Sunday, September 30, 2018

الرأسمالية أيديولوجية الفساد

الرأسمالية أيديولوجية الفساد

(مترجم)
الخبر: أفادت وسائل الإعلام التنزانية عن بيان نائبة رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة السيدة سامية سولو حيث تحث فيه المرشدين الدينيين على صياغة الشباب على الأخلاق الحميدة، حيث اعتنق الكثير منهم القيم الغربية التي تؤدي إلى التدهور الأخلاقي.
التعليق:
يأتي بيان نائبة الرئيس في وقت يشهد فيه الجو العام نقاشاً حاداً حول بعض الفنانين الموسيقيين الذين يعتنقون بعض السمات الغريبة التي لا تتفق مع أعراف المجتمع. 
إن القضايا الأخلاقية والتدهور الأخلاقي لهما نقاش نقدي وتأثير كبير على المستويين الوطني والدولي، في حين إن الدول مثل أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الغربية التي تعتبر من أنصار الديمقراطية هم من ضحايا الفجور.
إنه موضوع يثيره الشيوخ والمفكرون والسياسيون للاحتجاج بشكل سلبي؛ لأن هناك عددا كبيرا من الشباب والرجال بشكل عام منغمسون بالفساد.
 كثير من الشباب خاصة في المناطق الحضرية ليس لديهم أخلاق أو شخصيات جيدة بسبب تقليد القيم الغربية.
السبب الرئيسي وراء الفجور هو الأساس الرأسمالي للعلمانية، أي فصل الدين عن الحياة، حيث إن هذا الأساس يغرس مفهوم تجاهل الدين أو مجرد ممارسته في الطقوس في بيوت العبادة، بينما في الحياة العامة يتم تبني القيم العلمانية التي تشجع الفجور كمنتج الحضارة الغربية.  
علاوةً على ذلك، جلبت فكرة العلمانية مفهوم الحريات وخاصةً الحرية الفردية التي دفعت العديد من الشباب والمجتمع بشكل عام إلى الفجور والفساد. 
من بين النتائج الكارثية للأيديولوجية الرأسمالية الديمقراطية، هي العبودية الثقافية والفكرية للمسلمين والبشر من خلال التقليد الأعمى لثقافتهم وتطلعاتهم المدمرة. من المؤسف أن العديد من الناس قد اعتقدوا أن تحقيق تقدم مادي في العلوم والتكنولوجيا يؤهلهم ليكونوا قدوة يحتذى بهم عندما يتعلق الأمر بالأخلاق.
ولمواجهة الفجور، تحتاج دول العالم الثالث، بما في ذلك تنزانيا، إلى التخلص من الديمقراطية الرأسمالية والابتعاد عنها، واحتضان مبدأ الإسلام.
إن إفريقيا في ظل الإسلام سوف تكون مكاناً يجمع بين الأخلاق والازدهار، حيث إنها قد ازدهرت في وقت سابق وجعلت العديد من الأماكن نموذجاً يحتذي به الأوروبيون.
 يتمتع الإسلام بنظام اجتماعي شامل قادر على خلق مجتمع متناغم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمور
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
  20 من محرم 1440هـ   الموافق   الأحد, 30 أيلول/سبتمبر 2018مـ

No comments:

Post a Comment