Wednesday, December 30, 2015

نفائس الثمرات: رحم الله امرَأ أراد ما أراد الله عزّ وجلّ

نفائس الثمرات: رحم الله امرَأ أراد ما أراد الله عزّ وجلّ
قال ‏الحسن_البصري رحمه الله: أيها ‏الناس
لو لم يكن لنا ذنوب إلا حب ‏الدنيا، لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول: {تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة } (الأنفال: 67)
فرحم الله امرَأ أراد ما أراد الله عزّ وجلّ.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باريس تطالب ‫‏أوروبا بفحص أكبر للجوازات السورية

باريس تطالب ‏أوروبا بفحص أكبر للجوازات السورية
‏الجزيرة_نت - طلبت ‏فرنسا من الاتحاد الأوروبي تحسين إجراءات التدقيق عند ‏الحدود الخارجية للاتحاد خصوصا في اليونان وإيطاليا، بهدف التأكد من صحة ‏جوازات_السفر_السورية. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في رسالة وجهها اليوم إلى المفوضية الأوروبية "أظهرت اعتداءات باريس أن بعض الإرهابيين يعتزمون دخول بلداننا وارتكاب خطط إجرامية فيها عبر الانضمام إلى موجات المهاجرين واللاجئين". واعتبر كازنوف أن "طريقة التدقيق عند الحدود الخارجية للاتحاد في وثائق السفر التي يقدمها اللاجئون تثير قلقا بالغا". ولفت إلى "انتشار جوازات سفر لم يسبق استخدامها، سرقت من مناطق تحت سيطرة ‏تنظيم_الدولة الإسلامية"، مشددا على أن "كشف هذه الجوازات أمر بالغ الصعوبة". واعتبر كازنوف أن عمليات التدقيق الأمنية الراهنة في مراكز تسجيل المهاجرين "لا تزال غير كافية إلى حد كبير". كما طلب من بروكسل "لفت نظر" تركيا إلى الأمر، حيث "يتم الاتجار بجوازات سفر سورية سرقت من دون استخدام سابق ثم أعيد بيعها بأسماء أشخاص آخرين"، حسب عدة أجهزة استخبارات أوروبية. وبناء على هذه المعطيات، طلب من الاتحاد الأوروبي "استنفار جميع من يعملون على الحدود الخارجية عبر تشكيل فرق متخصصة في التدقيق في هذه الوثائق والتعرف عليها" في مراكز تسجيل المهاجرين. (المصدر: الفرنسية. أ.هـ.)
وما زالت دول المنظومة الغربية تكيد للمسلمين عامة ولأهل ‏ثورة_الشام خاصة بكل ما تمكنوا من ‏أكاذيب وتلفيقات وتزييف ونفاق. ففي حين أعلنت فرنسا - رأس ‏الكذب و ‏النفاق في أوروبا - أنها صديقة سوريا والمؤيدة الأقوى للشعب السوري وأن "الأسد يجب عليه الرحيل"، إلا أنها ما زالت لا تعترف إلا بإصداراته ووثائقه وجوازاته على أنها وحدها الرسمية، يتبعها في ذلك دول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم. ومع أنها عدلت عن موقفها وقبلت بوجود المجرم بشار في مرحلة انتقالية مضحكة.. إلا أنها تقف إلى جانبه في محاربة الفصائل الإسلامية المخلصة والتي وصمتها هي وبشار بأنها إرهابية. وأكثر من هذا فإن فرنسا ضيقت على المسلمين الفارين من سوريا من حمم بشار بحجة الحفاظ على أمنها وتبعتها في ذلك دول الاتحاد الأوروبي مما أسعد بشار ونظامه.
لم تكن فرنسا ولا جاراتها يوماً ما جادة في محاربة ‏بشار ونظامه ولم تكن يوماً متمسكة به وبمصداقيته أكثر مما هي عليه اليوم، كل ذلك نكاية بالمسلمين الذين قالوا يوماً ما "يا الله ما لنا غيرك يا الله"! وما كانت فرنسا ولا جاراتها يوماً ما صديقة لا للشعب السوري ولا للمسلمين، فهي التي أذاقتنا الويلات حين احتلت الشام وانتزعتها من الدولة الأم دولة الخلافة العثمانية، وهي التي سفكت دماء مسلمي ‏الجزائر بالملايين وشردتهم دون خوف أو وجل، وهي التي تطالب اليوم بالاعتراف بوثائق النظام والتمسك بما يصدره من جوازات على أنها هي القانونية فقط، مما يزيده قوة في وجه شعبه الذي يدمره منذ خمس سنوات.
يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا

في ‫‏ثورة الشام: ألا يتعظ المستعدون للتنازل؟!

