Thursday, December 8, 2022

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 420

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد 420

 

  13 من جمادى الأولى 1444هـ   الموافق   الأربعاء, 07 كانون الأول/ديسمبر 2022مـ

تحسب دول الكفر ألف حساب لتحركات المسلمين المخلصة فتراقبها وتطلب من عملائها وأدها، هذا قبل قيام دولة الإسلام، دولة الخلافة، فكيف بالكفار إذا صارت الأمة الإسلامية وطاقاتها الجبارة تحت قيادة مخلصة واعية تعمل لإرضاء ربها وخدمة مصالح أمتها؟ فعندها تعود الأمة لمجدها وينكشف هزال تلك الدول المسماة كبرى.

===

كأس العالم  أم الدماء الزكية؟!

على إثر استشهاد خمسة شباب من أهل الأرض المباركة وإصابة أكثر من 20 آخرين، في إطار تصعيد جديد لكيان يهود الغاصب في الضفة الغربية؛ وذلك يوم الثلاثاء 2022/11/29م، حيث أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية عن استشهاد الشقيقين ظافر وجواد ريماوي 21 و22 عاماً صباح ذلك اليوم في قرية كفر عين شمال مدينة رام الله.

وكذلك استشهاد الشاب رائد النعسان 21 عاماً في قرية المغير عقب اقتحام عدد من دوريات جيش يهود للقرية، والشاب مفيد إخليّل متأثراً بجروحه، وشاب آخر بعد أن نفذ عملية دهس قرب رام الله، وإصابة أكثر من 20 آخرين فجر ذلك اليوم أيضا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أُمر شمال مدينة الخليل.

على إثر جرائم يهود هذه نوه تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه إلى أنه: بينما العالم وخاصة الأنظمة العربية مشغولون بالحديث عن المونديال وأين وصل ومن تأهل ولأي دور، وبينما الإعلام العالمي بين مستضيف لمحلل رياضي وآخر عارض لتقارير عن آراء الشارع في الأداء ومن المتوقع أن يفوز، وبينما لا صوت يعلو فوق صوت المعلق على المباريات، وبينما يتم إلهاء الشعوب أمام الشاشات لتشاهد المباريات، في خضم ذلك كله تسفك الدماء الزكية في الأرض المباركة بشكل همجي ومتتالٍ على طول الضفة الغربية وعرضها فيرتقي في 24 ساعة 5 شهداء!

وأضاف التعليق الصحفي: ويظهر أن كيان يهود بات يلغ في دماء أهل فلسطين بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في ظل اطمئنانه إلى أن ما يحدث في فلسطين لم يعد له تأثير على علاقاته مع الدول القائمة في بلاد المسلمين، فحتى تلك الشعارات التي كان يجعجع بها بعض حكام المسلمين ويلوح بها لدغدغة المشاعر وللضغط على كيان يهود للتخفيف من حدة التصعيد من مثل أردوغان وغيره عند هكذا تصعيد أصبحت تلك العلاقات شيئا مقدسا لا يصح المساس به ولو سفكت الدماء ودنست المقدسات.

وتابع التعليق: إن هذه الجرائم تحصل والسلطة الفلسطينية ورئيسها وقادتها متمسكون بالتنسيق الأمني المخزي، وبات كل همهم وتخوفهم هو من التغيرات السياسية في كيان يهود، وهل يتم الاستغناء عن خدماتهم الثمينة التي يقدمونها له، ويحذرون من ذلك ويؤكدون على أهمية دورهم بشكل عملي بوضع مخططات للقضاء على المجاهدين والخلايا المسلحة كما هو الحال في نابلس وجنين وغيرهما، وأن كل ما تحتاجه السلطة لمنع أي مساس بأمن كيان يهود هو دوام ثقة يهود بهم وتوفير أجواء مساعدة لهم في مدن الضفة - خفض التصعيد - ومستحقات مالية تمكنها من إدارة مؤسساتها.

وختم التعليق بالقول: إن أهل فلسطين لا يحتاجون للتعاطف معهم في قطر، ولا لرفع أعلام وضعها الاستعمار تضامناً معهم، ولا لهتاف الجماهير لهم على المدرجات، بل هم بحاجة إلى جيوش جرارة تقلب الموازين وتحرر الأرض بدل أن تجلس في ثكناتها تتابع المونديال وأخباره. والجهة القادرة على تحريك تلك الجيوش هي الأمة إن تحركت وأسقطت أنظمة اللهو والخيانة واندمجت مع جيوشها في معركة فاصلة تحرر المسجد الأقصى وتنقذ أهل فلسطين من آلة القتل والدمار.

===

حزب التحرير/ ولاية السودان: يعقد مؤتمراً صحفياً بعنوان

(عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء)

أقام حزب التحرير/ ولاية السودان مؤتمراً صحفياً بمؤسسة طيبة برس للإعلام، يوم الأحد 03 جمادى الأولى 1444هـ، الموافق 2022/11/27م، بعنوان: (عرض لمشروع الدستور الذي يرفع النزاع ويجمع الفرقاء ويغيظ الأعداء)، حضره العديد من الإعلاميين والسياسيين والناشطين والباحثين والمهتمين بالشأن العام، فامتلأت بهم قاعة المؤتمر، وقد تم توزيع كتيب مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على جميع الحضور في القاعة. هذا وقد قدم الكلمة الأولى في المؤتمر: الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل)، حيث أعطى خطوطاً عريضة عن مشروع الدستور الذي قدمه الحزب لحل مشاكل البلاد، وقال إن مشروع دستور دولة الخلافة يجمع الفرقاء، وأن أحكام هذا الدستور مستنبطة باجتهاد صحيح من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة، والقياس الشرعي. أما الكلمة الأخيرة فقد ألقاها الأستاذ المحامي حاتم جعفر، الذي قدم شرحاً قانونياً لمواد الدستور، وكيفية استنادها إلى الوحي الإلهي، ومقدرتها على علاج المشاكل الحياتية، كما طمأن الحضور من إعلاميين وغيرهم أن هذا الكلام لا يسبح مع التيار الذي ترعاه الدول الاستعمارية فهو كلام مميز وخارج إطار الصندوق الرأسمالي. وفي فقرة التفاعلات كان الحضور مميزاً، إضافة إلى المشاركات والتفاعلات فقد قدم عدد من الإعلاميين الأسئلة والمداخلات، منهم الأستاذ عماد الدين موسى من تجمع الإعلاميين المهنيين، والأساتذة: سفيان نورين الانتباهة، وهاني عثمان صحيفة الوطن، والرشيد أحمد صحيفة أخبار اليوم، وأحمد أبكر مندوب قناة الواقية، ونهلة مسلم من صحيفة الأهرام اليوم، وثروت الهادي ناشط سياسي. وكان الإعلامي والكاتب الصحفي المخضرم محمد مبروك حاضراً ومشاركاً مميزاً كما هي عادته الكريمة، كما حضرت قناة النيل الأزرق التي نشرت لقاءً مصوراً مع أبي خليل، وكذا قناة الهلال.

===

صدق من وصف ثورة الشام بالكاشفة الفاضحة

صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تطبيع العلاقات مع النظام قائلاً: "هدفنا هو إنهاء الحرب في سوريا وننفذ هذه العملية مع المعارضة كما تشارك المعارضة في محادثات أستانة مع النظام". من جانبه، علّق عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي، قائلا: لقد سقطت كل أوراق التوت التي تستر سوءات المتآمرين بثوب الواعظين. وبالتأكيد، فإن ضفدع المصالحات أوغلو، ومن خلفه معلمه أردوغان وسيدتهما أمريكا، لا يقصد بقوله إلا المعارضة المصنعة خارجياً التي لا ترد يد لامس ولا تعصي للمخابرات التركية وسيدتها أمريكا أمراً. لقد صدق من سمى ثورة الشام بالكاشفة الفاضحة، فأسقطت القناع عن كل خائن ومتآمر وجبان، وبيّنت بكل جلاء ووضوح من هو في صف الأمة ومن هو في صفوف أعدائها.

===

المونديال في قطر والتصفيات في فلسطين!

علق الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على استشهاد مقاومين، أحدهما قائد كتيبة جنين، في جريمة اغتيال جديدة نفذتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة فجر الخميس الماضي، فقال: بينما كانت عيون المضللين من شباب الأمة تذرف الدموع لخروج منتخباتهم من التصفيات في مونديال قطر، كان ضباط النخبة في جيش كيان يهود يتحضرون لتصفية خيرة شباب جنين، وبينما كانت أعين شباب الأمة تُوجّه بقصد خبيث نحو ملاعب كرة القدم في قطر كانت عيون قناصة جيش كيان يهود على مناظير بنادقهم ترصد شباب جنين لتزرع الرصاص في قلوبهم. وتساءل الدكتور أبو عرقوب في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: إن كان المونديال في قطر لكن التصفيات الحقيقية كانت في فلسطين، فهل سيكون الرد في عصر مونديال الحكام الخونة وعلماء السلاطين والمرتزقة من الإعلاميين تصفيقاً ورفعا لأعلام سايكس بيكو وهتافات في المدرجات؟! إن الرد الحقيقي على هذه التصفيات لا يكون إلا بتحريك الجيوش والثأر لدماء الشهداء الأبرار وتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود من جذوره.

===

بين المعارضة الحقيقية والمعارضة المزيفة

إن ما يعرف بالأحزاب المعارضة اليوم، كلها تعمل تحت عباءة الأنظمة وبموافقتها، فحصولها على الترخيص القانوني ابتداءً إنما يكون بعد إبداء موافقتها على النظام السياسي للبلد ملكياً كان أو جمهورياً، والموافقة على النظام تعني بالضرورة الموافقة على الدستور، وعلى شكل النظام، وعلى آليات الوصول إلى الحكم وتداوله، فإذا كانت الأحزاب موافقة على كل هذا، ففيم تتجلى المعارضة؟ وما الذي تعارضه؟ إن كانت وافقت على الدستور الذي هو أصل المشكل، ووافقت على النظام العام في البلد، ووافقت على الديمقراطية التي تقضي بجعل التشريع للبشر، وإقصاء شرع الله، فهذا يعني عملياً أنه لا توجد معارضة، اللهم إلا في بعض الأمور الفرعية، التي لا تقدم ولا تؤخر. إن المعارضة في الواقع، ليست إلا وجهاً آخر للأحزاب الموالية، ووسيلة لإطالة عمر الأنظمة عن طريق إيهام الشعوب بإمكانية إيجاد تغيير من داخل النظام. أما عملياً، فإن الحزب المعارض بمجرد وصوله إلى الحكم، فإنه يبدأ بتطبيق سياسة سلفه التي كان يعارضها سابقاً، فيما تتحول الأحزاب الموالية سابقاً إلى معارضة سياسات الحكومة الجديدة التي لا تعدو أن تكون سياستها عينها حين كانت في الحكم، وهكذا يقوم النظام الحاكم فعلياً باستعمال الأحزاب في مسرحية لتبادل الأدوار والضحك على الأمة باسم الانتخابات وتداول السلطة بين أحزاب الموالاة والمعارضة. هذا هو واقع أحزاب المعارضة في بلادنا، فلا غرابة إذن أن تبقى الأمة الإسلامية في كبوتها ما دام أن أس الداء والبلاء وهو النظام المطبق عليها حاليا هو مشروع الموالاة والمعارضة معا.

===

منظمة الإيقاد أداة من أدوات أمريكا في أفريقيا

انعقدت بفندق كورنشيا بالخرطوم يوم الأربعاء 2022/11/30م فعاليات الاجتماع العادي الـ48 لوزراء خارجية دول الإيقاد، وثمن سفير أمريكا جودفري لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية المساعي والحلول للإشكالات الأفريقية، ومجهودات الإيقاد في هذا الإطار، واعتبرها مهمة وملموسة من حيث المنهجية التي تبناها، وأشار إلى دور الإيقاد في تسهيل العملية السياسية بالسودان، لاستعادة الانتقال الديمقراطي، وجعله مثالاً يحتذى به.

تعقيبا على ذلك قال الناطق الرسمي لحزب التحرير/ ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إن: منظمة الإيقاد في الأصل هي منظمة تعنى بالتنمية في الأقطار المنضوية تحت لوائها، والإيقاد هي اختصار للهيئة الحكومية للتنمية، ومقرها جيبوتي، تأسست عام 1996م كمنظمة بديلة للسلطة الحكومية الدولية للإنماء ومكافحة التصحر، التي أنشئت عام 1986م. وتضم كلاً من جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا، وهي إحدى المنظمات الإقليمية في أفريقيا، ورغم أن وظيفتها الأساسية هي الاهتمام بالأمن الغذائي وحماية البيئة، إلا أن الواقع يشير إلى دورها السياسي، باعتبارها واحدة من أذرع أمريكا في أفريقيا.

وأضاف الأستاذ أبو خليل: حديث السفير الأمريكي في اجتماع الإيقاد في الخرطوم، وثناؤه على المنظمة ودورها في تسهيل العملية السياسية في السودان، يؤكد ما ذهبنا إليه بأن الإيقاد تدخل طرفاً مهما في صراع السودان لمصلحة العسكر التابعين لأمريكا. أما حديث السفير عن الانتقال الديمقراطي فهو من قبيل ذر الرماد في عيون أهل السودان.

وختم الأستاذ أبو خليل تعليقه مخاطبا أهل السودان: إن حل الأزمة ليس عند الإيقاد، ولا الاتحاد الأفريقي، ولا اليونيتامس، ولا غيرها من المسميات، كما أنه ليس عند السفير الأمريكي، ولا السفير البريطاني ولا عملائهما، وإنما الحل هو في عقيدتكم؛ عقيدة الإسلام العظيم التي توجب عليكم تطبيق أحكام الوحي العظيم في دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

===

آن للأمة الإسلامية أن تستعيد خيريتها

وتلفظ الذين كانوا سببا في تحصين قلاع عدوها

إن الأمة الإسلامية تمر اليوم بمرحلة مفصلية، يفصل الله عز وجل بها بين الحق والباطل، ويفرق بها بين الصدق والنفاق، فيجعل تدبير المنافقين في تباب ويجعل عمل المخلصين بفضله في خير وصواب، وقد حان لهذه الأمة أن تستعيد خيريّتها فتلفظ كل من كان سببا في تحصين قلاع عدوها، وتضع يدها في أيدي المخلصين من أبنائها لكي تكون الدولة الإسلامية هي الحل لمشاكلهم، والعمل لإقامتها هي قضيتهم المصيرية التي يتخذون تجاهها إجراء الحياة والموت ويبذلون في سبيلها المهج والأرواح، وطلب رضا ربهم سبحانه وتعالى هو منتهى أمانيهم فيفوزوا بعزي الدنيا والآخرة وشرفهما، ويمكّن الله تبارك وتعالى لهم من بعد خوف وتدمر قلاع الشر والطغيان، ويقوم على أنقاضها بناء الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ليهب الرحمة للعالمين. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment