Tuesday, January 31, 2017

متى سيفهم المسلمون أن الطاغوت هو الوجه الحقيقي للديمقراطية؟!

متى سيفهم المسلمون أن الطاغوت هو الوجه الحقيقي للديمقراطية؟!

الخبر: ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2017/1/29 "وعمت الفوضى المطارات الأمريكية مساء الجمعة فور الإعلان عن توقيع ترامب على القرار، وذلك لعدم وضوح التعليمات لدى موظفي الهجرة"، كما جاء في الخبر أيضا: "ومنذ الساعات الأولى لإعلان القرار، تم احتجاز عدة مسافرين في مطارات أمريكا فور وصولهم، وتضاعف اليوم عدد العالقين في قاعات المغادرة والوصول رغم صلاحية تأشيراتهم".
التعليق:
لقد فاز ترامب برئاسة الدولة الأولى في العالم، الدولة التي تحمل الرأسمالية، وتدعو للديمقراطية كنظام حياة، وتدعي أنه يحقق السعادة للبشرية، ويحفظ كرامة الإنسان بوصفه إنساناً، ويحمل الأخلاق السامية التي تحفظ حقوق البشر وتصون إنسانيتهم.
وها هي الأحداث تتوالى وتفاجئ الرأسمالية مناصريها من جديد وتخذل الديمقراطية أنصارها مرة بعد مرات ليزيد وعاء الجبروت طغياناً وينضح وعاء الظلم ظلماً، فهل بعد سن قوانين العنصرية بقي للديمقراطية البغيضة وجه، لقد أصبحت أمريكا رأس الديمقراطية تصوغ قوانين العنصرية بل وتحافظ عليها، فإلى ماذا تشرئب عيونكم أيها الناس؟!!
أيها المسلمون إنَّ الله أكرمكم بدين الإسلام الذي يحقق العدل وينشر الرحمة ويحفظ كرامة الإنسان بوصفه إنساناً ويصون الأخلاق ويحفظ القيم في المجتمع، فأي عاقل يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!  ألا إن حبل الغرب ضعيف مقيت؟! وإن حبل الله متين فهل من معتصمٍ بحبل الله؟! إننا ندعوكم أيها المسلمون للاستجابة لأمر الله: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾.
فلا تغرنكم مدنية الغرب فهذا وجههم الحضاري ظلمات بعضها فوق بعض، فنظامهم نظام استعباد بوجه مزخرف تخاله العدل والرحمة والإنسانية، وحقيقته أصبحت جليةً للقاصي والداني لا ينكرها إلا مضل، يحب الشر للبشر.
إن الإسلام قادمٌ بنظامه من جديد ليحكم البشر بما أنزل الله على خير الأنام سيدنا محمد ﷺليخرج الناس من استعباد العباد ليكونوا عبيداً لله وحده، ومن ظلم وجور أنظمة الطاغوت لعدل نظام الإسلام خلاقة راشدة على منهاج النبوة.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى عبد الله – الأردن
4 من جمادى الأولى 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2017مـ

