Wednesday, August 3, 2022

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 402

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد 402

 

  5 من محرم 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 03 آب/أغسطس 2022مـ

عام هجري آخر يأتي علينا ونحن نعاني الأمرين تحت وطأة الحكم بالكفر، وفي ظل حكام طواغيت يسوموننا سوء العذاب، وأسلموا خيراتنا وثرواتنا ومقدرات بلادنا للغرب الكافر المستعمر، وإننا إذ نهنئ أمتنا الإسلامية بحلول هذا العام الهجري الجديد 1444 فإننا ندعوها لأن تجعله عام الاستخلاف والتمكين والأمن في الأرض؛ وذلك بأن تعمل معنا لإسقاط هذه الأنظمة الجبرية وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

===

في رحاب دستور دولة الخلافة المادتين ٢٥ و٢٨ الخلافة عقد مراضاة واختيار لا يدخله إكراه ولا إجبار

بقلم: الأستاذ محمد صالح

بيعة الانعقاد للخلافة؛ عقد مراضاة واختيار، فلا يحق لأحد أن يكون خليفة إلا بالبيعة، فلا يقال: إن الخلافة منصب إلهي كالنبوة، وأن الله هو الذي عيَّن الخلفاء وجعلهم من المعصومين، كما جاء في الفكر الإمامي عند الشيعة، ولا يقال أيضاً: إن التغلب من طرق الوصول إلى السلطة، وأن الحاكم يتغلب على الأمة، ويأخذ الخلافة عَنْوة، كما أفتى بذلك بعض الفقهاء في السلطان المتغلب.

فالقول بأن الرسول ﷺ نصَّ على شخص مُعيَّن يكون خليفة بعده، أو عيّن الأشخاص الذين يكونون خلفاء بعده إلى يوم القيامة، مناقض لنصوص الإسلام كل المناقضة، وبطلان ذلك ظاهر؛ لأنه يتناقض مع نصوص البيعة. فعندما يكون الخليفة معلوماً، لا تبقى حاجة لتشريع البيعة؛ التي هي الطريقة الشرعية لنصب الخليفة. وكذلك جاءت نصوص صريحة على أن الرسول ﷺ لم يستخلف أحداً، بمعنى أنه لم ينص على أن يكون شخص معين خليفة بعده، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: "قِيلَ لِعُمَرَ: أَلَا تَسْتَخْلِفُ؟ قَالَ: إِنْ أَسْتَخْلِفْ، فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ، وَإِنْ أَتْرُكْ، فَقَدْ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ" صحيح البخاري، فهذا نص على أن الرسول لم يستخلف، مع التنويه: أن استخلاف أبي بكر لعمر رضي الله عنهما كان ترشيحاً للخليفة بعده، ولم يكن تعييناً.

والخلافة عقد مراضاة واختيار، لا يصح بالإكراه؛ لا بإكراه من يُبايَع، ولا بإكراه الذين يُبايِعُون، لقوله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسيَانَ وَمَا استُكْرِهُوا عَلَيْهِ» أخرجه ابن ماجه، وهذا عام في كل عقد من العقود ومنها عقد الخلافة، فلا تنعقد بالإكراه كسائر العقود، ولا تتم إلا بعاقدين كأي عقد من العقود، فإذا نَصَّب أحد نفسه خليفة دون بيعة من تنعقد الخلافة ببيعتهم لا يكون خليفة، إلا إذا بايعوه عن رضاً واختيار، أما قبلها فلا. فإذا أكرههم على البيعة فلا يكون خليفة بهذه البيعة التي أُخِذَت بالإكراه، ولا تنعقد له الخلافة بها، هذا في بيعة الانعقاد. أما بيعة الطاعة فمن يُلمَح منه التمرد على بيعة الانعقاد من ممثلي الأمة، يُجْبَر على بيعة الطاعة، فعندما انعقدت البيعة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، أصرّ على معاوية أن يُبايِع، ويدخل فيما دخل فيه الناس، وأجبر طلحة والزبير على بيعته، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ذلك، فكان إجماعاً سكوتياً على صحة الإجبار على بيعة الطاعة، أما بيعة الانعقاد فلا يصح فيها الإجبار والإكراه. وهذا ما جاء بارزا في بيان بيعة انعقاد الخلافة في المادة 25 من مشروع دستور دولة الخلافة، الذي أعده حزب التحرير: "الخلافة عقد مراضاة واختيار، فلا يجبر أحد على قبولها، ولا يجبر أحد على اختيار من يتولاها"، وكذلك في المادة 28: "لا يكون أحد خليفة إلا إذا ولاه المسلمون. ولا يملك أحد صلاحيات الخلافة إلا إذا تم عقدها له على الوجه الشرعي كأي عقد من العقود في الإسلام".

