Wednesday, October 24, 2018

ما زال هناك منصفون في ظل الإعلام المتآمر

ما زال هناك منصفون في ظل الإعلام المتآمر

الخبر: في مقالة له بعنوان "خطر الإعلام العميل والمتآمر"، نشرها على موقع (دنيا الوطن) قال الدكتور عادل عامر: "وعتم الإعلام بكافة وسائله كما تجاهل أن ينقل أخبار فعاليات ومسيرات حزب التحرير الضخمة والحاشدة نصرة لحلب في سوريا ذاتها وفي إندونيسيا وفي تركيا وفي أستراليا وبريطانيا وأمريكا وعدة بلاد أخرى، كما لم ينشر من إصدارات وبيانات حزب التحرير التي صدعت بالحق وبينت للمسلمين في أكثر من مناسبة أهمية الحل السياسي وحللت الأوضاع على أساس العقيدة العربية فكانت نبراسا ونورا يضيء الطريق الخطر المليء بدماء وأشلاء الشهداء بسبب خيانات "المعارضة" المزعومة وتكالب الكفار وصمت الأنظمة الحاكمة الرأسمالية المنافقة".
التعليق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر الله» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
ونحن بدورنا وتأسيا بهدي الحبيب المصطفى نشكر الدكتور عادل عامر على إنصافه لحزب التحرير في ذكره "فعاليات ومسيرات حزب التحرير الضخمة والحاشدة نصرة لحلب في سوريا ذاتها وفي إندونيسيا وفي تركيا وفي أستراليا وبريطانيا وأمريكا وعدة بلاد أخرى... وإصدارات وبيانات حزب التحرير التي صدعت بالحق وبينت للمسلمين في أكثر من مناسبة أهمية الحل السياسي وحللت الأوضاع على أساس العقيدة العربية.." هذه الفعاليات الضخمة التي تغافل عنها تماما وعتم عليها الإعلام المأجور، أو الإعلام العميل المتآمر كما وصفه الدكتور عادل عامر.
ومع ذلك هناك بعض النقاط في المقالة التي سأقف عندها كي لا يلتبس الأمر على القارئ والمستمع الكريم؛
النقطة الأولى وهي قول الدكتور عادل إن إصدارات وبيانات الحزب "حللت الأوضاع على أساس العقيدة العربية" أقول إن هذه تبدو زلة قلم لأن حزب التحرير - وكما يعلم الدكتور عادل الذي يبدو أنه متابع جيد للحزب وأعماله - يحلل الأوضاع على أساس العقيدة الإسلامية فقط، فهي الزاوية الخاصة التي حددها لنا رسول الله ، وهي التي ينظر منها حزب التحرير للأوضاع، والتي يجب على كل مسلم أن ينظر منها، لا من سواها.
أما النقطة الثانية فهي قول الدكتور عادل أيضا عن إصدارات وبيانات حزب التحرير إنها "بينت أهمية الحل السياسي"، نعم إن الحزب كان وما زال يبين أهمية الحل السياسي، لكنه الحل القائم على أساس عقيدة الإسلام، والمتمثل بإيصال الإسلام السياسي إلى سدة الحكم؛ وذلك بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليس الحلول السياسية التي تنادي بها وتسعى لتمريرها رأس الكفر أمريكا ومن خلفها الدول الاستعمارية والعملاء حكام المسلمين.
 ما النقطة الثالثة فهي قول الدكتور عادل "يجب أن تكون لدينا منظومة إعلامية متكاملة لمواجهة خطر الإعلام المتآمر والعميل عبر نقل الحقيقة سريعا وليس ردود الأفعال..." أقول نعم إننا بأمس الحاجة لما تفضل به الدكتور بارك الله فيه، لكن هذا أبدا لن يحدث في ظل هذه الأنظمة العميلة القائمة في البلاد الإسلامية، والتي نصبها الغرب الكافر المستعمر على رقاب المسلمين عربهم وعجمهم؛ لأن هذه الأنظمة هي جزء من المؤامرة على الأمة الإسلامية، وليست جزءاً من الحل ولن تكون كذلك، وعليه فإن ما يطالب به الدكتور عادل بأن تكون لدينا منظومة إعلامية متكاملة لمواجهة خطر الإعلام المتآمر والعميل، لن يتحقق في ظل الأنظمة الحالية القائمة في بلاد المسلمين، وإنما في ظل دولة واحدة موحدة ذات سيادة حقيقية تلم شعث المسلمين وتجمع شتاتهم، وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ندعو الدكتور الفاضل عادل عامر وجميع المسلمين إلى العمل معنا لإقامتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
  16 من صـفر الخير 1440هـ   الموافق   الخميس, 25 تشرين الأول/أكتوبر 2018مـ

No comments:

Post a Comment