Tuesday, March 31, 2015

بيان صحفي: تنظيم الدولة على حدود أفغانستان

بيان صحفي: تنظيم الدولة على حدود أفغانستان
حملة تضخيم لهذا الحدث لم تحِدْ عنها حتى منظمة معاهدة الأمن الجماعي
(مترجم)
إن الحملة التي تقوم بها أمريكا من تضخيم متعمد لخطر تنظيم الدولة يتناغم مع مصالح دول كبيرة كروسيا وفرنسا والصين.
ففي 3/17، عبّر السكرتير العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لوكالة فرغانة للأخبار "نيكولاي بورديوجا" عن شكواه من أن أوزبكستان وتركمانستان لا تتعاونان مع طرح المنظمة في حربها ضد الإرهاب، وباستخدام أكذوبة "الإرهاب الإسلامي" تحاول روسيا جر تركمانستان لمعاهدة الأمن الجماعي باستخدام أجواء الحرب هذه لمنع حياديتها.
فمن أجل تركيز استقلال قرغيزستان وأوزبكستان تقوم روسيا بحملة في باتكن وعلى الحدود الأفغانية الأوزبكية، وتتعمد إشراك أمريكا في صد خطر تنظيم الدولة.
وقديماً استخدمت هذه الطريقة مراراً من خطر القاعدة وطالبان والجماعة الإسلامية الأوزبكية... وما زالت تستخدم لأجل الضغط على أوزبكستان وباكستان وعددٍ من الدول في العالم الإسلامي، بعد نشر وتقوية خطر تنظيم الدولة.
أمريكا ترعب العالم لتفهمه حاجته إليها، وأنها المنقذ الوحيد للبشرية من خطر الإرهاب، فهذه الطريقة كثيراً ما تستخدمها في سياستها، فمثلاً قبل انهيار الاتحاد السوفييتي خوّفت أمريكا العالم الغربي من خطره، وبعد سقوطه خوّفت العالم من بعض الدول كالعراق وإيران وليبيا وغيرها، كما أرعبت العالم من بعض الحركات كالقاعدة وطالبان والجماعة الإسلامية الأوزبكية... واستخدمت هذا "الإرهاب" لخدمة مصالحها.
استخدمت أمريكا هذه المبررات من أجل التدخل في الشؤون الداخلية - سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً - لدول العالم، فمثلاً من أجل إحكام السيطرة على أوروبا لعبت بالورقة الشيوعية، وعندما زالت الشيوعية استخدمت الخطر النووي الإيراني، ومن أجل إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي افتعلت المشكلة الأوكرانية والقرم، مما أدى لتقوية الناتو وتوسعه في المنطقة، وزادت من إلصاق الاتحاد الأوروبي بها، وبهذا أيضاً تحتفظ أمريكا بقواعدها العسكرية الثابتة في أرجاء المعمورة بل تزيد عليها، وبنفس هذا المنطق تتعامل روسيا مع تركمانستان، وبهذا المنطق دمرت أمريكا وروسيا كلاً من أوكرانيا وفيتنام وسوريا وليبيا وأفغانستان والعراق وهكذا يحققون أهدافهم.
فعلى جمهوريات آسيا الوسطى وكازاخستان أن تكون متيقظة لأنهم المستهدف التالي، وهكذا فقد سقط قناع قيادة العالم الكافر، فحقيقته هي العداء المطلق للإسلام والمسلمين.
إن حكوماتنا التي استجابت لهذا التهديد الكاذب تعطي الكافر الحق في احتلال بلادنا وإهانة المسلمين تحت ذريعة ما يسمى "حملة تطهير"، فهذه الأعمال تحقق مطالب ومصالح النظام الكافر من وجهين:
أولاً - الكفار معنيون بالعداء الدائم بين الأنظمة وشعوبهم، ففي هذه الظروف تسنح لهم الفرصة لتغيير الأنظمة حسب الحاجة.
ثانياً - إقناع الأنظمة بالخطر الخارجي يفتح البلاد على مصراعيها للتدخل العسكري فيها، ويشجع بيعها الأسلحة، وبناء القواعد العسكرية على أراضيها.
ما هي عواقب هذا الأمر؟
إذا لم يقم النظام بإعادة النظر في علاقته مع شعبه، ولم يغير من سياسته ضد حزب التحرير - الحزب الوحيد الذي يعمل بفهم صحيح للإسلام - فإن الكثير من الجماعات المتطرفة ستظهر بقناع الإسلام، جماعات قومية عنصرية تبذر الخلافات في البلاد، لأن اللعبة السياسية التي يلعبها الكافر لم يفهمها حكام البلاد بل حتى العلماء، حتى إنهم لا يعقلون أنهم يجرون البلاد نحو الهاوية، ونحو تشكل للطائفية والقومية ويقذفون بالمصائب على رؤوسنا.
نداء حزب التحرير للمسلمين في آسيا الوسطى وكازاخستان:
إذا لم نستطع كشف مكائد الكفار ولم نحاول منعها فسنجد أنفسنا في فراغ سياسي كليبيا وسوريا، واليوم هذا موجود في أوزبكستان بسبب نظام كريموف، والذي سيوتر الأوضاع في آسيا الوسطى، فكريموف لم يستطع كسر المشاعر والأفكار الإسلامية لتجذُّرها في قلوب الناس لأن الغضب والعنف يولد زيادة تمسك بالإسلام، ودليل ذلك مراسيم دفن الشيخ محمد يوسف. فهذه الطاقة الإسلامية يريد الكافر توجيهها لخدمة مصالحه وحكوماتنا تعمل على كتم صوت الإسلام بالاعتقالات وتشوه الإسلام الذي يصب في خدمة الكفار.
نحن ندعو المؤثرين والناس والذين بمقدورهم التأثير على الأنظمة أن يمنعوا هذه الأجندة الكافرة الخبيثة، ونقول لهم أن الحرب الإعلامية ضد حزب التحرير هي محض كذب وتلفيق وهم يضربون بتصريحاتنا الرسمية عرض الحائط، عندما يتهمون الحزب بالأعمال الإرهابية، فهم بذلك يحاولون عزل الحزب عن الأمة ليوقفوا عمله ليسهل عليهم تمرير المؤامرات على الأمة، فإنهم يقومون بأعمال تخريبية باسم الإسلام والمسلمين في أي وقت وفي أي مكان دونما حسيب أو رقيب، وبعد ذلك يلصقونها بحزب التحرير، كما فعل كبيرهم كريموف في أحداث 2/16 قاتله الله، فلا تصدقوهم، فحزب التحرير لم يخفِ برنامجه السياسي يوماً ما، حتى السجن لعشرات السنين لأعضائه لم يثنهم عن طريقة الحزب، ولو أن الحزب يستعمل العمل المادي لما أخفى ذلك، فلا يخفى على أحد شكيمة وجرأة وصلابة شبابه حملة الدعوة إلى الله.
 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في قرغيزستان
التاريخ الهجري        07 من جمادى الثانية 1436
التاريخ الميلادي       2015/03/27م

No comments:

Post a Comment