ترامب يعطي الأولوية للاجئين النصارى لدخول أمريكا


ترامب يعطي الأولوية للاجئين النصارى لدخول أمريكا

الخبر: نشر موقع سي إن إن بالعربية على الإنترنت يوم السبت الماضي الموافق 2017/01/28 مقتطفاتٍ من لقاءٍ صحفي مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أجرته معه (قناة سي بي إن)، وذكر ترامب خلال هذا اللقاء: أن النصارى الذين تعرضوا للاضطهاد ستكون لهم الأولوية على غيرهم من اللاجئين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة قائلاً: إنهم تعرضوا "لمعاملة فظيعة"، وقال: "هل تعرف أنك إذا كنت مسيحياً في سوريا فسيكون من الصعب جداً على الأقل أن تدخل الولايات المتحدة، وإذا كنت مسلماً بإمكانك الدخول، لكن إن كنت مسيحياً فإن الأمر أقرب إلى المستحيل، السبب وراء كون الأمر غير عادل هو أن الجميع كان يُضطهد بالتساوي وكانوا يقطعون رؤوسهم، لكن تعرض المسيحيين لاضطهادٍ أكبر، وأعتقد أن الأمر غير عادل، لذا سوف نساعدهم".
التعليق:
إن ما جاء على لسان ترامب من أن نصارى الشام تعرضوا لاضطهادٍ أكثر من غيرهم من المسلمين عارٍ عن الصحة تماماً، فبعض مدن المسلمين في الشام أوشكت أن تختفي من الخارطة، مثل حمص وحلب وغيرهما، وقتل ما لا يقل عن مليون مسلم، وهُجر الملايين منهم، وهذا لا يخفى على أي متابعٍ لأخبار المحرقة التي أشعلها مجرم العصر بشار الأسد، إلا أن الكذب والدجل وتزييف الحقائق هي من سمات الإدارات الأمريكية ديمقراطيةٍ كانت أم جمهوريةٍ، وبما أن الغاية تبرر الوسيلة عندهم فقد أصبح الكذب منهجاً لهم ومبدأً ثابتاً لا يتغير يلجأون إليه كلما أرادوا تبرير سياساتهم المجحفة وتحقيق أطماعهم خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمسلمين وبلاد المسلمين.
أما مذيع قناة ال (سي إن إن) جيم شوتو فقد كذّب ما جاء على لسان ترامب بالأرقام، فقال: إذا نظرنا أولاً للأعداد الكلية للاجئين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة، المسلمين مقابل النصارى، في 2016 دخل 38901 من المسلمين مقابل 37521 من النصارى، هذا من العالم كله. وقالت (بيو ريسيرش) إن أعداد النصارى كانت أكثر، وارتفعت أعداد المسلمين هذا العام لأن العديد ممن تركوا سوريا هم من المسلمين، وإذا نظرنا تحديداً إلى سوريا فإن 99 بالمئة منهم من المسلمين وأقل من 1 بالمئة من النصارى، لكن ذلك يعود إلى أن المسلمين هم الغالبية بسوريا. فآخر الأرقام التي لدينا تشير إلى وجود 93 بالمئة من المسلمين في سوريا مقابل خمسة بالمئة من النصارى.
وطالما أن ترامب (الحنون) يشعر بالأسى والحزن على نصارى الشام فلنا أن نسأله: مَن المسؤول عن اضطهاد وهجرة كل هؤلاء؟ مَن الذي شردهم؟ مَن الذي رمى بهم في التهلكة؟ أليس هو نظام الأسد المجرم الذي أهلك الحرث والنسل؟ أليس هو مَن دمر البيوت على ساكنيها؟ أليس هو مَن حوّل الشام إلى خراب؟ أليست الولايات المتحدة هي مَن يأمر ومن ثم يذعن المجرم بشار لأوامرها؟ ألستم أنتم مَن أعطى بشار الضوء الأخضر ليقتل ويحرق ويفعل ما تأنف الشياطين عن فعله؟ ألستم أنتم مَن دعمتم وما زلتم تدعمون هذا النظام المجرم بالمال والسلاح والمرتزقة؟ وكم من مرةٍ قام مرتزقة إيران بحرق بعض القرى التي يقطنها نصارى ليتم توجيه أصابع الاتهام إلى الفصائل السورية لضرب النصارى بالمسلمين، وكل هذا كان بتوجيهٍ منكم؟
لقد هاجر مسلمو مكة قبل ألفٍ وأربعمائة سنة إلى الحبشة التي كان يحكمها ملكٌ نصرانيٌ هو النجاشي بعد أن قال لهم رسول الله ﷺإن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد، ولما أرسلت قريش بعض أبنائها إلى الحبشة ليعودوا بهم بعد أن حمّلتهم بالهدايا للنجاشي وبطارقته، قال النجاشي النصراني للمهاجرين: "إذهبوا فأنتم آمنون بأرضي، مَن سبكم غرم ثم مَن سبكم غرم ثم مَن سبكم غرم، فما أُحب أن لي جبلاً من ذهب وأني آذيت رجلاً منكم"، وإن مقارنة موقف النجاشي تجاه اللاجئين المسلمين أيام الجاهلية الأولى مع مواقف ترامب تجاه اللاجئين المسلمين اليوم ليدل أن ترامب وأركان إدارته لن يصلوا إلى عشر معشار عدل النجاشي وترفعه عن العنصرية ولو عمّروا ألف سنة أو يزيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
4 من جمادى الأولى 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2017مـ

هيئة تحرير الشام... كيف ستحرر الشام؟

هيئة تحرير الشام... كيف ستحرر الشام؟

الخبر: أعلنت عدة فصائل عاملة في سوريا أبرزها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي عن حل نفسها وتشكيل جسم جديد تحت مسمى "هيئة تحرير الشام". (وكالات)
التعليق:
لطالما انتظر المسلمون في الشام أن تجتمع الفصائل العسكرية في كيان واحد، وتجتمع على ما يرضي الله، وكثيراً ما خرجت المظاهرات تطالب بتوحد الفصائل واجتماعها، وقد قام حزب التحرير بإطلاق حملة تحت عنوان "بحبل الله لا بحبائل الغرب" حيث طالب الفصائل بالاعتصام بحبل الله ونبذ حبائل الداعمين، وقد سبق هذا الاندماج اندماجات سابقة، وتكتلات عدة، إلا أنها سرعان ما تتلاشى أمام أولى التحديات التي تواجهها.
وقد جاء تشكيل الهيئة كردة فعل على الاقتتال فكان من أول حسناتها وقف الاقتتال المحرم بين الفصائل، وإن هذه الهيئة حتى لا تكون كالتكتلات السابقة وحتى تستطيع جمع الناس معها يجب أن تتبنى مشروعاً سياسياً واضحاً مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسول الله، وإنها إن بقيت بلا مشروع ستبقى تكتلاً عسكرياً كباقي التكتلات، عرضة للتجاذبات السياسية، والمواقف الارتجالية، كما أنها ستكون عرضة للتفتت والاضمحلال كسابقاتها.
لذلك فإنه يترتب على أهل الشام اليوم مزيد من الوعي ليدفعوا باتجاه تجميع الفصائل جميعاً على مشروع واضح، بعيداً عن إملاءات الداعمين وفتاوى الشرعين الملائمة لها، وحتى يكلل هذا الاجتماع والتوحد بالنجاح، يجب أن تُعطى القيادة السياسية للفئة الواعية المدركة لخطط الكفار، الكاشفة لخططه، التي تحمل المشروع السياسي المنقذ للثورة والأمة، وإنه بغير هذا سيبقى مركب الثورة يتقاذفه عملاء السفارات، والجاهلون بواقع الثورة والتغيير.
والسؤال الذي يجب أن يجيب عليه أي فصيل أو تجمع أو أي عامل في الثورة، هو كيف نحرر الشام، ونسقط النظام؟ والإجابة على هذا السؤال تتطلب مشروعاً سياسياً مبلوراً، ومن لا يمتلك الإجابة عليه أن يراجع حساباته، ويفسح المجال لمن يمتلك المشروع، حتى لا تضيع هذه التضحيات سدىً، وحتى ننقذ الثورة من مكر أعدائها، ونأخذ بها إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
4 من جمادى الأولى 1438هـ   الموافق   الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2017مـ