Tuesday, November 24, 2020

جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 25-11-2020

 جريدة الراية: الجولة الإخبارية: 25-11-2020

 

أيها المسلمون: إن قضيتكم الأساسية هي الإسلام فهو مصدر عزتكم وطريق مرضاة ربكم، به تحكمون الدنيا وبه ترثون جنة عرضها السماوات والأرض، وإن التصدي لأمريكا وكيان يهود ومشاريعهم لا يكون إلا بالاعتصام بحبل الله المتين والبراءة من أعداء الإسلام واتفاقياتهم وقراراتهم وعملائهم، ولهذا ندعوكم لتكونوا على قلب رجل واحد تستنصرون جيوشكم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وتحرير بيت المقدس، واثقين بنصر الله لكم، ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

===

فلسطين المباركة درة تاريخ المسلمين

لقد بدأت فلسطين درةً في تاريخ المسلمين منذ أن ربطها الله سبحانه مع بيته الحرام برباط واحد عندما أسرى برسوله  من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. فجعلها أرضاً طيبةً مباركةً. وقد شد قلوب المسلمين إلى حاضرة فلسطين (بيت المقدس) بأن جعلها قبلتهم الأولى قبل أن يولي الله المسلمين قبلتهم الثانية (الكعبة المشرفة) بعد الهجرة بستة عشر شهراً. كان ذلك قبل أن تصبح فلسطين تحت سلطان الإسلام عندما فتحها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15 للهجرة، وتسلمها من سفرونيوس وأعطاه عهدته المشهورة (العهدة العمرية) التي كان من نصوصها، بناءً على طلب النصارى فيها، (أن لا يساكنهم فيها يهود).

لقد كانت فلسطين درةً في تاريخ المسلمين قبل أن تفتح وبعد أن فتحت، فكانت مركز الثقل في بلاد المسلمين، كلما اعتدى عليها معتدٍ تحطَّم فيها مهما طال عدوانه. كانت مقبرةً للصليبيين، والتتار وستكون لأعداء الله يهود كذلك بإذن الله. فيها كانت معارك فاصلة مع الصليبيين والتتار: حطين (583هـ - 1187م)، وعين جالوت (658هـ - 1260م)، وستتبعها بإذن الله معارك فاصلة أخرى مع يهود لإعادة فلسطين خالصةً نقيةً إلى ديار الإسلام...

أيها المسلمون: إن بإمكانكم القضاء على عدوكم، وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام، لا بل فتح بلادهم ونشر الخير في ربوع العالم، وأن تعودوا منارة الدنيا، وخير أمة أخرجت للناس.

إن بإمكانكم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة. فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذاك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم، الذي به تحيا الأمم وتُنقذ من الظلم والطغيان، ومن بلطجة أمريكا في القرن الحادي والعشرين.

إنكم قطب الرحى في هذه الدنيا، وبلادكم هي مسرح التجاذب والتنافس بين الدول الكافرة المستعمرة، لموقعها الاستراتيجي، وثرواتها الضخمة التي أنعم الله بها عليكم، أفيعرف الكفار عظمة خيراتكم ومواقعكم فيتنافسوا عليها، وأنتم تغمضون أعينكم عما وهبكم الله من نعمة وقوة؟

ألستم أنتم من فتح الفتوح، وجعل أمماً كثيرةً تترك أديانها الباطلة، وقومياتها الفاسدة، وتصبح أمةً واحدةً، يجمعها الإسلام، ويحركها الإسلام؟

ألستم من قهر التتار بعد عنفوان قوتهم، بل وأدخلتم بطوناً منهم الإسلام، لا زالت بقاياهم في شمال بلاد المسلمين تحمل الإسلام إلى اليوم؟

ألستم من قهر الصليبيين بعد أن بنوا ممالك ودولاً في أرضكم، فلفظتهم الأرض والسماء، واندحروا خزايا أذلاء؟

إن طواغيت اليوم: أمريكا وبريطانيا وأتباعهم، هم من جنس أولئك الغابرين، لم يتحملوا إلا معركةً واحدةً، اندحروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين، وكانت عين جالوت فاتحة الانهيار للتتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فَمَنْ غيرُ الخلافة يبدأ هذه المعركة؟ لقد شهدنا غيرها بالسلاح الوفير والحشد الكبير، فلم تقاتل، لفساد الدين والدنيا، فباعت آخرتها بعرض من الدنيا قليل.

إن الخلافة وحدها هي الكفيلة بإزاحة أمريكا وبريطانيا عن المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أمريكا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، ونشر الخير في ربوع العالم، والقضاء على كيان يهود المحتل لفلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإعادتها كاملةً إلى دار الإسلام.