===

الحكام الرويبضات يطبّعون مع أعداء الإسلام والمسلمين وهم لهم يركعون!

إن هذه الدول المسماة كبرى تتخللها هشاشة تصل أحياناً إلى الصراع الساخن بين أحزابها ومكوناتها... لكنها، وهذا المؤلم، تجد حل مشاكلها في بلادنا وعلى حسابنا! فيزور بايدن بلادنا، منطلقاً إلى أشد الناس عداوة لنا، كيان يهود القائم على احتلال أرضنا المباركة فلسطين، ومن ثم لينتقل مباشرة إلى أرض الحجاز فيستقبله حكامها خانعين مهللين، ويفتخر بايدن (مشيراً إلى أنه سيكون أول رئيس أمريكي يسافر من "إسرائيل" إلى جدة... ويقدم لدولة يهود أكبر حزمة دعم في التاريخ...) ومع ذلك فلا يستحيي حكام آل سعود بل حتى الحياء فقدوه! ويلتقي بايدن بعد ذلك حكام دول الخليج لبحث زيادة إنتاج الطاقة لتخفيف التضخم في أمريكا، ثم يجتمع بهذا الرهط مع حكام النظام المصري والعراقي والأردني والسلطة لبحث ملف التطبيع قائلاً (إن أي تطبيع يعد إيجابياً)... هكذا يريد لهم بايدن أن يكون التطبيع بدل الجهاد لإزالة كيان يهود! ومن ثم يصفق لبايدن أولئك الحكام دون خشية من الله ورسوله والمؤمنين! فبدل أن تكون أمريكا وكيان يهود ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ يطبِّع الحكام معهما، ولهما يركعون!

===

ما زال حكام آل سعود يستقبلون علوج كيان يهود في جزيرة الإسلام!

إن حكام آل سعود يخادعون الأمة الإسلامية ويمكرون بمقدساتها، فمنذ سنوات وهم مستمرون في تسهيل بل تنسيق الزيارات التي يقوم بها علوج كيان يهود إلى بلاد الحرمين ومن ثم كشفها في الإعلام ومراقبة ردة فعل الرأي العام الإسلامي عليها. وغايتهم هي بث اليأس في روع المسلمين ولا سيما أهل بلاد الحرمين بأن التطبيع مع كيان يهود هو أمر واقع ولا يحتاج إلا الإعلان!

فمن علاقة حكام آل سعود الوطيدة مع الصحفي اليهودي توماس فريدمان، إلى العلاقة الوطيدة مع صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الذي قال عنه ترامب إن ولاءه لكيان يهود هو أقوى من ولائه لأمريكا، إلى صور اليهودي بن تسيون من داخل مسجد رسول الله ﷺ في ٢٠١٧، إلى تصريحات الإعلامي أحمد العرفج عبر قناة روتانا (التي يملكها آل سعود) عن التطبيع مع كيان يهود، إلى فجور ناشطهم الشاب محمد سعود الذي قام بزيارة علنية لكيان يهود، ثم استقبل اثنين من علوج يهود في منزله في الرياض ورقص معهم في داره وصرح بحبه لهم، ثم أجرى اتصالاً مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو حيث صرح له أيضا أنه يحبه، ثم بث فيديو من الرياض وهو يتمنى الانتصار لكيان يهود على أهل غزة، إلى السماح لعبور طيران كيان يهود التجاري في أجواء بلاد الحرمين، إلى تجول المراسل العسكري لقناة ١٣ اليهودية، وصولا إلى دخول مراسل آخر من القناة ١٣ نفسها إلى مكة المكرمة في موسم الحج.

وفي كل مرة يبرر النظام فعلته والنتيجة واحدة؛ التمهيد ثم التمهيد ثم التمهيد لعودة يهود لجزيرة الإسلام بعد أن حُرّمت عليهم أكثر من ١٤٠٠ عام!...

وبهذا يكون حكام آل سعود بقيادة ولي حكمهم محمد بن سلمان قد كشفوا عن وجههم الحقيقي المعادي لمصالح المسلمين، خاصة بعد إنشاء هيئة الترفيه واعتقال العلماء وفتح البلاد لحفلات الفجور وتفجيرها لأزمة الإدمان على المنشطات بين فئة الشباب.

إن خناجر حكام المسلمين ما زالت تعمل غدرا في ظهر الأمة الإسلامية، وهم يزدادون شراسة؛ وذلك لأن سيدهم في الغرب قد أدرك قوة الضغط الكامن في شباب الأمة الإسلامية، وأن الأمة الإسلامية تُؤْثِر الوحدة على التشرذم، وأن الخلافة قادمة لا محالة. فما كان منه إلا أن وجه الحكام العملاء إلى الإسراع في عملية التطبيع الفج.

ولكن الأمة لهم بالمرصاد تصك أسنانها وهي تنتظر إعلان نصرتها حتى تنقض على كيان يهود وعشاقه فتجعلهم أثرا بعد عين.

===

النظامان التركي والسوري وجهان لقوة استعمارية واحدة!

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستقدم كل أنواع الدعم السياسي لنظام أسد في مواجهة مليشيات سوريا الديمقراطية "قسد". وذكر الوزير التركي أن بلاده أجرت سابقا محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفا: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام السوري في هذا الصدد". وتابع: "من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين". من جانبه علق رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب، على تصريحات أوغلو بالقول: النظام التركي مستعد أن يدعم الشيطان دعما كاملا من أجل تحقيق أمنه القومي، ولم يكن يوما يدعم قيادات الفصائل إلا ليحقق بها مصالحه؛ بعد أن حولها إلى مرتزقة وربطها بماله السياسي القذر، فماذا سيكون موقف هذه القيادات بعد هذا الإعلان؟! بدوره كتب رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد: نحن نعلم استعداد النظام التركي لدعم النظام السوري ليس فقط ضد الجماعات القومية الكردية، بل نعلم استعداده لدعمه ضد أي جماعة من شأنها أن تشكل خطراً على النظام السوري نفسه، وذلك لأنهما - النظامين السوري والتركي - مواليان للدولة الكبرى ذاتها. واستعرض عبد الحميد أبرز أعمال النظام التركي خلال سنوات الثورة وهي: احتواء الضباط المنشقين بداية الثورة وتكبيلهم في المخيمات، وجعل الفنادق التركية أوكاراً لنشاط المخابرات الدولية، ومصادرة قرارات قادة الفصائل عبر ربطهم بالمال السياسي، والاتفاق العلني مع إيران وروسيا في أستانة على تجميد الجبهات التي يريدها النظام وأمر قادة الفصائل بتنفيذ بنود هذه الاتفاقيات من أجل استفراد النظام المجرم بمنطقة تلو أخرى، والتعاون الصريح مع المحتل الروسي بتسليمه مدينة حلب، وتفريغ الجبهات بتحويل عشرات آلاف المقاتلين السوريين إلى مرتزقة تخدم بهم المصالح الأمريكية في ليبيا وأذربيجان، والسماح لبارجات القتل الروسية بالمرور من المضائق التركية، وتفتيت المنطقة التي بقيت محررة إلى منطقتين مع أن كلاً منهما يخضع قادة فصائلهما للجهة نفسها وهي النظام التركي. متسائلا: كل هذه الأعمال الظاهرة ألا تكفي للحكم على النظام التركي بأنه يدعم النظام السوري ضد الثورة؟!

