Wednesday, May 25, 2022

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد392

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد392

 

  25 من شوال 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 25 أيار/مايو 2022مـ

إن خروج الأمة الإسلامية من هذا الذل والهوان الذي تئن تحت وطأته واستعادتها كرامتها وعزتها اللتين عاشتهما لمئات السنين وتحرير بلادها المحتلة، وقطع يد المستعمرين عن سرقة مقدراتها، لا يمكن أن يكون إلا بعودة الدولة التي حققت لها كل ذلك؛ دولة الخلافة التي تستنفر جيوشها لتحرير كل فلسطين، بل وكل بلاد المسلمين المحتلة، وهو أمر يسير بإذن الله على أمة تتوق للشهادة في سبيل الله.

===

حزب التحرير مستمرّ بدعوته لا تثنيه الاعتقالات

قامت فرقة أمنية تونسية يوم الثلاثاء 2022/5/17م، باعتقال الأستاذ طارق رافع أحد شباب حزب التحرير، على خلفية حكم قضائي غيابي صادر عن المحكمة الابتدائية في تونس بتاريخ 2021/4/2م، حكم فيه بسنة سجناً بتهمة كيدية لتصفية الخصوم السياسيين.

ونظرا لذلك أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس بيانا صحفيا أكد فيه على:

1ـ اعتقال شباب حزب التحرير لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي، بل هو ملاحقة لهم بسبب أفكارهم الإسلامية ضمن السياسة المعادية للإسلام التي ينتهجها النظام المفلس العابث بمصير تونس وأهلها. وبهذا فإن الأستاذ طارق رافع يعتقل ويسجن بسبب أفكاره ليس إلا.

2- تلفيق تهم "الإرهاب" في حق شباب حزب التحرير موجه توجيها سياسيا مفضوحا لتخويف عامة الناس من الحزب ولمنع أهل تونس من العمل معه لعودة الحياة وفق أحكام الإسلام.

3- يأتي هذا الاعتقال في أعقاب اعتقال الشاب أحمد لطيّف في 26 شباط/فبراير 2022م بتهمة مشابهة، وهذه الاعتقالات ما هي إلاّ مثال على مواصلة السلطة لسياسة الحكّام السابقين نفسها في التضييق وتلفيق التهم ومحاربة الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة ذات سيادة على قراراتها لا تسلّم ثرواتها وخيراتها للاستعمار ولا تلقي بخيرة شبابها في السجون ظلما وبهتانا.

وخاطب البيان أهل تونس بالقول: فلتسمعها السلطة قويّة مدويّة، إنّ حزب التحرير اتخذ من طريقة رسول الله ﷺ التي أقام بها دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة؛ اتخذها طريقة له، لينطلق بعدها بالدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ، وينتشر في الكثير من البلاد الإسلامية وغيرها، ومنها تونس الخضراء التي شهدت ثورة ضد نظام الطاغية بن علي، فعمل حزب التحرير على تأييد إسقاطه، وهو اليوم يعمل جاهدا على تغيير المسار السياسيّ نحو الاتجاه الصحيح حتى لا تضيع تضحيات أهل تونس، وكان ناصحا أمينا ورائدا لم ولن يكذب أهله؛ فحذر من المسار السياسي القائم الذي اعتبره "جريمة في حق تونس وأهلها"، كما حذر من المال السياسي القذر الذي يلعب في أروقة محترفي السياسة ولا تزال تبعاته حاضرة حتى الآن، وحذر من إبقاء النظام الديمقراطي المفلس الذي طبّق العلمانية وأقصى الإسلام من الحكم والتشريع والقانون، والحزب اليوم يحذر من جريمة الارتهان للدوائر الأجنبيّة وعلى رأسها صندوق النقد الدولي الذي كان أبرز الأسباب في الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلد والذي سيُسقط تونس مرة أخرى في أيدي المستعمرين.

وواصل البيان مخاطبته لأهل تونس: يعلم كل متابع منصف أن جميع ما حذر منه حزب التحرير قد وقع، وأن ارتماء الطبقة السياسيّة في أحضان الغرب المستعمر كان سبباً فيما وصلت إليه البلاد اليوم، كما يعلم كل متابع منصف أن صراع حزب التحرير ليس مع الأمن أو القضاء ولا مع غيرهم من أبناء المسلمين، بل إن صراعه هو مع الغرب المستعمر وعملائه في بلادنا، وهو صراع لا هوادة فيه ولا مداهنة ولا مجاملة ولا تملق.

وختم البيان: والأستاذ طارق رافع ماض في دعوته بإذن الله رغم الاعتقالات التعسفية والتهم الواهية، وحزب التحرير مستمر في عمله لإقامة دولة الإسلام بالطريقة السياسية الشرعيّة.

===

﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾

لا بد من التأكيد على أن اليهود والنصارى كفار وكذلك عبدة الأوثان وكل من يعبد شيئاً غير الله فكلهم كفار، فالمسلم هو من يدين بدين الإسلام الذي جاء به رسول الله محمد ﷺ، ‎‎‎‎والكافر هو من يدين غير دين الإسلام وهو غير مؤمن، ‎‎‎‎وغير مسلم... قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ فغير المسلم كافر، ‎‎‎‎وإذا مات خلد بالنار، ‎‎‎‎يستوي في ذلك الوثني واليهودي والبوذي والنصراني والشيوعي، ‎‎‎‎فكلهم كفار وكلهم غير مسلمين غير مؤمنين، ‎‎‎‎ويخلدون في النار يوم القيامة. ‎‎‎‎فقد كفَّرت آيات القرآن كل من لم يَدِن بالإسلام واعتبرت غير المسلمين كفاراً دون أي فارق بين كافر وآخر، ‎‎‎فقال تعالى عن النصارى: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾، ‎‎‎‎وقال: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ﴾، وقال عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ﴾، وقال في الكفر بين المشركين وأهل الكتاب سوياً: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ وقال: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾ وحينما أجْلى الرسول عليه الصلاة والسلام يهود بني النضير نزل قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾، فدلت هذه النصوص وغيرها على أن اليهودي كافر والنصراني كافر والمشرك كافر وأنهم جميعاً غير مؤمنين وأنهم في النار.

أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

===

لا يمكن لأمة مستقلة أن تولد من رحم سياسات وأنظمة اقتصادية قائمة على العبودية

في وقت لا يمكن فيه لأمة مستقلة أن تولد من رحم سياسات وأنظمة اقتصادية قائمة على العبودية، تساءل المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان عبر بيان صحفي: ما هي نتيجة سبعين عاما من الاستعباد الديمقراطي والسياسات الرأسمالية في باكستان؟ وفي الإجابة، قال البيان: عندما يرتفع السعر العالمي للنفط، يبدأ الاقتصاد في التعثر، وعندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الربا، يبدأ الدولار في الارتفاع، بينما تنخفض الروبية، وعندما تخوض روسيا وأوكرانيا الحرب، يصبح الطعام باهظ الثمن ولا يستطيع عامة الناس تحمل أسعاره، فأي نوع من الاقتصاد هذا، وهو دائماً على جهاز التنفس الصناعي، ويعاني الناس من الجوع وبطونهم فارغة؟! وأضاف البيان: علاوة على ذلك، فإن حكام باكستان الديمقراطيين مستعدون دائماً لتنفيذ وصفات صندوق النقد الدولي نفسها التي دفعت باكستان إلى غرف الإنعاش في المقام الأول، وقد طبّق هؤلاء الحكام وصفات صندوق النقد الدولي المدمرة 21 مرة من قبل، ما أدى إلى الاعتماد الكامل على الغرب وتبخر أي فكرة عن السيادة. وختم البيان مخاطبا الضباط المخلصين في باكستان: لقد حان الوقت للكف عن الوقوف على "الحياد" من هذا المشهد الديمقراطي والتخلص منه نهائيا! واعلموا أنكم ستقفون أمام الله، وتجردون من كل الرتب والميداليات والممتلكات، وستحاسبون على القوة التي منحكم الله إياها، لذلك يجب عليكم إعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

===

ما وراء المساعدات الدولية والأممية التي تزعم دعم الشعب السوري؟

نشر موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا تعليقا بقلم الأستاذ إبراهيم معاز، قال فيه: إن الغرب الكافر هو الذي يصنع آلامنا ومآسينا ثم يأتي ليستثمر فيها، إذ لا زال يضخ الأموال لاستمرار استخدام هذا المال المسموم في حرف مسار الثورة وشراء ذمم قادة المنظومة الفصائلية والحكومات الوظيفية المرتبطة، وضبط إيقاع الوقائع والمجريات كما يهوى المخرج الأمريكي الذي يمسك الخيوط ويوزع الأدوار، وأكد التعليق: أن استمرار استخدام سلاح توزيع الإغاثة على اللاجئين والنازحين ولو بالقطارة، عبر منظمات تديرها وتوجهها دول حاقدة على الإسلام وثورة الشام، هو تلافياً لحدوث انفجار أو تفلت من الناس بسبب ضغط الحياة المعيشي. والمساعدة الحقيقية لا تكون بتقديم المساعدات لطرفي الصراع كما يزعمون، بل باقتلاع نظام العمالة الذي زادت جرائمه، ولا يزال الغرب الكافر يتعامى عنها، وتدعو سيدته أمريكا لإصلاحات في سلوكه وإصلاح لبعض مواد دستوره الوضعي. ولفت التعليق إلى: أن مشكلة ثورة الشام ليست بنقص الأموال والرجال، إنما بارتباط من توسدوا أمرنا واغتصبوا سلطان أمتنا. وأعظم مشاكلنا تأخر الناس في تبني مشروع واضح المعالم وعدم الالتفاف حول قيادة سياسية تقودنا نحو تحقيق ثوابتنا وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.

===

بعد جريمتي قتل أبو عاقلة والزبيدي هل بقي مكان للحديث عن السلام مع كيان يهود؟!

على أثر استشهاد الأسير داود الزبيدي متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها لمخيم جنين، والذي سبق أن استشهد والده وشقيقه خلال اقتحام مخيم جنين عام 2002، وهو أيضا شقيق الأسير زكريا الزبيدي أحد الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع أواخر العام الماضي قبل أن يعاد اعتقالهم مجدداً؛ قال تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: إن جرائم كيان يهود لم تتوقف في فلسطين منذ إنشائه، وتزداد مع الزمن وتتصاعد بسب الدعم الغربي والتواطؤ العربي معه وسكوت المسلمين على خيانة حكامهم، فلم يعد كيان يهود يبالي بأحد وأصبح يترجم موجة التطبيع الأخيرة إلى اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة ترسيخ التقسيم الزماني، واقتحامات متتالية لجنين وسفك الدماء فيها وتصفية المجاهدين الذين اختاروا التصدي له ولجرائمه. وأضاف التعليق: إن اقتحام غرفة مصاب داخل مستشفى وممارسة العنتريات فيها هو عمل جبان، ولو علم المستوطنون وقادتهم أن داود فيه شيء من قوة ما تجرؤوا ودخلوا غرفته ولو كان أعزل، وهذا يظهر جبن هذا الكيان ومستوطنيه وأنهم أقل مكانة من خوض معركة مع جيش، فكيف بمواجهة أمة كأمة الإسلام! وخلص التعليق إلى: إن دماء داود ومن سبقه من الشهداء تلعن كل منسق ومطبع ومهرول للسلام مع هذا الكيان المحتل، وتستنصر أمة الإسلام وجيوشها، للتحرك لتحرير فلسطين واقتلاع هذا الكيان الجبان من جذوره وتطهير المسجد الأقصى من رجسه.

===

يا أهل الشام لا تنتظروا النصر ولا ترتجوه إلا من الله

أيها الأهل الثائرون في الشام عقر دار الإسلام: اعلموا أن دول العالم وعلى رأسه أمريكا، قد رموكم عن قوس واحدة، وهم يستخدمون الدول التابعة والأدوات الرخيصة من قادة المنظومة الفصائلية الذين أسكرهم المال السياسي القذر، وكذلك الحكومات التسلطية المرتبطة للتضييق عليكم لترضوا بالعودة إلى حضن النظام السوري المجرم وبطشه.

إن الثورة ثورتكم والدماء دماؤكم والأرض أرضكم والعرض عرضكم، فلا تنتظروا النصر والعودة إلى دياركم من دول ما زالت تحاربكم منذ أحد عشر عاماً، ولا ترتجوا خيراً ممن يطلقون على أنفسهم (أصدقاء الشعب السوري)، فما هي إلا كذبة كبرى، ولا من غرب كافر مستعمر حاقد على الإسلام والمسلمين.

بل عليكم بالصبر والثبات والتوكل على الله، وأن تقطعوا الحبال بينكم وبين الداعمين، وتتشبثوا بحبل الله المتين وحده، عليكم أن تعتمدوا على أنفسكم كما كنتم في بداية الثورة، لتعيدوها سيرتها الأولى خالصة لله وحده، ولتوسدوا الأمر أهله فينصركم الله تعالى، حيث لا عز لكم إلا بمواصلة ثورتكم حتى إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

===

لن ينقذ البشرية من حياة البؤس والشقاء إلا رحمة الإسلام وعدله

إن أعظم ما يمكن أن ينقذ البشرية مما هي فيه حاليا من الشقاء، هو رحمة الإسلام وعدله، وذلك عندما يعيش في كنفه المسلم وغير المسلم، كما أنه هو الذي يدخل الناس في رحمة الله ومغفرته في الآخرة، وخصوصا بعد أن جرب الناس قسوة العلمانية التي أقصت دين الله وفوضت البشر للبشر فأذاقوهم البؤس وأوردوهم الهلاك، وإن الرهان كل الرهان إنما هو على أمة الإسلام باستثارة العقيدة في نفوس أبنائها لإقامة دينها وتحرير أرضها وفي مقدمتها فلسطين، وخصوصا بعد أن بان نفاق الغرب ولؤمه وحمق الرهان عليه، وفشل تزلف المتزلفين له ولو بتبديل الدين، ولذلك فإن قوى الشر المضادة تحاول طمس هذا الدين وتغيير معالمه وقتل الدافعية على أساسه، وكان مجرما كل من يشاركهم في ذلك، ولكن أنى يكون لهم ذلك فدين الله محفوظ، ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.

===

من ثمار الحضارة الرأسمالية وفاة كل 48 ثانية في دول شرق أفريقيا

نشر موقع (الجزيرة نت، الأربعاء، 18 شوال 1443هـ، 2022/5/18م) خبرا جاء فيه: "دعت منظمتا أوكسفام الدولية و"أنقذوا الأطفال" للعون الإنساني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الجوع التي وصفتاها بالكارثية في شرق أفريقيا، مشيرتين إلى أن الموت جوعا يحصد شخصا واحدا كل 48 ثانية.

وأوضحت المنظمتان في بيان مشترك أن الجوع "يسلط الضوء على فشل العالم المتكرر في درء الكوارث التي يمكن الوقاية منها"، وأن إثيوبيا وكينيا والصومال التي اجتاحها الجفاف تواجه مرة أخرى كارثة واسعة النطاق، إذ يتعرض ملايين الناس في الدول الثلاث للجوع الشديد.

وأوضحتا أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد في البلدان الثلاثة زاد بأكثر من الضعف منذ العام الماضي، من أكثر من 10 ملايين إلى أكثر من 23 مليونا اليوم، وأن ذلك يأتي على خلفية الديون التي تضاعفت أكثر من 3 أضعاف في أقل من عقد، من 20.7 مليار دولار في عام 2012 إلى 65.3 مليارا بحلول عام 2020، ما أدى إلى امتصاص موارد هذه البلدان من الخدمات العامة والحماية الاجتماعية".

===

أردوغان متواطئ على قضية فلسطين وأهلها مثله في ذلك مثل جميع حكام المسلمين

إن أردوغان كغيره من حكام المسلمين، لم يعمل من أجل فلسطين شيئاً إلا الكلام فقط، خاصة أثناء حملاته الانتخابية؛ فقد خان فلسطين وأهلها، ولم يحرك جنديّاً واحداً لقتال يهود وتحرير فلسطين منهم، بل إن علاقته بكيان يهود علاقة وديَّة، وهو يقيم معهم علاقات تجارية وعسكرية وأمنية، وقد توسَّعت العلاقات الثلاث في عهده بشكل أكبر من ذي قبل. وسفارة كيان يهود في تركيا دليل قاطع على العلاقة المتميِّزة بين أردوغان وأصدقائه قادة اليهود الغاصبين للأرض المباركة فلسطين، بل إن أردوغان خدم كيان يهود بشكل أفضل من الحكام الذين سبقوه في حكم تركيا. فعندما اندلعت الحرائق في كيان يهود عام 2016م، وعجزت الكثير من الدول عن إطفائها ومنها الإمارات، فإذا بصديقهم أردوغان يسارع إلى إنقاذهم، وقد نجح في ذلك ليستمر مسلسل قتل أهل فلسطين وهدم منازلهم وتجريف مزارعهم، وبهذا يعدُّ أردوغان شريكاً في جرائم يهود في فلسطين من بعد إنقاذهم من الحرائق في عام 2016م. والعجيب أن أردوغان لم يبادر إلى إنقاذ المناطق التي أحرقها النظام السوري في حماة، وكذلك المناطق التي أحرقتها روسيا المجرمة، بل قال لن نسمح بحماة ثانية، فكانت ثانية وثالثة ورابعة. ولم يعمل أردوغان شيئاً. ورغم جرائم روسيا الوحشية في الشام إلا أنه لا زال يقيم العلاقات الودية مع الروس المجرمين، وفي مقدمتهم عدو الله بوتين.

===

ما تحتاجه مصر حتى تتخلص من أزمتها الاقتصادية وتستفيد من ثرواتها ومقدراتها

إن مصر لا ينقصها الذهب الذي يمكن أن تجعله عملة حقيقية لها قيمة ذاتية أو على الأقل يمكن أن تجعل منه غطاء لعملتها يمكنها من الصمود أمام عواصف الأزمات المالية العالمية، إلا أن هذا مستحيل الحدوث في ظل الرأسمالية التي تحكم مصر وتبعية النظام وخضوعه الكامل لأمريكا، الأمر الذي تعدى مستوى الانبطاح وفاق كل درجات الخنوع حتى صارت البلاد كلها مرهونة لإرادة أمريكا، بينما تملك من الثروات والخيرات ما يغنيها عن أمريكا والعالم أجمع ولا يبقى بين سكانها فقير واحد بل ويؤهلها لأن تكون دولة عظمى إن لم تكن الدولة الأولى، هذا فقط بحدود سايكس بيكو الضيقة وبعيدا عن باقي الأمة وثرواتها المنهوبة أيضا.

إن ما تحتاجه مصر حتى تستفيد حقا مما تملكه من ذهب وثروات أخرى هائلة هو نظام لا يخضع للغرب ولا يتعامل مع صندوقه الدولي ولا ينفذ قراراته وسياساته، نظام يؤدي حقوق الناس ويرعاهم على الوجه الصحيح، قطعا لن يكون النظام الرأسمالي الذي هو سبب كل الأزمات مهما غيروا من مسمياته لخداع أهل مصر البسطاء، فالبديل الحقيقي والوحيد تملكه الأمة حقا وقد حكم مصر والأمة لقرون خلت وأوجد نهضة عظيمة تشهد لها قرون من الزمان وما زالت آثارها قائمة في بلدان شتى من العالم؛ من الأندلس (إسبانيا) وحتى بخارى وسمرقند مرورا بالقاهرة وإسطنبول ودمشق وبغداد، بلاد كلها حكمت يوما بالإسلام الذي أوجد نهضة حقيقية وكفل للناس جميعا حقوقهم بغض النظر عن الدين واللون والعرق والطائفة، بدولته التي طبقت الإسلام وحملته للعالم، وهو نفسه السبيل الوحيد للنهوض بمصر والأمة؛ استئناف الحياة الإسلامية من خلال خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد سيرة الصحب الكرام وعدلهم.

هذا النظام فقط هو الذي يستطيع الحفاظ على ثروات مصر، ويستطيع أن يحسن إنتاجها واستثمارها، ورعاية الناس من خلالها، ويضمن توزيعها على الناس بشكل عادل يحقق لهم الكفاية ويوفر لهم سبيل إشباع حاجاتهم وجوعاتهم بشكل حقيقي كامل وآمن، بمعنى أن هذا النظام هو النظام الحقيقي الوحيد القادر والمؤهل للنهوض بمصر والأمة نهضة حقيقية، بخلاف أنه هو النظام الوحيد الذي ينسجم مع عقيدة أهل مصر وفطرتهم ويلائم بيئتهم.

إذا كانت الرأسمالية التي تحكم مصر هي أصل الداء وسبب كل بلاء فإن تطبيق الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هو العلاج الحقيقي الناجع لكل أزمات مصر العاصفة ولا علاج غيره مهما جربتم، ومهما حاولتم ستظل الأزمة وستزيد طالما بقيتم بعيدا عن تطبيق الإسلام.

وإن حزب التحرير يضع بين أيديكم مشروع الإسلام كاملا وجاهزا للتطبيق فورا لا ينقصه إلا نصرة صادقة من المخلصين في جيش الكنانة تغار على حرمات الله التي تنتهك تحت سمع وبصر النظام وتغضب لفعاله وسياساته التي تعصف بمصر وأهلها، غضبة تقتلعه من جذوره وتقيم الخلافة على منهاج النبوة.

===

المصدر: جريدة الراية

No comments:

Post a Comment