عن كتاب قضايا سياسية لحزب التحرير

===

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير كتيب إلكتروني بعنوان "نحبك يا رسول الله"

يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يقدم للمتابعين وزوار صفحات المكتب الإعلامي المركزي هذا العمل المتواضع، كتيباً إلكترونياً يتضمن إحدى عشرة لغة، ذوداً عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو من إعداد ثلة من الأخوات الفاضلات من دائرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير.

لتصفح الكتيب من الرابط التالي: "نحبك يا رسول الله"

===

هل سيدرك أدوات الصراع في بلاد المسلمين خطورة ما هم فيه وعليه؟!

نشر موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 2 ربيع الآخر 1442هـ، 17/11/2020م) خبرا جاء فيه: "انتقدت منظمة "أوكسفام" الدول الكبرى في العالم لتصديرها أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية أثناء حربها على اليمن، مقابل تقديمها ثلث تلك المبالغ كمساعدات لليمنيين الذين يعانون أكبر أزمة في العالم.

وقالت منظمة أوكسفام إن دولا في مجموعة الـ20 صدَّرت أسلحة إلى السعودية تزيد قيمتها على 17 مليار دولار منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015.

ووفقا للمنظمة فإن هذه الدول لم تمنح سوى ثلث هذا المبلغ لدعم الشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب".

الراية: إن المصيبة لا تكمن فقط في كون الدول الرأسمالية تغذي الصراعات في البلاد الإسلامية من أجل تسويق الأسلحة التي تفتك بالناس وتزهق الأرواح بكل وحشية لتحقيق أرباحها المادية، بل تكمن أيضا في كون المتحاربين إنما يخوضون حربا بالوكالة عن الدول الاستعمارية نفسها التي تبيعهم الأسلحة، فأي إجرام هذا؟! يُقتل المسلمون في بلادهم بأسلحة الدول المستعمرة، خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وبأموال المسلمين أنفسهم، لخدمة مصالح الاستعمار وتحقيق مخططاته في البلاد الإسلامية. وهذا الأمر كما يسلط الضوء على إجرام الاستعمار والغرب وعدم أخلاقيته، فهو أيضا يبرز حجم كارثة العمالة التي يتصف بها حكام المسلمين وقادة الحركات المرتبطة بالغرب مباشرة أو بالوساطة، كما هي الحال في اليمن.

===

الكشف عن جرائم حرب ارتكبتها القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان

قدم قائد قوات الدفاع الأسترالية أنجوس كامبل اعتذاره للشعب الأفغاني إثر كشف تحقيق في جرائم حرب منسوبة للقوات الخاصة الأسترالية - خلال حرب أفغانستان - عن مقتل ما لا يقل عن 39 سجينا أو مدنيا بشكل غير قانوني. وقال قائد القوات الأسترالية إن هذه الجرائم تسيء إلى الثقة التي منحها الأفغان للقوات الأسترالية بطلبهم مساعدتها. وذكر المسؤول الأسترالي أن معظم القتلى - الذين شملوا سجناء ومزارعين وغيرهم من السكان المحليين الأفغان - كانوا معتقلين عندما قتلوا، وبالتالي كانوا محميين بموجب القانون الدولي. وإزاء ذلك أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا في بيان صحفي: أن أستراليا جزء من التحالف المحتل لأفغانستان وتتحمل مسؤولية تدمير شعب بأكمله، وإن هذا النوع من التحقيقات ليس أكثر من مناورات رمزية لحفظ ماء الوجه، فالحقيقة البشعة هي أن آلة الحرب الأسترالية ستستمر بلا هوادة متقمصة دور المصلح الخيّر ومستمدة شرعيتها من نظام قضائي فاسد. وذكّر البيان: بقيام رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هوارد بالاعتذار عن الكارثة التي نتجت عن احتلال العراق. واعتراف جورج بوش الابن أيضاً بأن المعلومات الاستخبارية كانت "خاطئة". ولكن هذه الاعتذارات ما هي إلا مجرد كلمات جوفاء مقابل ملايين الأرواح التي أزهقت ومقابل شعوب وبلدان دمرت من دون أية مساءلة أو أية تبعات، فهذا ما يحصل عندما يقوم المجرمون أنفسهم بالتحقيق في جرائم تلطخت أيديهم بها. وختم البيان بالقول: إن العالم في أمس الحاجة إلى أنظمة وآليات عمل جديدة. فقد صالت الدول المجرمة وجالت في الشرق والغرب من غير رقيب ولا حسيب متمتعة بحصانة مطلقة لوقت طويل جداً. والأنظمة الدولية التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية ما هي إلا امتداد لنفوذ وسيطرة تلك الدول، وما حصل ويحصل من استبداد وسرقة للثروات في العقود التي تلت الحرب هو أكبر عملية نهب في تاريخ البشرية ليس ضحيتها إلا الفقراء والمعدمون.

===

اتفاق سلام أم استثمار لمعاناة أهل السودان ورقص على جراحهم؟!

نشر موقع (سودان تريبيون، الأحد، 29 ربيع الأول 1442هـ، 15/11/2020م) خبرا ورد فيه: "استقبلت العاصمة السودانية الأحد قادة الجبهة الثورية الذين غاب بعضهم عن الخرطوم لقرابة العشرين عاما.

واحتشد آلاف السودانيين في ساحة الحرية، لاستقبال القادة الذين وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.

وحط وفد القائد مني أركو مناوي في طائرة منفصلة تبعتها الرحلة التي أقلت بقية قادة التنظيم يتقدمهم الهادي إدريس ومالك عقار وجبريل إبراهيم، حيث أجريت للوفدين مراسم استقبال رسمية في المطار مصحوبة بإجراءات أمنية عالية التشدد، قبل توجههم إلى مقر مجلس الوزراء.

ورحب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بقادة تنظيمات الجبهة الثورية، وقال "اليوم بدأت بالفعل أولى الخطوات لوضع حد لمعاناة المتواجدين في معسكرات النزوح".

وأضاف: "لأول مرة في تاريخ السودان نصل لسلام يخاطب بشكل حقيقي جذور الأزمة السودانية، يخاطب قضايا بناء الدولة السودانية، الجذور المتعلقة بالحروب والتنمية غير المتوازنة والتهميش".

الراية: إن هذا الاتفاق ليس اتفاق سلام حقيقة، وإنما هو اتفاق محاصصات سياسية وتقاسم للمناصب بين الحكومة والقوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة، فهو لم يناقش جذور المشكلة التي تعاني منها أقاليم السودان، كما أن هذه الحركات المسلحة والموقعين عن بقية أقاليم السودان والحكومة الانتقالية كذلك جميعهم لا يمثلون أهل السودان، بل هم مجرد أدوات للدول الاستعمارية التي تسعى عبرهم إلى تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تمزيق المزيد من السودان تحت مسمى (السلام).

أيضا فإن هذا الاتفاق لن يحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد كما تمني الحكومة الناس بذلك بل سيفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث سيتم خلق وزارات جديدة وتكوين مجلس تشريعي من 300 عضو أو يزيد وإضافة 3 مقاعد جديدة في المجلس السيادي، وكل هؤلاء يطمعون في كيكة الحكم حيث ستكون لهم مخصصاتهم ومرتباتهم التي سيدفعها الناس عن طريق الضرائب والجبايات المختلفة مما يعني مزيداً من الفقر والمعاناة.

===

كيف يسمح لأعدائنا أن يقيموا قواعد عسكرية لهم في بلادنا؟!

وافق الرئيس الروسي بوتين على اقتراح الحكومة الروسية، إنشاء مركز لوجستي بحري في السودان، وأمر وزارة الدفاع بالتوقيع على اتفاق لتحقيق ذلك، وحسب وكالة رويترز، فإن السودان سيقدم الأرض للقاعدة مجاناً، وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها، عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة الجديدة. من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان: أنه لمن العار والشنار، أن تستجيب حكومة السودان للطلب الروسي بإقامة قاعدة عسكرية على الأراضي السودانية، فهو خيانة لله ورسوله والمؤمنين، فروسيا عدوة للإسلام والمسلمين، وهي تستخدم هذه القواعد لضرب المسلمين، كما فعلت مع أهل الشام في سوريا؛ من قتل للشيوخ والأطفال والنساء، دفاعا عن مجرم العصر بشار أسد. وتساءل البيان: كيف يسمح للأعداء بإيجاد قواعد عسكرية في بلادنا؟! إلا إذا كان الأمر هو من أجل حماية كراسي السلطة المعوجة قوائمها، والتي يجلس عليها عملاء الغرب والشرق. وختم البيان محذرا أهل السودان: لا تسمحوا بمثل هذه القواعد، ولنعمل جميعا من أجل لفظ هؤلاء الحكام العملاء، وإقامة صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستطهر مياه بلاد المسلمين وأراضيهم من دنس القواعد العسكرية للكفار المستعمرين، وتحمل الخير والعدل والنور إلى العالم أجمع.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment