Friday, March 30, 2018

عفوا؛ فتونس حرة مستقلة وذات سيادة!!

عفوا؛ فتونس حرة مستقلة وذات سيادة!!

الخبر: أوصى صندوق النقد الدولي الحكومة التونسية باتخاذ إجراءات قوية لمعالجة الوضع المالي للبلاد والموازنة العامة، تتضمن زيادة الإيرادات الضريبية، وكبح زيادات الأجور في الوظائف الحكومية...
وطلب الصندوق في بيان صدر مساء الثلاثاء، من السلطات التونسية كبح الإنفاق الجاري لتخفيض الدين، وزيادة الإنفاق الاستثماري والاجتماعي. وبحسب البيان، "تتمثل أولويات 2018 في تعزيز التحصيل الضريبي، وتنفيذ عمليات المغادرة الطوعية للعاملين في الخدمة المدنية، وعدم منح زيادات جديدة في الأجور (...) وسن زيادات ربع سنوية في أسعار الوقود".
واستكمل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في واشنطن، المراجعة الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي التونسي، في إطار تسهيل الصندوق الممدد، وهو ما مكّن تونس من صرف القسط الثالث من قرض الصندوق، بقيمة 257.3 مليون دولار (613 مليون دينار)، وبذلك وصل مجموع المبالغ المقدمة من قرض الصندوق لتونس إلى 919 مليون دولار. (موزاييك إف إم)
التعليق:
عفوا!! وما يضّر سيادة تونس واستقلالها تلقيها أوامر من صندوق النقد الدولي؟! وما يضرها أن تكون ملزمة باتباع توصيات الصندوق ومجبرة على التقيّد ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعده خبراؤه؟!
وما المشكلة في التفاف حبل الديون على رقبة تونس أكثر وأكثر؟!
وما الضير في المضي قدما في سياسة العجز والخنوع وإملاءات المسؤول الكبير؟!
أولم يؤكد لنا الرئيس ويذكرنا في ذكرى الاستقلال بأنّ تونس مستقلة استقلالا كاملا؟!!
إنها حقا لمهزلة أن يصّر حكام تونس على مزيد من رهن البلاد والعباد لمصاصي دماء الشعوب وأن يواصلوا اتخاذ القرارات التي ترهن مستقبل الدولة وتجعلها مكبلة اليدين والساقين بحبل يمسك طرفه صندوق الاستعمار الدولي والدول التي أنشأته، ثم بعد ذلك يتبجحون بكل وقاحة بسيادتهم واستقلال قراراتهم!
إنه درب الذل والخنوع والانقياد يا سادة؛ فأفيقوا إن كنتم غافلين؛ ألم يأتكم نبأ الأولين أم أنكم تنتطرون انتصاب الحماية مع سبق التواطؤ والخيانة؟!
سيلحقكم الشنار حتما بما اقترفت أياديكم الآثمة وستلعنكم الأجيال القادمة ولن تجدوا ملجأ تلتجئون إليه لتفريطكم في الأمانة، يا من تبيعون البلد وتركّعون شعبه أنْ قالوا "الشعب يريد إسقاط النظام".
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي
  12 من رجب 1439هـ   الموافق   الجمعة, 30 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment