء الطاغية، وكُسر قرار الحظر وتتابعت بعد ذلك مظاهرات النصرة.
ومع ذلك فإن أصحاب السلطة لم يكتفوا بذلك، بل قد رسموا خطًّا أحمر أمام كلّ عمل سياسيّ أو شعبي لا ينتمي إليهم ولا يرتمي في أحضانهم، ورسموا له حدودًا جغرافية محدّدة لا يتحرّك خارجها، ودأبوا على تصنيف كل من يحمل الراية الإسلامية في خانة العدوّ الذي يجب وصمه بالإرهاب، جريًا على النهج الأميركي في التعامل مع حَمَلة المشروع السياسي الإسلامي. لذا يعامَل الإسلاميون الموقوفون في السجون اللبنانية على أنهم غير محصّنين بأيّ قانون أو معايير خلقية فيحق لأصحاب القرار في السلطة نبذهم في السجون سنوات دون محاكمة، وتشوّه القنوات الطائفية والمخابراتية صورتهم وتلصق بهم كل الأوصاف الشنيعة وتطلق على سجنهم البائس اسم الإمارة الإسلامية...! وكأنهم ليسوا من صنف البشر الذين تُراعى كرامتهم الإنسانية، تأسّيًا بمعاملة إمبراطورية الشر الأميركية لسجناء غوانتنامو وأبو غريب من قبل. وأكثر من ذلك حين يتحرّك إخوان الموقوفين للاحتجاج سلميًّا في العاصمة يعمد الشبيحة المتنفّذون إلى رمي القنابل وتوتير الوضع الأمني وترهيب الناس من المشاركة الاحتجاج!
كيف لا يخجل حكّام لبنان، الرسميون منهم وغير الرسميين، وهم يتشدّقون يوميّاً بحقوق الإنسان ودولة القانون، بينما مظلمة هؤلاء السجناء امتدّت سنوات في ظلمات السجون؟! حقًّا: في هذه السلطة الذين استحيوا ماتوا!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ". هل من بقية خوف من الله تعالى يعظكم بها هذا التهديد من ربكم أيها الظالمون؟! أم قست قلوبكم ((فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً))؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
التاريخ الهجري           15 من ربيع الثاني 1434
التاريخ الميلادي           2013/02/25م

No comments:

Post a Comment