خبر وتعليق: كريموف يفقد أركان قوته الواحد تلو الآخر

خبر وتعليق: كريموف يفقد أركان قوته الواحد تلو الآخر

الخبر: أقر مجلس الشيوخ الأوزبيكي مشروعاً لتعديلات الدستور في 10 نيسان/أبريل، بناء على مبادرة من الرئيس إسلام كريموف، وعلى وجه الخصوص، المادتان 32 و78 إجراء تعديلات تهدف إلى توسيع مهام البرلمان، ومكتب الرقابة البرلمانية والعامة. ووفقا للتغييرات في المادتين 93 و98 سيتم تحديث إجراءات تقديم طلبات الترشيح لرئاسة الوزراء وبموافقة البرلمان، وسيتم منح جزء من صلاحيات الرئيس الدستورية لرئيس الوزراء. على سبيل المثال، كما أوضحت وكالة أنباء ريا نوفوستي نقلا عن رئيسة لجنة التشريع والشؤون القضائية التابعة لمجلس الشيوخ في البرلمان سفتلانا ارتيكوفا، فقد أنيط برئيس الوزراء صلاحية تشكيل وإلغاء الوزارات.

التعليق: إن التطورات الأخيرة المتعلقة بغولنارا كاريموف والفضيحة التي اشتهرت في أوزبكستان، قد كشفت عن الحرب السرية بين العشائر على السلطة في البلاد. لقد بددت هذه الفضيحة أخيرا الشكوك عن أن كريموف وعائلته يسيطرون على السلطة وأنهم قادرون على الاحتفاظ بنفوذهم في البلاد والخارج لفترة طويلة حتى الآن.

فقد اتُّهمت غولنارا كاريموفا بغسل الأموال؛ حيث ذكر مكتب المدعي العام للكونفدرالية السويسرية في 12 آذار/مارس على موقعها الإلكتروني أنه يتم التحقيق ضد غولنارا كاريموف في قضية غسل الأموال المزعومة. وبسبب أن غولنارا تتمتع بالحصانة الدبلوماسية كممثل دائم لأوزبكستان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف فإن المعلومات التي جمعت ضدها لم تستخدم. اليوم غولنارا فقدت معظم أعمالها في أوزبكستان.

نعم لقد جاء الدور على إسلام كريموف؛ فإنه قبل عامين فقط لم يكن أحد يتصور أن الأمور سوف تؤول إلى هذا الحد مع إسلام كريموف وسلطته وسيطرته على السلطة والبلاد. ولكن الآن نحن نرى كيف أجبر كريموف على تقاسم السلطة مع رئيس الوزراء، وهو ما يعني أن سلطة كريموف بدأت تضعف، وأن أمر استبداله قد أوشك. نأمل في المستقبل القريب أن يفقد كريموف قوته تماما. إن هذا هو المصير الحتمي للطغاة، وإن الأحداث التي تجري في بلدان العالم الإسلامي تثبت ذلك بوضوح.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

28 من جمادى الثانية 1435
الموافق 2014/04/28م