===

مجزرة قرية الجديدة في سوريا كشفت خفايا ما اتفق عليه "الضامنون" المجرمون

استهدفت عصابات النظام، بصاروخ "م. د" سيارة على طريق "فركيا - دير سنبل" بجبل الزاوية جنوب إدلب. ولم ينجم عن الاستهداف وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حيث عملت فرق الدفاع على تفقد المكان. وسبق أن كثفت قوات النظام من قصفها على مناطق متفرقة في إدلب، سبقها ارتكاب روسيا لمجزرة الأسبوع الفائت بقصف طائراتها الحربية منازل المدنيين في قرية الجديدة غرب إدلب، وجاءت هذه المجزرة بعد يوم من انتهاء القمة الثلاثية لكلٍّ من بوتين وأردوغان ورئيسي، والتي جمعتهم في العاصمة الإيرانية طهران. وتعليقا على المجزرة، خاطب بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، المسلمين في أرض الشام بالقول: لقد توالت عليكم المجازر الفظيعة على مر سنوات الثورة الماضية، وخاصة بعد كل اجتماع يعقده "الضامنون" الخبثاء، وليست مجزرة الجديدة استثناء عن أخواتها من المجازر، للانتقام منكم وإخضاعكم، بضوء أمريكي لئيم، وتحت غطاء دولي وبتفويض أممي، وأدوات ضامنين. وتابع البيان بالقول: لقد بات واضحاً عندكم كيف تتم هذه المجازر؛ والقادة المرتبطون لا يحركون تجاهها ساكناً، ولقد بات عندكم واضحاً، يا أهلنا في الشام؛ كيف أن قيادات هذه المنظومة الفصائلية؛ حريصة كل الحرص أن تقدم أوراق اعتمادها للغرب الكافر، وتقدم في سبيل ذلك كل التنازلات، لأجل مناصب سرابية؛ وسيكون حالهم كما كان حال أقرانهم من قبل، الرمي بعد الفروغ من المهمة. وختم البيان مؤكدا: إن دماء أبنائنا لن ينتصر لها إلا من قدّم أوراق اعتماده لله سبحانه وتعالى؛ وكان حريصا على نيل رضوان الله وحده، ولن ينتقم لتضحياتنا إلا من امتلك قراره واعتصم بحبل ربه عز وجل، وإن خلاصنا لن يكون إلا عبر رجال باعوا الله أنفسهم وأموالهم، ولم يبيعوها للداعمين والمتآمرين بثمن بخس. فكان لا بد لنا من اتخاذ قيادة سياسية واعية صادقة جربناها في المواقف جميعها، تمتلك مشروعا واضحاً وطريقة مستقيمة محددة، لنسير معا نحو تحقيق ثوابتنا وأهدافنا وخلاصنا وعزنا، وذلك هو السبيل الوحيد للخلاص.

===

طالبان تدعو "المجتمع الدولي" للاعتراف بحكمها لأفغانستان فماذا سيكون المقابل يا تُرى؟!

دعا زعيمٌ كبيرٌ في حركة طالبان المجتمعَ الدوليَّ للاعتراف بها بوصفها الحكومة الأفغانية الرسمية، وقال وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني خلال كلمة أمام حشد في إقليم خوست: "من الجيد للمجتمع الدولي إقامة علاقات دبلوماسية مع أفغانستان، هم يحتاجون لنا ونحن نحتاج إليهم"، وقال: "غداً إذا ما احتاجوا إلي بشأن مسألة، فإلى أيّ مبادئ وصيغ سيستندون في الحديث معي؟!". تعقيبا على ذلك قال الأستاذ بلال المهاجر في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: أما بالنسبة للاعتراف السياسيّ بكيان طالبان من طرف المجتمع الدولي، فهو يعتمد على مدى انصياع طالبان لمصالح الدول الاستعمارية في العالم وعلى رأسها أمريكا، وما لم تسع الحركة وتُقدّم ضمانات واستعدادات تطمئن من خلالها المجتمعَ الدولي بأنها على استعدادٍ تامٍّ لخدمة مصالحه لا تحيد عن ذلك قيد أنملة؛ فإنه لن يعترف بها، أي أنه يجب على الحركة أن تتبنّى الرأسمالية العلمانية الغربية قلباً وقالباً، وأن تنبذ الإسلام شكلا ومضمونا؛ تخفّف الثياب وتحلق اللحى... إلى حدّ تلحق فيه بركب عملاء باقي الدول القائمة في البلاد الإسلامية، في عدم الحكم بما أنزل الله، وفي محاربتهم للإسلام والمسلمين، وقيامهم بشنّ الحروب بالنيابة أو الوكالة عن أمريكا، كما قامت بذلك الحكومات المتعاقبة في باكستان.

وتابع الأستاذ المهاجر: كان يجب على الحركة التوجه إلى الأمة ابتداء من أفغانستان وباكستان، فتوحّد الإخوة في البلدين الشقيقين وتقيمها دولة إسلامية تحكم بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ، وحينها لن تحتاج الحركة ومعها أمة المليارين لاعتراف المجتمع الصليبي الدولي، بل سيسعى هو لنيل رضاها عنه راغماً قبل أن تُدكّ حصونهم وتسقط عروشهم ويبلغ هذا الأمر مقامهم، فهلا تداركت طالبان ما فاتها وسلّمت السلطة لحزب التحرير الذي أعدّ العدة لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، فإنه كُفء للتعامل مع نفاق المجتمع الصليبي الدولي وتلوّنه وخداعه؟!

===

الحكومة الانتقالية السودانية تجعل ثروات البلاد نهباً لشركات الدول الاستعمارية!