في ‏ثورة الشام: ألا يتعظ المستعدون للتنازل؟!
ذكرت ‏الأنباء أن غارة جوية روسية استهدفت مقرا لتنظيم ‏جيش_الإسلام يوم 2015/12/25 فأدت إلى مقتل 12 قياديا في التنظيم من بينهم رئيس التنظيم، مع العلم أن هذا التنظيم استعد للتنازل والسير في الحل السياسي الذي طرحته أمريكا فأرسل وفدا ليشارك في مؤتمر الرياض الذي عقده النظام السعودي الموالي لأمريكا بقيادة ‏الملك_سلمان يوم 2015/12/10.
إن هذه الحادثة يجب أن يتعظ منها هذا ‏التنظيم وغيره من ‏التنظيمات التي استعدت للتنازل والسير في ‏الحل_السياسي الأمريكي. فالموت خير واعظ، فإن التنازل لا ينجي الإنسان من الموت ولا يحقق له ‏النصر، فأن يلقى العبد المسلم ربه وهو ثابت على الحق خير له من أن يلقاه وقد تنازل أو استعد للتنازل والسير في حلول الكفار المستعمرين بذرائع مختلفة لا تشفع له. وإن آل سعود وآل خليفة في قطر العملاء الذين يعملون كسماسرة لحساب أمريكا وبريطانيا بشراء الذمم في سوريا أو استمالتهم أو جعلهم يتنازلون ولو مرحليا وذلك بإغرائهم بالمال وبعض المساعدات ووعدهم ببعض المناصب لن ينفعهم يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا جاه ولا نفوذ، إلا من جاء ربه بقلب سليم وقد أدّى الأمانة على وجهها وثبت على الحق حتى أتاه اليقين.
ولذلك يجب على جيش الإسلام و ‏أحرار_الشام وغيرهما من التنظيمات التي ذهبت إلى مؤتمر الرياض أن تتوب إلى الله وتنفض عن رأسها الغبار الذي أصابها من خيانات الأنظمة في المنطقة وتنقض كل موثق أعطته إياها وترفض كل شرط اشترطوه، وتقطع كل الحبال معها. فقائد الأمة إلى الأبد رسول الله قد طلب ذلك عندما قال: «المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما». فاشتراط تلك الأنظمة سواء مباشرة أو ضمنيا على تلك التنظيمات التي قبلت بالمساعدات السامة القبول بالحل السياسي الأمريكي والاستعداد للتفاوض مع النظام الإجرامي ليحل حراما، بل هو الحرام بعينه، وهو من الكبائر والخيانات لله ولرسوله قائدهم ولدماء ‏الشهداء والمؤمنين الذين ضحوا بكل ما يملكون.
إن هذه ‏الثورة أمانة في أعناق الذين انخرطوا فيها واستعدوا لتحمل أعبائها وتولوا أمورها حتى تؤتي أكلها بتطهير سوريا من النفوذ الغربي الخبيث الجاثم عليها منذ الاحتلال الفرنسي عام 1920، وخاصة تطهيرها من النفوذ الأمريكي الذي جثم عليها منذ تولي الهالك حافظ الأسد الحكم بعد انقلابه المشؤوم في تشرين الثاني عام 1970، وورثه ابنه الذي أوشك على الهلاك هو والنظام العلماني الذي أقامه المستعمر الغربي، فهذه شجرة خبيثة لا بد من اجتثاثها من جذورها التي تحميها أمريكا. ومن ثم عودة السلطان في البلد لأهله المسلمين الصادقين بعيدا عن العملاء والموالين للمستعمرين والحاملين لأفكاره السامة من ‏مدنية و ‏علمانية و ‏ديمقراطية و ‏قومية و ‏اشتراكية، ويجب أن تستمر هذه الثورة حتى تؤتي أكلها الطيبة بعودة الخلافة إليها ‏خلافة_راشدة_على_منهاج_النبوة كما بشر بها قائد هذه الأمة إلى الأبد محمد وكما أعلنها الثوار في ‏أرض_الشام عقر دار الإسلام.
إن الذين اتخذوا محمدا رسول الله قائدا وقدوة لهم لا يتنازلون ولا يقعون في شرك ‏الأنظمة_العميلة في ‏السعودية و ‏قطر و ‏الأردن وتركيا وغيرها الموالية للدول المستعمرة، وهم أصحاب إرادة صادقة مصممة، يثبتون على الحق حتى يلاقوا ربهم وهم على ذلك، فلا يبدلون ولا يغيرون، وصدق فيهم ربهم عندما قال: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور