Wednesday, July 20, 2022

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 400

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد 400

 

  21 من ذي الحجة 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2022مـ

نعم لن نكل ولن نمل وسنكرر دعوتنا باستمرار حتى تتحرك الجيوش؛ أبناء هذه الأمة الخيرة ومن ورائها أهلنا في كل بلاد المسلمين، لإزالة الحكام العملاء الذين يحولون بين الأمة وبين مشروع نهضتها المتمثل بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتحرير بلادها المحتلة، وطرد القوى العظمى المستعمرة من بلادها إلى الأبد.

===

في رحاب دستور دولة الخلافة المادة 22 قواعد نظام الحكم في الإسلام

بقلم: الأستاذ محمد صالح

نظام الحكم في الإسلام هو نظام متميز عن جميع أنظمة الحكم في العالم، له قواعد أربع يقوم عليها، فإذا اختلت قاعدة من هذه القواعد انهدم نظام الحكم في الإسلام.

القاعدة الأولى: "السيادة للشرع لا للشعب"؛ فالذي يتحكم بمفاصل الحياة وأنظمتها في دولة الخلافة هو الأحكام الشرعية المنبثقة من العقيدة الإسلامية، والمستنبطة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس الذي علته شرعية، وهذه الأدلة هي التي تقرر الدستور والقوانين في الدولة. فالسيادة في دولة الخلافة للشرع وليست للشعب أو أفراد من الشعب أو الحكام، قال تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [النساء: ٦٥].

القاعدة الثانية: "السلطان للأمة"؛ بمعنى أن الشرع جعل نَصْب الخليفة تقوم به الأمة، وهو الذي جعل الخليفة يأخذ السلطان من الأمة بهذه البيعة، فصاحب الحق في تعيين أو تنصيب الخليفة هو الأمة، وذلك عن طريق البيعة التي هي عقد مراضاة واختيار بين المرشح للخلافة والأمة الإسلامية؛ وهذا واضح في أحاديث بيعة الحكم، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ» متفق عليه، وما حصل مع الخلفاء الراشدين أنّهم إنّما أخذوا الخلافة بالبيعة من الأمة، وما صاروا خلفاء إلا ببيعة الأمة لهم.

القاعدة الثالثة: "نَصْب خليفة واحد فرض على المسلمين"؛ نصب خليفة فرض على الأمة الإسلامية، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم؛ أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده، لأنّ وجود الخليفة هو الذي يُوجِد في عنق كل مسلم بيعة سواء أبايع بالفعل أم لم يبايع. ويجب أن يكون الخليفة واحداً لقوله ﷺ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا» أخرجه مسلم.

القاعدة الرابعة: "للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين"؛ فقد ثبت بإجماع الصحابة، أنّ للخليفة وحده حق تبني الأحكام.

فالخليفة أبو بكر رضي الله عنه تبنَّى إيقاع الطلاق الثلاث واحدة، وتوزيع المال على المسلمين بالتساوي، فاتَّبَعه المسلمون في ذلك، وسار عليه القضاة والولاة. ولمّا تولى الخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تبنَّى رأيا في هاتين الحادثتين خلاف رأي أبي بكر، وذلك بإلزام وقوع الطلاق الثلاث ثلاثاً، وتوزيع المال حسب القِدَم والحاجة بالتفاضل، واتَّبَعه المسلمون وحكم به القضاة والولاة.

وهذه القواعد الأربع فصلتها المادة 22 من مشروع دستور دولة الخلافة، الذي أعدّه حزب التحرير: "يقوم نظام الحكم على أربع قواعد هي:

أ- السيادة للشرع لا للشعب.

ب- السلطان للأمة.

ج- نصب خليفة واحد فرض على المسلمين.

د- للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين." (مشروع دستور دولة الخلافة، الصفحات 6-7).

===

حزب التحرير/ بريطانيا مؤتمر الخلافة السنوي "من الهند إلى القدس"

نظم حزب التحرير في بريطانيا مؤتمر الخلافة السنوي تحت عنوان: "من الهند إلى القدس!"

وذلك في لندن السبت 16 تموز/يوليو، وفي برمنغهام الأحد 17 تموز/يوليو، حيث سلط هذان المؤتمران الضوء على:

1- الهندوتفا والصهيونية وجهان لعملة واحدة.

2- الواقع الجيوسياسي للعالم اليوم.

3- دورنا في تحرير المسلمين المضطهدين.

حيث تستمر سياسات الصهيونية والهندوتفا التي تحركها الكراهية ضد الأمة الإسلامية بلا هوادة في حين إن قوات حفظ السلام المزعومة في العالم هم شركاؤهم الصامتون.