كشف وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، عما أسماه "بشريات اقتصادية كبيرة" تُسهم في حل العديد من المشاكل التنموية بالبلاد. جاء ذلك خلال اجتماع حول تسريع إجراءات تنفيذ عقد وزارة المعادن مع شركتي أوركا جولد الكندية وبيرسيس الأسترالية للتعدين عن الذهب في المنطقة بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بحضور وزير المعادن ومندوبي الشركتين. وعليه فقد أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان: أن الحكومة الانتقالية ما زالت سادرة في غيها؛ لا تنتفع بالنصح ولا تلقي بالاً للناصحين، فهي تسير على خطا النظام السابق حيث ينهب الذهب من أماكن الإنتاج عبر طائرات خاصة، ولا يجد أهل البلاد منه شيئاً، بل إذا طالب أهل البلاد بأحقيتهم في التنقيب في هذه المناطق يُقتلون؛ إما برصاص هذه الشركات الأجنبية، أو برصاص الحكومة، ويؤكد ذلك المدير التنفيذي لشركة أوركا الكندية الذي قال: "إن من العوامل المشجعة هو أن الحكومة السودانية التزمت بما وعدت به وهو إخلاء المربع من كل أشكال التعدين العشوائي من المنطقة". وأضاف البيان: فلتبق هذه الثروات في باطن الأرض تستفيد منها الأجيال القادمة، بدلاً من أن تكون نهباً للدول الاستعمارية، فقد بات التنقيب عن الذهب حرفة لكثير من أهل البلاد، فلماذا تريد الحكومة محاربتهم في أرزاقهم؟! وتابع البيان: لقد بلغ استخفاف هؤلاء الحكام بعقول الناس مبلغاً عظيماً، فوزير المالية يصف هذا النهب للثروات بأنه: "بشريات اقتصادية كبيرة"!.. فمنذ متى كانت استثمارات الشركات الرأسمالية تعود على أهل البلاد بخير؟! ثم إن هذه الثروات تهرّب إلى خارج البلاد وأهل البلاد يعيشون الفقر ويهددهم الجوع. وختم البيان مؤكدا: إن المعادن التي لا تنقطع تُعدّ من الملكيات العامة، التي يُمَكَّن الجميع من الانتفاع بها مباشرة أو من خلال تنظيم معين تقوم به الدولة، وهذه الأحكام لا يمكن أن تطبقها إلا دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيا أهل السودان: اعملوا مع حزب التحرير لإقامتها، فهي وحدها التي تقطع يد الكافر المستعمر، وتدير ثرواتنا لمصلحة الأمة.

===

حكام آل سعود يغذون الخطا  نحو إعلان التطبيع مع كيان يهود!

أكدت مملكة آل سعود أن مواقفها الثابتة والراسخة تجاه قضية فلسطين والشعب الفلسطيني، لن تتغير بعد سماحها لجميع الرحلات بما فيها الطائرات التابعة لكيان يهود بعبور أجوائها. وذكرت وكالة أنبائها أن المملكة "شددت على أن القرار بالسماح باستخدام المجال الجوي لجميع شركات الطيران مرتبط بالتزاماتها الدولية، ولا تعني هذه الخطوة أنها مقدمة لخطوات أخرى". وتعقيبا على ذلك قال في تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه ما مفاده: هكذا يمضي حكام آل سعود مثلهم في ذلك مثل أردوغان رئيس تركيا نحو التطبيع مع كيان يهود بمجرد أن صدر القرار من سيدهم في البيت الأبيض، وكما صرح أردوغان حينما استقبل رئيس كيان يهود في عقر دار الخلافة العثمانية بلا خجل ولا حياء، بأنّ التطبيع لن يغير من موقف تركيا الراسخ من قضية فلسطين والقدس، بل ألمح إلى أنه يخدم القضية بالخيانة! والآن حكام آل سعود يؤدون الدور نفسه ومن المنطلق المخزي نفسه، بل هو عذر أقبح من ذنب. وختم التعليق مؤكدا أن: كل حكام المسلمين هم عملاء للاستعمار يخدمون مخططاته وكلهم يسيرون بحسب الأوامر والقرارات، ويؤدون أدوارا مختلفة أحيانا وفقا لما تقتضيه خطة أسيادهم في لندن وواشنطن، ولن ينصر فلسطين إلا جيوش الأمة وخلافتها الراشدة القائمة قريبا بإذن الله.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment