Friday, June 27, 2014

خبر وتعليق: النظام السعودي يصر على توكيد انفصاله عن أبناء أمته

خبر وتعليق: النظام السعودي يصر على توكيد انفصاله عن أبناء أمته

الخبر: "خادم الحرمين الشريفين يصل القاهرة ويعقد اجتماعاً مع فخامة الرئيس المصري ويغادر القاهرة" (وكالة الأنباء السعودية 2014/06/20م).

التعليق: رغم كل ما يراه هذا النظام من سخط شعبي في البلاد على مواقفه المخزية من الأحداث في مصر الكنانة ووقوفه بجانب القتلة والخونة على حساب الأمة ودمائها، يصر على استفزاز مشاعر المسلمين بزيارة المجرم العميل السيسي لمباركة خيانته وقتله وتجديد الدعم له ولأسياده الغرب..
إن هذا النظام الذي لم يخطر بباله أن ينبس بكلمة حق تجاه الأحداث الجارية في العراق لإنقاذ المسلمين هناك من فتنة الاقتتال أو التقسيم، هذا النظام الذي تآمر على ثورة الشام منذ بدايتها حتى هذه اللحظة، وهذا النظام الذي يعلم بحجم المعاناة الكبيرة التي نعيشها في هذه البلاد من جراء سوء رعايته في الصحة والتعليم والاقتصاد، وهو يعلم قدر الهوة التي تتسع بيننا وبينه يوما بعد يوم، يصر على زيادة توسعتها فوق اتساعها وعلى زيادة الانفصال عن مشاعرنا وأفكارنا فوق انفصاله..
وبدلا من أن يعود من مرضه تائبا إلى ربه ساعيا إلى نصرة المسلمين المستضعفين في مصر والعراق والشام، عاملا على رعاية رعيته أحسن رعاية وحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية.. يأتي ليكرس خيانته وإعانته للظلمة والخونة، ثم يزيد الطين بلة بإعلان إهدار ضخم جديد لأموال المسلمين فيعلن نيته إنفاقها على ملاعب رياضية!.. كأنه في واد وأبناء بلاده الذين يعانون من الفقر والبطالة ومشاكل السكن والتعليم والعلاج، وأبناء أمته الذين يموتون جوعا وبردا وقتلا في واد آخر، بل هو فعلا كذلك، وهو يؤكد كل يوم ذلك..
إن من سنة الله سبحانه إن أراد أن يهلك قوما أن يختم على قلوبهم، فلا هم يفقهون ولا يعقلون ولا يسمعون ولا يبصرون، فتراهم يحفرون قبورهم بأيديهم، وهذا عينه ما يحصل مع هذا النظام المترنح المتهاوي، الذي يرى نهايته ونهاية حكم عائلته قاب قوسين أو أدنى، فيصر على التعجيل بها بتصرفاته الهوجاء ومواقفه المخزية تجاه أبناء بلاده وتجاه الأمة الإسلامية بدلا من أن يحاول إنقاذ نفسه بشيء من مواقف مشرفة، لكن أنى له ذلك وقد استمرأ الذل والخيانة..
إننا ونحن نرى بأم أعيننا هذا النظام يسقط ويعجل في سقوط نفسه، لنهيب بأهلنا المخلصين في بلاد الحرمين أن لا يرضوا عن الخلافة الراشدة بعده بديلا، فبها وحدها عز المسلمين في الدنيا والآخرة..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين
29 من شـعبان 1435
الموافق 2014/06/27م

No comments:

Post a Comment