Sunday, June 22, 2014

خبر وتعليق: نعم ستعود الخلافة وستكون أمرا واقعا لا مفر للغرب سوى الرضوخ له

خبر وتعليق: نعم ستعود الخلافة وستكون أمرا واقعا لا مفر للغرب سوى الرضوخ له

الخبر: حذر (محمد الإبياري) مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)،من قيام الخلافة الإسلامية، مؤكدًا أن الخيار الوحيد للولايات المتحدة احتوائها لجعلها مثل الإتحاد الأوروبي، على حد قوله. وقال (الإبياري) في تغريدة أثارت الجدل في أمريكا على حسابه الرسمي في (تويتر): "كما قلت من قبل إن عودة الخلافة أمر حتمي.. والخيار الوحيد لنا أن ندعم رؤية تجعلها مثل الإتحاد الأوروبي". ويشغل (محمد الإبياري) بحسب موقع وزارة الأمن الداخلي، منصب مستشار المنظمات الفدرالية على مستوى الولايات الأمريكية في الأمن القومي الداخلي. [رصد 17/06/2014م].

التعليق:
1-
أصبح الغرب على قناعة بأن سعي الأمة نحو الخلافة الإسلامية لن يتوقف إلا والخلافة قائمة معلنة عن فجر جديد للأمة الإسلامية، وسيتغير وجه العالم بقيامها؛ فالجغرافيا لن تكون هي الجغرافيا، وستتبدل موازين القوى، وسيكون للمسلمين كلمتهم الفصل في كل القضايا الدولية، وسينتهي زمن كان المسلمون فيه وقود الصراعات الدولية، وبلادهم وثرواتهم وخيراتهم هي الغنائم التي عليها تتصارع دول الكفر المتجبرة.
2-
السيد الإبياري برغم إقراره أن عودة الخلافة مسألة حتمية، إلا أنه لا يعرف بحق ماهية دولة الخلافة، فدولة الخلافة دولة مبدئية لا يمكن احتوائها، وكان الأولى به أن ينصح أمريكا بألا تفكر ولو للحظة في ضرب دولة الخلافة، ولا حتى بمجرد محاولة احتوائها، بل يكون نصحه كما نصح من قبل الصحفي الأمريكي البارز (جون شيا) الرئيس أوباما بحسن التعامل مع دولة الخلافة عندما قال له: "الحقيقة الجلية هي أنه لا يستطيع أي جيش في العالم، ولا أية قوة عسكرية – مهما بلغت درجة تسليحها – أن تهزم فكرة".
3-
إن قوة دولة الخلافة القادمة تكمن في الإسلام العظيم، فهو الذي أعطى الخلافة شكلاً مميزاً لا يشبه أي نظام حكم في العالم، فهي دولة مركزية تضم بين جناباتها ولايات متعددة، وإن كانت الإدارة فيها لا مركزية، وهي بهذا تتفوق على فكرة الاتحاد الأوربي الذي يعاني نظامه من مشاكل جمه تضربه في أعماق أعماقه، وتجعل منه كيانا قابلا للتمزق والانهيار في أي وقت، ولأن السيد الإبياري يدرك ذلك فهو ينصح الولايات المتحدة باحتوائها لجعلها كالاتحاد الأوروبي.
4-
كلمة أخيرة للأبواق الإعلامية الذين يتصدرون المشهد الإعلامي اليوم في مصر، أولئك الذين يتخوفون من الخلافة ويخوفون الناس منها، ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تصطفون مع أعداء الأمة؟! ألا تخجلون من أنفسكم عندما تقرأون ما كتبه (شيا) وهو ليس مثلكم من أبناء الأمة بينما أنتم تنفرون الناس من الخلافة؟! أليس الأجدر بكم أن تدركوا كما يدرك الغرب حتمية عودة الخلافة وتنضموا للأمة في سعيها نحو الخلافة؟! فهذا هو الطريق الذي يُرضي ربكم إن كنتم تطلبون رضاه.
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
24/6/2014

No comments:

Post a Comment