Sunday, January 26, 2020

يا خير أمة أخرجت للناس هل أنتم مستعدون لتكونوا في مقدمة الأخيار؟

يا خير أمة أخرجت للناس هل أنتم مستعدون لتكونوا في مقدمة الأخيار؟

الخبر: ذكرى من الماضي ما زالت حاضرة في نفوسنا، ذكرى للقوة والعزم التي صانت الأمة وما زالت تشهد لها الأيام بذلك، ألا وهي ذكرى فتح إسطنبول على يد الفاتح العثماني السلطان محمد بتاريخ العشرين من جمادى الأولى عام ثمانمئة وسبعة وخمسين للهجرة، يوم الثلاثاء.
التعليق:
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةُ». رواه أحمد
إن أكثر المسلمين إخلاصا هم الذين آمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واندمجوا بإخلاص مع القيم التي يؤمنون بها وأصروا على أن يكونوا رواد الإصلاح من أجل وجود هذه القيم في الحياة، هؤلاء جعلوا من قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾  [ الواقعة 10-12 ] ، جعلوا من هذه الآية فلسفة لحياتهم، وأيضا جعلوا من قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام ابن ماجه، وابن أبي عاصم وغيرهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»، جعلوا من هذا الحديث مرشدا لهم في حياتهم.
قام المسلمون، الذين يرون هذه الآيات والأحاديث باعتبارها سراً لحياتهم، بكتابة أسمائهم في العديد من الأحداث التاريخية التي كانت تبدو مستحيلة في حياتهم، بإذن الله. إليكم أحد الأشخاص الذين حملوا هذا الاعتقاد وأدركوا حدثاً تاريخياً وسطر التاريخ اسمه، السلطان العثماني محمد الفاتح، الذي قرر أن يكون رائداً، ليكون مفتاح الخير الذي فتح القسطنطينية. إن اعتقاد الفاتح وتربية والديه له على هذا الاعتقاد هو الدافع الرئيسي الذي دفعه لتحقيق هذا النصر.
لذلك أناديكم يا خير أمة أخرجت للناس، يا أمة الإسلام:
ما علينا فعله فقط هو تماما كما فعل أسلافنا المسلمون من قبل؛ بأن نؤمن بمبادئنا وقيمنا ونعمل على تحقيقها بإخلاص وعزم وصبر ونسعى لأن نكون رواداً للإصلاح مفاتيح للخير، بالتأكيد هذا الاعتقاد سوف يساعدنا على تحقيق أهداف لم نحلم بالوصول إليها من قبل، هيا بنا إذن لكي نكون الرواد في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحقيق بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، التي ستكون بها نهاية الظلم والانحطاط وأنظمة الكفر في بلاد المسلمين «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، هيا لكي نحقق هذه البشرى وغيرها من بشائر النبي صلى الله عليه وسلم كفتح روما وهزيمة يهود، ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ليتم نور الله في هذه الدنيا، وبالطبع محققو هذه البشائر سيكتب التاريخ أسماءهم بحروف من ذهب، ولهم أجرهم عند ربهم، ولن ينسى المسلمون فضلهم على الأمة، يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾  [ التوبة: 105 ] 
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان
#فتح_القسطنطينية
#القسطنطينية
  2 من جمادى الثانية 1441هـ   الموافق   الإثنين, 27 كانون الثاني/يناير 2020مـ

No comments:

Post a Comment