Sunday, June 29, 2014

بيان صحفي: العمليات العسكرية في شمال وزيرستان ما هي إلا انصياعٌ لمطالب أمريكا بملاحقة شبكة حقاني

بيان صحفي: العمليات العسكرية في شمال وزيرستان ما هي إلا انصياعٌ لمطالب أمريكا بملاحقة شبكة حقاني

(
مترجم)
 في حديث له مع صحفيين بشأن العمليات العسكرية في شمال وزيرستان، في 26 من حزيران/ يونيو 2014م، قال اللواء عاصم سليم باجوا (المدير العام لـلعلاقات العامة ISPR)): "... وبالنسبة للجيش، فإنه لن يكون هناك أي تمييز بين حركة تحريك طالبان/ باكستان (طالبان باكستان) وبين مجموعات - أو شبكة - حقاني، وجميع الجماعات الإرهابية، حيث سيتم القضاء عليها جميعها".
وبمناسبة هذه التصريحات، يتوجه حزب التحرير/ ولاية باكستان بالسؤال إلى اللواء عاصم سليم باجوا: لماذا بقيت العلاقات بين الحكومة وشبكة حقاني ودّية لعقود عدة، وعندما حصل ما حصل تغير هذا الودَ فجأة، وأصبحت شبكة حقاني منظمة إرهابية؟ فعندما غزا الاتحاد السوفيتي أفغانستان، كانت شبكة حقاني ومجلس شورى كويتا تديران المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي، وكان ذلك حين أرادت الولايات المتحدة إذلال عدوها اللدود (روسيا)، فكانت تعتبر شبكة حقاني ومجلس شورى كويتا حينها مجاهدة، حتى إنها استضافت حفل استقبال على شرف المجاهدين في البيت الأبيض! وهكذا تبع عملاء الولايات المتحدة في القيادة الباكستانية خُطا أسيادهم في واشنطن، معلنين أن المقاومة ضد الاتحاد السوفيتي جهاد وبطولة، وسمحوا للمقاومة باستخدام شمال وزيرستان كملاذ آمن لها. ولكن عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان، أعلنت الولايات المتحدة أن مقاومة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان إرهاب، وكذلك أعلن عملاؤها في باكستان، وأنه لا فرق بين "طالبان الجيدة" و" طالبان السيئة".
إن الغرض الوحيد من العمليات العسكرية في شمال وزيرستان هو سحق المقاومة المخلصة ضد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. ومن أجل تأمين هذا الغرض، زار نائب وزير الخارجية الأمريكي باكستان، في 9 أيار/ مايو 2014م، وأمر الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية بشنّ عمليات عسكرية في شمال وزيرستان، ضد الذين يقاومون الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. ولهذا الغرض نفسه، فقد ربط الكونغرس الأمريكي مساعداته لباكستان بالامتثال لطلب الولايات المتحدة في القيام بعمليات عسكرية في شمال وزيرستان، وقدّمت الولايات المتحدة صندوقا لدعم التحالف (CSF)، وذلك كما أفاد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة (جليل عباس جيلاني).
إن القتال لتحرير البلاد الإسلامية من الاحتلال الكافر جهاد، وهو أمرٌ من الله، ومع ذلك فقد أدار نظام رحيل/ نواز ظهره لأمر الله سبحانه وتعالى، وبدلا من ذلك مكّنَ للاحتلال الصليبي الأمريكي في أفغانستان، من خلال تقديم دماء الجيش الباكستاني قربانا لهذه الحرب الصليبية الأمريكية، وطلب من الضباط قتل إخوانهم في الدين. وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يعدّ الجهاد ضد الكفار "تقرباً له سبحانه"، إلا أن نظام رحيل/ نواز يعدّ الجهاد "سيئا" لأنه يغضب أمريكا! فاستحقوا غضب الله عليهم.
كما يتوجه حزب التحرير بالسؤال إلى الضباط المخلصين في القوات المسلحة: إلى متى ستظلون صامتين عن هذه الخيانة؟ إن حزب التحرير يحذّركم من أن تقاعسكم عن الوقوف في وجه الخونة يوجب نزول غضب الله سبحانه وتعالى عليكم أيضا. لذلك ومن أجل إحباط خطط الكفار ضد المسلمين، ونيل الأجر الكبير بالجهاد تحت قيادة الخليفة الراشد، فإنّ حزب التحرير يطلب منكم إعطاءه النصرة لإقامة الخلافة، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
 شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
التاريخ الهجري      29 من شـعبان 1435
التاريخ الميلادي      2014/06/27م

No comments:

Post a Comment