هذا وقد وناقش المؤتمران كيف يمكن للمسلمين إنهاء ذلك؛ وما الذي يجب أن تكون عليه مطالبهم وأفعالهم لتحرير أنفسهم من سيطرة الحكام العملاء وهيمنة الغرب الكافر المستعمر.

===

عمل سياسيّات حزب التّحرير نموذجٌ للتّغيير الحقيقي

في ظل ما تشهده تونس من أوضاع متأزمة على جميع الأصعدة وفي صدارتها الوضع السياسي الذي هو السبب فيما يعانيه أهل تونس، وفي ظل حكومات متعاقبة وطبقة من أشباه السياسيين والسياسيات لا يملكون رؤية واضحة أو برنامجا للتغيير، هدفهم خداع الناس والتلاعب بهم وترسيخ أفكار الغرب فيهم، قالت الناطقة الرسمية للقسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذة حنان الخميري إن هناك سياسيات واعيات بدورهن السياسي، مؤمنات بما يحملنه من أفكار، سياسيات عاملات على التغيير الذي يحقق العيش الكريم للناس وذلك من خلال:

- كشف فساد النظام الحالي وتغوّله وزيف ادّعاءاته بحماية المرأة وإعطائها حقوقها... ولا أدلّ على هذا مما تعانيه المرأة الرّيفيّة في ظلّ الدولة المدنيّة.

- فضح الحكّام القائمين على هذه الأنظمة ومكافحتهم ببيان بُعْدهم عن تطبيق شرع الله، وبُعْدهم عن رعاية مصالح النّاس وكشف تواطئهم مع أعداء الأمّة، لنجد ثمرتها الطيّبة في مقاطعة الأمّة لكلّ أشكال الانتخابات؛ الرئاسيّة منها والتشريعيّة وحتّى البلديّة.

- بيان زيف القوانين التي يسنّونها وخطورتها كالقانون 58 المؤرّخ في 2017 وكذلك اتّفاقية إسطنبول المدمّرة للأسرة، وذلك بعقد المؤتمرات والحملات وتوزيع الهمسات والبيانات التي تفضح مؤامرات أعداء الأمّة وتبيّنها للنّاس.

- إظهار أنّ نظام الحكم الإسلامي هو النّموذج الوحيد الذي يصون جميع حقوق المرأة والأسرة وتوفير الحياة الإسلاميّة الكريمة لها.

- توضيح أنّ نظام الخلافة سيحفظ للمرأة كرامتها ويقوّي الرّوابط الأسريّة، وسيحفظ الحقوق السياسيّة والاقتصاديّة والتعليميّة للجميع رجالا ونساءً، مسلمين وغير مسلمين.

وإنّنا في القسم النسائي لحزب التّحرير/ ولاية تونس ندعو نساء تونس والأمّة الإسلامية جمعاء لاحتضان الحزب والعمل معه ليعود الإسلام إلى معترك الحياة وتعود دولة المسلمين، دولة الخلافة، الدّولة الأولى في العالم تحمل الإسلام رحمة وهداية للعالم كافّة.

===

قضية فلسطين هي قضية إسلامية  لا شأن لأمريكا وأوروبا ويهود والعملاء فيها

(العربي الجديد، الخميس، 1 ذو الحجة 1443هـ، 2022/6/30م) قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: "أكد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن على تطلع الرئيس بايدن لزيارة المنطقة ولقاء عباس، لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفضل السبل لدعم حل الدولتين وحث (إسرائيل) لتحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملموس على جميع المستويات".

من جانبه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين تعقيبا على ذلك عبر تعليق صحفي نشره على مواقعه: أمام هذه الوقاحة الأمريكية في التدخل في شؤون الأمة الإسلامية، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا: الأمة الإسلامية هي صاحبة القضية ومالكة الأرض والمقدسات والقرار لها في طبيعة حل قضية الأرض المباركة؛ وهو حل واحد منبثق من عقيدتها وثقافتها، يتمثل في التحرير الكامل للأرض المباركة واقتلاع كيان يهود الغاصب مرة وللأبد.

ثانيا: كلام وزير الخارجية الأمريكية وحلوله الاستعمارية لقضية فلسطين نابع من حرصه على تثبيت كيان يهود وإضفاء الشرعية عليه، وهو كلام من عدو للأمة الإسلامية لا يختلف عن كيان يهود في شيء، وكلامه وحلوله لا تعني الأمة في شيء، وهو موجه لعملاء الولايات المتحدة وأدواتهم في بلادنا من الأنظمة والحكام ولا قيمة له عند الأمة الإسلامية.

ثالثا: إن حل الدولتين الأمريكي يقسم الأرض بين أهلها ومغتصبيها، وهو حل لا تتعاطى معه إلا الأنظمة العميلة للغرب والأدوات الرخيصة له في بلادنا، وهو حل خيالي لا وجود له على أرض الواقع في ظل فرض كيان يهود سيادته على جل الأرض المباركة.

رابعا: إن الحديث عن تحسين الأوضاع كهدف لزيارة بايدن للمنطقة يدلل على السقف المنخفض لتحركات أمريكا، فهي تعتبر أن كيان يهود يجب أن يبقى والمشكلة في إدارة ما ينتج عن احتلاله من مآس، وبذلك تتحول قضية فلسطين إلى قضية إنسانية فقط يتم حلها بإزالة حاجز هنا أو هناك وفتح معبر هنا أو هناك وإعطاء تصاريح عمل للعمال، وهذا تكريس لوجود كيان يهود ومساعدة له في حل مشاكله مقابل سكوت أهل فلسطين والأمة عن اجتثاثه.

خامسا: إن الأمة الإسلامية هي مالكة الأرض والمقدسات بالأحكام الشرعية المنبثقة من عقيدتها، وهي الأحكام ذاتها التي تفرض عليها التحرك الفوري لتحرير مسرى نبيها عليه الصلاة والسلام واقتلاع كيان يهود، وقد آن للأمة الإسلامية اقتلاع أدوات أمريكا وعملائها من الأنظمة والحكام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتحرير الأرض المباركة في معركة واحدة كحطين أو عين جالوت. وهذه هي النتيجة الحتمية للصراع مع كيان يهود التي يسعى بايدن من خلال زيارته إلى تأجيلها أو إعاقتها وأنى له ذلك! فقطار الأمة انطلق وسيدوس الاستعمار وأدواته في بلادنا وسيحرر الأرض المباركة في ساعة من نهار قريبا بإذن الله، فذلك وعد الله سبحانه وبشارة رسوله الكريم ﷺ.

===

﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾

منذ أن هدمت دولة الخلافة العثمانية قبل ما يزيد عن مائة عام ومسلسل الإساءات لدين الله وكتابه ونبيه ﷺ والمسلمين لم يتوقف يوما، وقد أبرمت الدول الاستعمارية العقود والاتفاقيات لفرض سيطرتها وهيمنتها على البلاد الإسلامية.

وقد نصبت تلك الدول على بلاد المسلمين بعد أن مزقتها إلى دويلات كثيرة، حكاماً عملاء رويبضات لحراسة مصالحها ولمحاربة الإسلام ومنع عودته إلى الحكم من جديد، وأخذت تمدهم وتدعمهم بشتى الوسائل لتحقيق هذه الغاية، وإبعاد المسلمين عن هدي رسولنا ﷺ.

زالت دولة الإسلام فأخذت المصائب والخطوب تحوط المسلمين من كل حدب وصوب، فعظم الكرب، وتزاحمت المصائب ومؤامرات الأعداء، دون أن تجد من يتصدى لها، فقد غاب الراعي وتهدم الحصن المنيع، فاستمرت المؤامرات والمكائد العظيمة، وتداعت علينا الأمم، وتجرأ علينا حتى سفلتها وأراذلها، فسفكوا دماءنا ونهبوا ثرواتنا واستباحوا بلادنا ودنسوا مقدساتنا، وأمعنوا فينا قتلاً وإذلالاً وإفقاراً وتهجيراً.

وإنه لا خلاص جذرياً لأمة الإسلام قاطبة، ولا حل لما تعانيه من بؤس وضياع وذل ومهانة، وتطاول الأعداء على دينها ونبيها وكتابها؛ إلا بأن تعود لها دولتها، فيخاطب خليفتها أعداء الإسلام أن "الجواب ما ترونه لا ما تسمعونه يا أبناء الكافرات".

لذلك فقد توجب على الأمة الإسلامية أن تقطع حبالها مع الغرب الكافر، وأن تتبنى مشروع الإسلام العظيم وتسير خلف قيادة سياسية واعية مخلصة؛ لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فيقودها خليفتها نحو العز والكرامة والسؤدد، نحو الأمن والأمان، ونشر الإسلام رسالة هدى ورحمة للبشرية جمعاء، وتأديب كل من يتجرأ من الأقزام على الإسلام وخير الأنام.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment