Wednesday, December 14, 2022

جريدة الراية : متفرقات الراية – العدد 421

 

جريدة الراية : متفرقات الراية العدد 421

 

  20 من جمادى الأولى 1444هـ   الموافق   الأربعاء, 14 كانون الأول/ديسمبر 2022مـ

إن استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يؤسس مشروع دستورها لنهضة حقيقية على أساس الإسلام، يغيظ الأعداء، لأنه يأخذ زمام المبادرة، وقيادة العالم منهم كما كان عندما كانت للأمة الإسلامية خلافة تقوم على أحكام الإسلام، فحررت العالم من جور الأديان الباطلة، وأحاطتهم بعدل الإسلام ورحمته، وأخرجت العالمين من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فتعود خير أمة أخرجت للناس كما أراد لنا رب العزة سبحانه وتعالى.

===

السودان وصك الخيانة

وقع العسكر وبعض القوى المدنية الرخيصة بقيادة الحرية والتغيير في السودان، على مشروع الاتفاق السياسي الإطاري الذي يمهد لقيام حكومة مدنية للفترة الانتقالية، وشهد على الاتفاق شهود الزور من الثلاثية؛ فولكر ورفاقه، والرباعية؛ أمريكا وبريطانيا، وتابعتاهما السعودية والإمارات، وممثل الاتحاد الأوروبي.

وجاء في ديباجة المشروع تحت عنوان المبادئ العامة ما يلي: (2- السودان دولة متعددة الثقافات والإثنيات والأديان واللغات تتأسس هويته على مكوناته التاريخية والمعاصرة، وأبعاده الجغرافية وإرثه الحضاري المميز والممتد لسبعة آلاف عام شكلت تنوعه ومصدر ثرائه. 3- السودان دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية برلمانية، السيادة فيها للشعب وهو مصدر السلطات، ويسود فيها حكم القانون والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة والتقسيم العادل للثروات والموارد).

وبناء عليه أصدر الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) بيانا صحفيا قال فيه: "إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومعنا أهل السودان المؤمنون بربهم، نبرأ إلى الله من هذا المنكر البين العظيم.

وأكد الأستاذ أبو خليل في بيانه الصحفي على النقاط التالية:

"أولاً: إن أكثر من 98% من أهل السودان مسلمون، وليست لهم ثقافة غير الثقافة الإسلامية، التي شكلت العقيدة الإسلامية أساسها، أما هؤلاء الأفراد من أبناء السودان المسلمين المضبوعين بالثقافة الغربية فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وأسيادهم الذين سلطوهم، في غفلة، على الأمة.

ثانياً: ما علاقة الإثنيات واللغات بأنظمة الحياة، أم هو التضليل وذر الرماد في العيون من أجل إبعاد الإسلام وأحكامه، وفرض أنظمة الغرب الكافر المستعمر التي لا علاقة لها بإثنيات أهل السودان ولا لغاتهم؟!

ثالثاً: النص على أن السودان دولة مدنية ديمقراطية، هو نص على علمانية الدولة صراحة، والسودان بلد إسلامي يجب أن تقوم دولته على أساس لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليس على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصله عن السياسة والدولة، التي هي عقيدة الدولة المدنية الديمقراطية.

رابعاً: النص على فيدرالية الدولة هو تنفيذ لمخططات سياف الشرق الأوسط اليهودي الأمريكي برنارد لويس الذي أوصى بتمزيق الممزق من بلاد المسلمين على أسس عرقية وجهوية وطائفية، والدولة في الإسلام دولة واحدة لكل المسلمين، وليست دولة اتحادية، يقول النبي ﷺ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ».

خامساً: إن السيادة في دولة الإسلام هي للشرع وليست للشعب كما جاء في الاتفاق السياسي، يقول الله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

وختم الأستاذ أبو خليل البيان الصحفي مخاطبا أهل السودان بقوله: "إن الواجب الشرعي على أهل السودان، أن يرفضوا هذا الاتفاق، ليس لأنه ثنائي بين الحرية والتغيير والعسكر، وإنما لأنه مخالف للإسلام في الأساس والفروع، والعمل الجاد من أجل إقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها دولة الإسلام المطلوبة شرعاً، حتى يرضى عنا الله فنعيش كرماء سعداء في الدنيا والآخرة".

مذكرا إياهم بقوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

===

إطلاق موقع منصة "إعلاميات حزب التحرير"

www.htmedia.info

يسر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يعلن عن إعادة إطلاق الموقع الخاص بمنصة "إعلاميات حزب التحرير" بعد أن تم تحديثه وإعادة نشره بحلة جديدة.

وتضم هذه المنصة مجموع المحتوى المرئي الذي ينتجه حزب التحرير من حول العالم، ما يجعلها أرشيفا مرئيا متناميا، حيث سيتم تحديثه بالملفات بشكل مستمر.

وتقدم منصة "إعلاميات حزب التحرير" هذا المحتوى المتميز عبر نوافذ رئيسية وهي:

1. قسم "أمير حزب التحرير"

2. قسم "المكتب الإعلامي المركزي"

3. قسم "الولايات والمناطق"

4. قسم "نداءات من بيت المقدس"

5. قسم "منبر الأمة"

6. قسم "مقتطفات"

7. قسم "مؤتمرات وفعاليات"

ويقدم المكتب الإعلامي المركزي هذه المنصة كي يتسنى للمسلمين حول العالم أن يتابعوا النشاط الذي يبذل حول العالم في الدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

كما يدعو المكتب الإعلامي المركزي جميع المخلصين من العاملين في الوسط الإعلامي، إلى المساهمة في لفت النظر إلى هذه المادة الإعلامية من حيث إنها مادة متخصصة في قضية إعادة دولة الخلافة وما يحتاج ذلك إلى نهضة في الوعي العام والثقافة الخاصة، فيكون لهم سهم خير في قضية الأمة المصيرية. سائلين الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يحرسون الإسلام ويسعون في تطبيقه، إنه سميع قريب مجيب.

===

قوات دايتون تختطف اثنين من شباب حزب التحرير

بعد الاعتداء على أحدهما أمام المسجد

أقدمت أجهزة سلطة دايتون اليوم على اختطاف كلا من الدكتور أحمد هند والأستاذ بهاء اللفتاوي بعد الاعتداء عليه أمام مسجد سعد بن معاذ في سردا برام الله بطريقة وحشية وهمجية تؤكد عقليتهم التشبيحية التي تستهوي إظهار العربدة على أهل فلسطين، والذل والهوان أمام يهود، دون مراعاة لحرمة بيوت الله ولا لصلاة الجمعة.

وإزاء هذه الجريمة، وهذا التطاول على حملة دعوة الإسلام فقد استنكر حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين محاولات العربدة التي تمارسها أجهزة السلطة الفلسطينية الذليلة، وطالبها بالإفراج الفوري عن الشابين، كما وأكد بأن هذه البلطجة التي يتم خلالها الاختطاف بدون مذكرة قانونية وبدون أدنى مسوغ قانوني على شاكلة العصابات، لن تفت في عضد حملة الدعوة، بل ستزيدهم إصرارا على الصدع بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

===

الحوثيون يتجرؤون على أحكام الله

بأن جعلوها خاضعة للتجارب العربية والدولية!

أوصى المشاركون في حلقة نقاشية، نظمتها وزارة العدل والغرفة التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء حول مشروع قانون منع المعاملات الربوية التي نظمتها وزارة العدل، بإحالة المشروع إلى لجنة قانونية واقتصادية وشرعية لدراسته على ضوء التجارب العربية والدولية. جاء ذلك في ختام الحلقة يوم الاثنين 5 كانون الأول/ديسمبر 2022م، بحضور مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين ووزير العدل نبيل العزاني، ووزير الشؤون القانونية إسماعيل المحاقري ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبو حليقة ومستشار المجلس السياسي الأعلى عبد العزيز البغدادي...

من جانبه تساءل المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية اليمن في بيان صحفي: ألا يدرك المشاركون أن جميع بلاد المسلمين ومنها اليمن لا تُحكم بالإسلام لينتقلوا لمناقشة الفروع متناسين الأساس، أم أن عملهم هذا هو لذر الرماد في العيون والضحك على الذقون؟! وفوق هذا وصلت جرأة المشاركين في تلك الحلقة النقاشية على أحكام الله إلى حد الوقاحة، وذلك بإخضاعهم الأحكام الشرعية للاستفتاء عليها هل يحرمون الربا أم يستمرون في التعامل به كما هو جارٍ حسب قوانين الغرب الكافر المطبقة في اليمن بل وفي العالم؟! فبدلا من أن يقولوا سمعنا وأطعنا استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى القائل في كتابه الحكيم: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً﴾، إذا بهم يعقدون الحلقات النقاشية مع من أُشربوا في قلوبهم ثقافة الغرب الكافر المستعمر وجعلوا التعامل بما حرم الله سائدا بين أمة الإسلام نتيجة غياب سلطان الإسلام...

وأضاف: لذلك يدعو حزب التحرير أمة الإسلام ومنهم أهل اليمن لتطبيق الإسلام شاملا كاملا في كل شئون الحياة، وقد أعد لذلك مشروعاً كاملا ومنه الجانب الاقتصادي، فقد أصدر كتاب النظام الاقتصادي في الإسلام يغني هذا الجانب، ذلك التطبيق الذي لن يتم إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لذلك وجب العمل لإقامتها، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

===

بطش بأهل فلسطين بعيدا عن كاميرات المونديال

ألقت كتلة الوعي في جامعة القدس كلمة بعنوان: "بطش بأهل فلسطين بعيدا عن كاميرات المونديال وسكراته".

تحدث أحد شباب الكتلة عن الشهداء الذين ارتقوا مؤخرا على يد قوات كيان يهود الغاصب، في الوقت الذي تنشغل فيه الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين والإعلام بمباريات كأس العالم في قطر. وعن سياسة إلهاء الشعوب في المباريات والانتصارات الكروية للمنتخبات العربية وذلك بغض النظر عن الدماء التي تسفك في الأرض المباركة.

وقد بينت الكلمة أن أهل فلسطين لا يحتاجون للتعاطف معهم في قطر ولا لرفع أعلام وضعها الاستعمار تضامناً معهم، ولا لهتاف الجماهير لهم على المدرجات، بل هم بحاجة إلى جيوش جرارة تقلب الموازين وتحرر الأرض بدل أن تجلس في ثكناتها تتابع المونديال وأخباره!

وأن الجهة القادرة على تحريك تلك الجيوش هي الأمة إن تحركت وأسقطت أنظمة اللهو والخيانة واندمجت مع جيوشها في معركة فاصلة تحرر المسجد الأقصى وتنقذ أهل فلسطين من آلة القتل والدمار التي تعصف بهم يوميا.

===

معارضة أمريكا رفع ملف أبو عاقلة للجنائية الدولية

يبرهن على خرافة الرهان على الغرب المستعمر

أعربت الولايات المتحدة، عن معارضتها لرفع قناة الجزيرة، ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية، مجددة بذلك معارضتها التحقيقات التي تطال كيان يهود.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، "نحن نعارض ذلك"، مضيفا أن "المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تركز على جوهر اختصاصها، وهو أن تكون الملاذ الأخير لمعاقبة الجرائم الفظيعة وردعها".

إزاء ذلك قال تعليق صحفي نشره على مواقعه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين "لم تشفع لأبي عاقلة عند أمريكا لا جنسيتها الأمريكية ولا جريمة قتلها في وضح النهار على الهواء مباشرة، ولا شهرتها العالمية، ولا تغطيتها لحدث كبير بحجم اجتياح مخيم جنين، فكل ذلك في نظر أمريكا هو أهون من أن يحمل على الجدية التي تستحق أن تبحثها الجنائية الدولية".

وتابع التعليق: "إن هذه الحادثة تؤكد المؤكد من أن الرهان على المجتمع الدولي واستجداءه لردع كيان يهود على جرائمه المتعاقبة في حق أهل فلسطين هو ضرب من الخيال، وأن مصير الملفات المرفوعة للمجتمع الدولي ولهيئاته ومنظماته الركن في أدراج هذه المنظمات الدولية التي يعتريها الغبار، في أحسن الأحوال، دون أي ينفذ ولو قرار واحد منها إذا ما تعلق الأمر بالشعوب الضعيفة".

وانتهى التعليق الصحفي إلى أنه: "قد أثبتت الحقائق الشرعية والسياسية عبثية الرهان على المجتمع الدولي، وأن ردع يهود والقضاء على كيانهم الغاصب المتلحف بالغطاء الدولي، لن يكون إلا بالعمل الجاد في الأمة كي تحرك جيوشها لهذا الهدف العظيم".

===

القرآن دستورنا حقيقة وليس شعارا للتنظير على المسلمين!

إن الدساتير في البلاد الإسلامية جميعها هي دساتير وضعية باطلة شرعا من حيث منشؤها، ومصدرها، وما بني عليها أو تفرع منها، وبناء عليه يحرم على المسلم الالتفات لها فضلا عن تأييدها أو الاستفتاء عليها لأن مصدرها البشر، والسيادة عندنا نحن المسلمين هي لرب البشر.

وإن بعض الجماعات الإسلامية قد ارتكبت إثما عظيما في الأولى حين رفعت شعار "القرآن دستورنا" وتبين لاحقا أنها لا تملك دستورا إسلاميا بل تبنت دستورا وضعي المنشأ والمصدر والأفرع، والأخرى حين أمرت المسلمين بالقول نعم أو لا له، ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فعلى الأمة أن تطالب وبشدة أي جماعة، أن تقدم مشروعها الإسلامي بكامل تفاصيله، وأدلته الشرعية التفصيلية، حتى يعرف المسلمون أن الأحكام التي ستتبناها الدولة في الدستور والقوانين هي أحكام شرعية، مستنبطة باجتهاد صحيح، لأن المسلمين لا يلزمون بطاعة الدولة فيما تحكم إلا إذا كان حكماً شرعياً تبنته.

===

حل الدولتين مشروع أمريكي لضمان أمن كيان يهود!

(واشنطن- صفا، الأحد، 10 جمادى الأولى 1444هـ، 2022/12/4م) قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "احتمالات حل الدولتين تبدو بعيدة لكننا ملتزمون به وكل ما يبعدنا عنه يضر بأمن (إسرائيل) على المدى الطويل".

الراية: إن تصريح وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن الواضح هذا يؤكد على أن حل الدولتين هو خطة أمريكية لتمكين يهود من الأرض المباركة وضمان أمنهم، وأن كل من ينادي به ويعمل لتنفيذه إنما يسعى جاهدا لخدمة أهداف أمريكا في تثبيت كيان يهود ودمجه في بلاد المسلمين. ولا يهمه حل قضية فلسطين؛ ذلك أن حل قضية الأرض فلسطين يجب أن ينبع من عقيدة الأمة، وهو تحريرها من يهود وقلع كيانهم من جذوره.

وتاريخ الأمة الإسلامية شاهد على قيامها بهذا الحل بل بهذا الحكم الشرعي يوم طهرت الأرض المباركة من الصليبيين والمغول، وعليه فلا حل لقضية فلسطين إلا بأن تتحرك جيوش الأمة اليوم كما تحركت بالأمس لطرد الصليبيين واقتلاع ممالكهم من بلادنا في معركة فاصلة كمعركة حطين وجيش مثل ذلك الجيش، بعد أن تكون قد أطاحت بأنظمة الضرار وأقامت الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستستنفر جيوشنا لتحقيق هذا الهدف العظيم.

===

قضيتنا ليست استلام حكم بل بناء دولة

إن وجود حزب التحرير في الأمة بغاية استئناف الحياة الإسلامية، لهو دلالة حسيّة على أن أحاسيس الأمة الإسلامية قد تحولت إلى فكر رغم كل الجراح التي أثخنتها، وأن هذا الفكر قد وجد طريقه إلى الثلة الواعية فيها، ثم تبلور في الفئة المتميزة التي تكوّن الحزب منها، ليسير في الأمة وهو مدرك لفكرته مبصر لطريقته متصور لغايته. فالإسلام كمبدأ هو إحساس الأمة الداخلي، والحزب هو المعبّر عن هذا الإحساس، ويجب أن يبقى كذلك. ولذلك صحّ القول إن قاعدة هذه الأحاسيس (وهي الفكر والعمل من أجل غاية) هي التعبير الحقيقي للمبدأ.

فالحزب يقوم على الفكرة وحدها، أي على مبدأ الإسلام حسب فهمه هو لأفكاره وأحكامه، فالفكرة. فهو لا يقوم على الأشخاص مهما أوتوا من العلم والجاه والقوة، ولا يهتم بكثرتهم أو قلتهم، ولا يقوم على تأييد الناس له، قلّ هذا التأييد أو كثر، ولا يقوم على ما يوفر له القدرة على العمل مهما كانت هذه القدرة مغرية بالتسهيل والتسيير، والتقدم والارتفاع. ولا يقوم على ما يقربه من الحكم أو يسهل له أن يتولاه وإنما يقوم على شيء واحد هو الفكرة، ولذلك كان من أشهر مقولاته: قضيتنا ليست استلام حكم وإنما قضيتنا هي بناء دولة. لأن الارتفاع الفكري هو الذي يحدث النهضة، والأصل في النهضة ليس أخذ الحكم، إنما هو جمع الأمة الإسلامية على الفكرة الإسلامية وجعلها تتجه في حياتها على هذه الفكرة، ثم يؤخذ الحكم ويقام على تلك الفكرة، وهو ما يعني أن أخذ الحكم ليس غاية في حد ذاته بل لا يصلح لأن يكون غاية، إنما هو طريقة للنهضة عن طريق إقامته على الفكرة.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment