Monday, August 17, 2020

دمج شركة الهند للبترول وشركة بنغلادش للبترول

 

دمج شركة الهند للبترول وشركة بنغلادش للبترول

هو تجسيد لأجندة أمريكا الإقليمية لتعزيز قوة الهند في المنطقة

 

الخبر: وقّعت شركة النفط الهندية ونظيرتها البنغالية اتفاقية لتشكيل شركة مشتركة بنسبة 50:50 للاستثمار في الغاز المسال في بنغلادش. ووفقاً لخطة العمل، سيبدأ العمل بين الشركتين من خلال الاستحواذ على أصول الشركة البنغالية الحالية، وفقاً لبيان صدر عن الشركة نفسها يوم الثلاثاء. ويهدف المشروع المشترك إلى إنشاء محطة غاز للبترول المسال كبيرة في المياه الإقليمية العميقة في بنغلادش، مما يسهّل الوصول إلى الغاز المسال ونقله، مما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج. وقال وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادهان إنّ الاتفاقية تعد علامة بارزة في تاريخ التعاون بين الهند وبنغلادش. وقال سلمان رحمن، مستشار الصناعة والاستثمار الخاص لرئيسة وزراء بنغلادش "يجب أن تكون اللجنة المشتركة بمثابة شهادة على الإمكانات الاستثمارية الرائعة لبنغلادش تحت قيادة فخامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، في الوقت الذي يصارع فيه العالم بأسره العواقب الاقتصادية الوخيمة لوباء الفيروس التاجي، ويعكس هذا الاستثمار أيضاً الصداقة المرنة والدائمة بين بنغلادش والهند". (فاينانشيال إكسبريس، 30 حزيران/يونيو 2020م).

التعليق:

تم توقيع اتفاقية المشروع المشترك بين شركة النفط الهندية، وهي شركة مملوكة للدولة في الهند، ونظيرتها البنغالية، وهي شركة خاصة مملوكة لمستشار رئيسة وزراء بنغلادش، تم ذلك وسط إعلان الحكومة الصينية الأخير بشأن التعرفة الجمركية الصفرية لـ97 في المائة من الصادرات من بنغلادش. وقد تجلى غضب الهند بشكل كبير في تقرير الصحيفة الهندية واسعة الانتشار "أناندابازار باتريكا"، والذي وصف التعرفة الجديدة بأنها "مؤسسة خيرية صينية" للتلاعب ببنغلادش. وعلى خلفية الاتفاقية، يتخلى نظام حسينة الخائن عن السيطرة على القطاعات الاستراتيجية الحيوية والطاقة في البلاد، لصالح الهند العدو اللدود للمسلمين، من أجل تنفيذ المصلحة الجيوسياسية لأمريكا الاستعمارية، على وجه الخصوص، لتقوية الهند في مواجهة الصين، وكذلك لمواجهة ظهور الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.

يشعر الناس بالغضب من أنه على الرغم من تسليم أصولنا الاستراتيجية إلى الهند واحدة تلو الأخرى، فإن الهند لا تزال تقوم بالجرائم والمؤامرات السياسية والاقتصادية، وبالمقابل تصف حكومتنا الخائنة العلاقة مع الهند بأنها "علاقة تزاوج"، وليس لدى أهل بنغلادش أي أمل في العيش الكريم في ظل دولة كريمة في ظل هذا النوع من نظام التبعية العلماني. إنّ القيادة المخلصة والجريئة للخلافة القائمة قريبا بإذن الله، هي الملاذ الوحيد، حيث يتم تطبيق نظام الإسلام داخلياً وخارجياً فتحقق الاستقلال الحقيقي الخالي من التبعية للقوى الخارجية من دول الكفر.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد شيراز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

·  من ذي القعدة 1441هـ   الموافق  

No comments:

Post a Comment